في بيان له:حزب الدعوة الأسلامية يؤكد على ثمانية مرتكزات حول الأوضاع الجارية في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية
حول الاوضاع الجارية في العراق
اجتمع المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية اليوم لدراسة وتقويم الوضع السياسي والامني في البلاد .. اعتماداً على المعطيات الموضوعية للحراك السياسي الآني والعمليات الامنية الاخيرة واتخذ عدة قرارات مهمة لدعم العملية السياسية الديمقراطية وتهيئة الاجواء لتفاهم سياسي وطني شامل ، ومقاربة المشاكل التي تعترض طريق التنمية السياسية والاقتصادية والامنية المطلوبة كما تداول المكتب السياسي في المحاور الاستراتيجية التي تهم المواطنين وطموحاتهم وطبيعة العلاقات بين الاحزاب والكتل السياسية الوطنية ، ومستوى الاداء الحكومي والبرلماني في العراق ..وأكد على المرتكزات التالية:-
1. دعم جهود الحكومة الوطنية والاجهزة الامنية في نشاطها الرامي الى تثبيت اسس الامن الوطني وانهاء المظاهر المسلحة والتصدي للعصابات الخارجة على القانون وأن يكون السلاح بيد من تخولّه الدولة وفق القانون.
2. التاكيد على ان اي نشاط عسكري أو أمني لم ولن يستهدف اي تيار سياسي بما في ذلك التيار الصدري وانما الهدف الاول والاخير للعمليات العسكرية هم عصابات التخريب والارعاب والتهريب والتي تستهدف البنى التحتية والاجهزة الحكومية والمصالح العامة وامن المواطنين.
3. التاكيد على ادامة العلاقات الاخوية البناءة مع التيارات السياسية والاحزاب الوطنية العراقية وخاصة التيار الصدري من اجل ازالة الابهامات التي قد تعترض طريق الارتقاء بهذه العلاقة الى مستويات افضل.
4. دعوة جميع الاحزاب والكيانات السياسية لكي تتخلّى عن مجموعاتها المسلحة ومليشياتها العلنية والسرية ، وان تبادر الى تسليم اسلحتها وان يكون العمل السياسي السلمي من خلال الانتخابات هو المجال الوحيد للمنافسة الشريفة بين الجميع وفقاً للدستور وان يعتمد الجميع خطاباً سياسياً ايجابياً من أجل اشاعة روح التسامح والتقارب بين مكونات الشعب العراقي.
5. التاكيد على الحكومة من اجل تنفيذ برنامجها الذي صوت له مجلس النواب وتنشيط عمل الوزارات الاعمارية و الخدمية وملئ الشواغر الوزارية بتسريع الحوار مع الكتل السياسية المنسحبة من اجل عودتها لتأمين مبدا المشاركة الفعالة.
6. التاكيد على دور ابناء العشائر والقبائل العراقية والتعاون معهم في الحد من ظواهر العنف ..واعتمادهم كقواعد شعبية للسلم الاهلي .
7. رفض التدخل الاجنبي في الشؤون العراقية الداخلية من قبل دول الجوار وبعض الدول الاقليمية .. والتحذير من ان هذا المنحى العدائي سيترك آثاره على العلاقات السياسية في المنطقة كما انه سيكون سبباً في زعزعة الامن الاقليمي.
8. التاكيد على وحدة الائتلاف العراقي الموحّد والمشاركة الفعالة في دوائره المختلفة وتقريب وجهات النظر بين مكوناته السياسية وفتح وتطويرآفاق التعاون والتحالف المنتج مع الكتل البرلمانية الاخرى من اجل سنّ القوانين المطلوبة لتطوير الواقع المعاشي والخدماتي والاجتماعي للمواطنين.
المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية
بغداد في 7 ربيع الثاني 1429 هج
الموافق 14 نيسان 2008