-
لماذا الصدريين الان؟
[align=justify]لماذا الصدريين الان؟
كاظم نوري / كاتب وصحافي
Sunday 20-04 -2008
علينا ان نقر بحقيقة لاتقبل الجدل من ان الصدريين هم ابناء طبقة مسحوقة تعرضت للاضطهاد طيلة سنوات الضيم والفواجع التي عاشها العراق قبل احتلاله. وقد تعكز معظم المتمترسين في المنطقة الخضراء من الذين اتى بهم المحتل على نضالات وتضحيات خيرة ابناء هذه الطبقة التي دافع ابناؤها وجلهم من الجنود عن العراق بصدق وامانة وشجاعة طيلة الحروب التي زج بها النظام السابق العراق سواء في الحرب العراقية الايرانية او ما اعقبها تداعيات بالساحة العراقيه من انتفاضة التي بما تسمى حالياً الشعبانيه...فشعبانية كربلاء اولى بستحقاق الذكر لقناصة بدر.
من من الذين هم في سدة الحكم الان من الذين تكرم عليم" العم سام" لم يتعكز على تضحيات الصدر الاول والصدر الثاني ليصل الى غايته؟.
لقد برهنت هذه الطبقة على حرصها وانتمائها الاصيل للعراق بغض النظر عما واجهته من الانظمة السابقة من اضطهاد وقمع .
وفي احصائية بسيطة تجد ان مدينة " الثورة"ثم الصدر" اعطت نسبة كبير من خيرة ابنائها دفاعا عن عروبة العراق واهله . كيف لا وان معظم القاطنين فيها هم ابناء عشائر عراقية عربية يتمسكون بالقيم الاصيلة.
لست هنا بصدد الدفاع عن جيش المهدي وهو الجهة الوحيدة من بين عشرات الميليشيات التي انصبت عليها كل التهم وكأن قوات بدر هي قوات منزلة من السماء وبريئة من كل الجرائم والتصفيات التي تعرض لها العلماء والضباط العراقيين الكبار وكذا الحال بالنسبة لبقية الجماعات التي لاتستحق تسمية احزاب لانها اقرب الى " المافيات" او هي المافيات بعينها نظرا لسلوكها الشائن وتحويلها العراق وثرواته الى ضيعة ونهب البلاد على هواها بما في ذلك ميليشيات " البيشمركة" التي تعبث الان بامن الموصل وديالي وكركوك ناهيك عن اجرامها بحق اهلنا الكرد ,فهم انفسهم يواجهون " مافيا" عريقة بالاساليب الاجرامية .
اما كان لسان المالكي نفسه صاحب " خيبة الفرسان" ضد اهلنا في البصرة ومدن الجنوب والوسط العراقي كان لا يكف بالحديث عن الصدر ونضالات الصدريين الذين اخطاوا الحساب ليس فقط بمشاركتهم في العملية السياسية بل في الاصرار على مجيئ صاحب "الصولة المبجل" كرئيس للوزراء وهو منصب كان يحلم به, لكن لاغرابة لان حكومته تضم مسؤولين كبار في الموقع لكنهم صغار وجهلة واميين وانصاف متعلمين حتى ان بينهم من اصحاب الماضي الملوث وان بعضم قتلة وسفاحين, لاغرابة اذا في مثل هكذا حكومة مسخرة.
كان الاجدى بالمالكي ان يقول الحقيقة من ان هذه الجريمة الكبرى التي تستهدف الصدريين جاءت بايعازمن اسياده الهدف منها شطب هذا الحشد الجماهيري الضخم الذي يطالب برحيل المحتل ومحاولة عزله ثم تصفيته لانه التيار الاقوى في اية انتخابات قادمة سواء على مستوى المجالس البلدية وغيرها في العراق اذا جرت مثل هذه الانتخابات بطريقة ديمقراطية صحيحة لاعلى طريقة بوش" ديمقراطية الدبابة والاباجي" مع قناعتنا بان "الديمقراطية " بحاجة الى ديمقاطيين حقيقيين لا الى " منافقين سياسيين" هم اقرب الى النصابين اما "الشفافية" هذا المصطلح الذي اخذوا يكررونه في احاديثهم ربما يقصدون به" الشنافية" وهي مدينة عراقية في الوسط.
لاندري كيف تجري الانتخابات في ظل مئات الالوف من قوات الاحتلال ويتحكم المحتل بالصغيرة والكبيرة كما ان الحراب الامريكية لاتزال موجهة ضد رافعي شعار لاللمحتل حتى بات شعار رحيل قوات الاحتلال وضرورة طرد المحتل بمثابة تهمة قد تجر رافع هذا الشعار الى المقصلة بصفته" ارهابي"؟.
المتسلطون الذين اتى بهم المحتل قد لايستمعون الى النصائح كما ان الكرسي اعمى بصيرتهم معتقدين ان تمسكهم باستمرار الوجود الامريكي العسكري في العراق قد يحميهم من دفع ثمن الجرائم التي ترتكب الان والتي فاقت كل التصورات على الرغم من تمترسهم في المنطقة الخضراء رغم مرور خمس سنوات على احتلال العراق.
لم يتصور هؤلاء لاعقي صحون المحتل من ان المحتل نفسه لاصديق اوعميل ثابت له لان مصالحه فوق الجميع وكم من عملائه الذين خدموه لم يجدوا في نهاية المطاف حتى قبرا في البلدان التي حكموها ومنحوها لقمة سائغة للاجنبي.
فهل سيصغي هؤلاء الذين صبوا حقدهم على اهلنا في مدينة الصدر والشعلة ببغداد والبصرة وبقية مدن الوسط والجنوب الى هذا النصيحة ويستوعبوا دروس التاريخ الذي يضم في مزبلته العديد من امثالهم؟
[/align]
-
وماذا عن المجرمين والخارجيين عن القانون والذي يأسرون اهلنا في مدينة الصدر والشعلة أم ان حقدك على الحكومة اعمى عيونك على اهلنا العراقييون المحتجزيين وبسبب اتخاذ العناصر الخارجة عن القانون لأحيائهم السكنية كمقرات عسكريه لهم