من وقائع صولة الشرفاء

[align=center]من وقائع صولة الشرفاء[/align]


أروي لكم في مقالتي هذه حادثة ربما بشرت بخير إنها حادثة حدثت لقريب من أقاربي أرويها من فمه إليكم مباشرة ليسجلها التاريخ وليسمع كل المعاتبين وكل المسقطين وكل المثبطين وكل المنافقين أرويها وأنا مسئول أمام الله عن صحتها وصدقها أرويها لأفتخر بها اليوم وغدا أرويها وأنا أعدها لأبنائي من بعدي أرويها لأحيي من خلالها جيشنا الباسل الشريف الجيش العراقي الذي كم تمنينا أن يكون جيشا عراقيا نبيلا شريفا وكم تمنينا أن ينفض عنه تراكمات البعث وتربية صدام المشؤوم أرويها وقد عرف سابقا عن جيش صدام سلبه ونهبه أينما حل وارتحل وهذه المدن الإيرانية الحدودية تشهد على نهبه وسلبه وعلى انتهاك حرمات البيوت والمنازل والمحال التجارية نعم هكذا كان جيش صدام حينما دخل الكويت بغير وجه حق؛ استباح بيوته وأهله وممتلكاتهم وحينما دخل المحمرة وغيرها من المدن الحدودية الإيرانية حيث لم تسلم منهم حتى قدور الطبخ والأواني المنزلية فضلا عما غلا ثمنه وخف وزنه وما لم يستطع حمله فأقل ما يفعله هو تخريبه وكسره؛ لا بل حتى عند انسحابه إلى المدن العراقية عند اندحاره كان يعيث فسادا ونهبا بها وما بالكم بالقرى الكردية و ببيوت وحيوانات الأهالي المساكين في الأهوار؛ مع الأسف كان جيشا صداميا دنيء النفس كصاحبه يوجهه إلى هتك حرمات الناس ففعل.
ولكي لا أطيل عليكم كان منزل قريبنا هذا فارغا في منطقة المفتية في البصرة حيث أنه قد توجه وزوجته كل إلى عمله وحمل بنته الصغيرة الوحيدة إلى بيت جدها ولم يعلم بوجود تفتيش لهذه المنطقة وحينما عادوا فوجئ هو وزوجته بأن الأبواب قد كسرت عنوة صراحة لم يكسر إلا الباب الرئيسي للبيت وباب آخر كان مقفلا وجدوا البيت قد قلب رأسا على عقب.
أسرعت زوجته على عادة النساء إلى ذهبها الذي كان في أحد أدراج طاولة الزينة في غرفتها وهنا لم تجده فأغمي عليها المسكينة وسط هول الحادثة وقد هرع زوجها لها وبعد أن أفاقت وهو يطمئنها بأن الذهب يعوض والحمد لله على سلامة الأرواح والأبدان شكرت الله وحمدته على السلامة ولم تجد بدا من ذلك رغم حسرتها فقد تعودت على هكذا قصص عن الجيش العراقي وفعاله وعادت مع زوجها لتتفقد بيتها كل شيء موجود الأثاث الأدوات المنزلية الكهربائية منها والخشبية كل شيء موجود صحيح أن البيت قد قلب رأسا على عقب لكن كل شيء موجود ولم يمس بسوء.
و فجأة سمعت زوجها يناديها والفرحة بادية على محياه ها هو ذهبك موجود إنه في أحد الأدراج في خزانة غرفتك.

تخيلوا معي هذا الموقف يعني أن الجندي قد فتش وقد ظهر له الذهب ولم يمد يده عليه بل أرجعه لكن في مكان آخر من الخزانة كعادة العراقي الأصيل الشريف الغيور على بيوت ومنازل إخوانه وقد تجرد من أمراض البعث الصدامي البغيضة.
فحياك جيشا عراقيا تذود عن الوطن وحياك جنديا شريفا أفخر بك أمام كل الأمم ورحم الله والديك الشريفين على تربية أعتز بها .
إخواني قارنوا بين هذه الحادثة وبين ما كنا نسمع عن جيشنا كم سعدت لهذه الحادثة فعلا إننا نعيش حلما في البصرة يصعب تصديقه لكنه حدث.
إنها صولة الفرسان الشرفاء إنها صولة المالكي العراقي الأصيل إنها صولة الشعب المظلوم على ميليشيات الله إنها صولة القانون إنها صولة الحق على الباطل.

وإنها لصولة حتى عودة القانون

هؤلاء عماد الوطن الذين يعول عليهم حفظه ولاءهم للوطن فقط لا مثل جيش هدام ولا المندسين بالجيش والذين انكشفوا حينما سلموا اسلحتهم للمسلحين وهربوا.

بهكذا جيش يفرض القانون واناس يحترمون القانون يخرج المحتل ، وليس بالملثمين ذوو الملابس السوداء والحفاي بالشوارع