عسكريان سابقان في الجيش الكويتي دخلا العراق عبر سوريا
[align=center]العجمي والدوسري نفذا عمليتين انتحاريين في الموصل[/align]
[align=center]http://img443.imageshack.us/img443/9...8931019ya5.jpg[/align]
[align=center]عبدالله العجمي[/align]
تتابع اجهزة الامن معلومات حول مقتل المواطنين عبدالله العجمي وناصر الدوسري بعد ان نفذا عمليتين انتحاريتين في الموصل شمالي العراق. واكدت مصادر امنية رفيعة المستوى لـ«القبس» انه لم يتم تأكيد الخبر الذي بثته قناة العربية بشكل رسمي، وقالت ان اجهزة الامن تجري اتصالاتها وتتابع الامر اولا بأول. وعلمت «القبس» من مصادر مطلعة ان العجمي والدوسري خارج الكويت، وان العجمي سبق وان عاد من معتقل غوانتانامو قبل 3 اعوام تقريبا وهو عسكري سابق. اما ناصر الدوسري فقد اعتقل من قبل جهاز امن الدولة في وقت سابق بتهمة القتال في العراق، لكن اخلي سبيله وعمل على حلق لحيته والايحاء بانه تخلص من الجماعات الاسلامية التي يشتبه بارتباطه بها. كما ذكرت مصادر امنية ان شقيق ناصر الدوسري ويدعى حسين الدوسري سبق وتوفي في افغانستان، بينما كان برفقة عبدالله العجمي الذي اعتقل واحتجز في غوانتانامو.
وقال سالم العجمي ابن عم عبدالله لـ«العربية»: إن صديقا لابن عمه عبدالله صالح العجمي في العراق أبلغ اسرته ان عبدالله نفذ هجوم الموصل.
وقال سالم: إنهم اصيبوا بالصدمة لدى تلقيهم النبأ المؤلم بعد ظهر أمس في اتصال هاتفي من أحد اصدقاء ابن عمه عبدالله في العراق.
وقال: إن عبدالله كان مفقودا منذ اسبوعين، وان اسرته علمت بانه غادر الكويت بشكل غير مشروع إلى سوريا، وارسل عبدالله رسائل إلى زوجته من العراق.
وقال سالم: إن عبدالله ــ 30 عاما ــ انجب طفلاً بعد الافراج عنه من معتقل غوانتانامو في كوبا، حيث تحتجز الولايات المتحدة من يشتبه انهم ارهابيون.
وقال انه لم تكن هناك أي علامات على ان عبدالله لديه أي خطط للانضمام إلى المسلحين في العراق، رغم انه كان أكثر انطوائية في الفترة السابقة لاختفائه.
إلى ذلك، اكدت مصادر مطلعة ان العجمي والدوسري دخلا إلى العراق قبل شهر ونصف الشهر تقريباً عبر الحدود السورية بالاتجاه إلى الموصل، مشيراً إلى ان العرف السائد بين المقاتلين العرب هو دخول العراق يعني بالضرورة القيام بعمليات استشهادية، كما وصفتها المصادر.
واوضحت المصادر ان الكويتي عبدالله العجمي يبلغ من العمر 30 سنة تقريباً وقد تزوج بعد اطلاق سراحه من سجن غوانتانامو من امرأة يمنية الجنسية، وأنجب منها اثنين الأكبر يدعى صالح، مشيراً إلى انه زهد الحياة بعد ان كان يروي معاناته داخل السجن وطرق التعذيب البشعة، التي اثرت على نفسيته، لافتاً إلى انه كان يريد الطريق السريع لعمليات تضر بمصلحة الاميركان.
ووصفت المصادر العجمي بانه قليل الكلام كثير الاحسان يحب عمله وينشد الحياة الكريمة، حتى انه عمل بعد خروجه من غوانتانامو «بائعا للتمر» لسد احتياجات اسرته الصغيرة، مشيراً إلى انه لم يقطع زيارته نهائيا باصدقائه المقربين في الوقت الذي أتخذ قرار الذهاب إلى العراق بشكل «فجائي» ومن دون علم أقرب المقربين اليه.
وارجعت المصادر سبب ذهابه إلى العراق إلى الحالة النفسية السيئة التي كانت تنتاب العجمي بين الفينة والاخرى وذلك جراء التعذيب الذي قال عنه العجمي للمقربين: «انه كان يجلس في ثلاجة كبيرة لمدة 24 ساعة ومن ثم إلى غرفة أشبه بالفرن، ناهيك عن تعليق المساجين لمدة اسبوع كامل بواسطة مشابك كبيرة».
وكشفت المصادر ان للقاعدة طرقاً كثيرة للوصول إلى العراق وهذه الطرق «خاصة جدا وسرية».
سلوك عدواني
أفادت وزارة الدفاع الأميركية ان المواطن عبدالله العجمي كان قد هرب من الجيش الكويتي للسفر إلى أفغانستان والقتال إلى جانب طالبان. وأوضحت الوزارة انه ومنذ وصوله إلى غوانتانامو، كان العجمي في مشاكل دائمة، وسلوكه بصفة عامة عدواني وغير مطيع، وقد أقام في عنابر التأديب طوال فترة اعتقاله.
دبلــوم عسكريــة
عبدالله العجمي حاصل على دبلوم في العلوم العسكرية، وضبط في باكستان أثناء خروجه مع جماعة أهل الدعوة.
القبس الكويتية