الدباغ: المالكي سيعلن عن مشاريع ستراتيجية بخمسة مليارات امام البرلمان
كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة، الأحد، أن رئيس الوزراء سيتحدث أمام البرلمان (الإثنين) عن مشاريع استراتيجية
في كافة أنحاء البلاد بقيمة خمسة مليارات دينار. لكن نائبا ذكر أن المالكي سيشرح أمام المجلس أسباب العمليات العسكرية في البصرة ومدينة الصدر والموصل.
وقال المتحدث علي الدباغ للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق)، إن رئيس الوزراء نوري المالكي "سيتحدث أمام جلسة مجلس النواب، يوم غد (الإثنين)، عن خطة استراتيجية لإطلاق مشاريع استراتيجية في جميع أنحاء العراق."
وأوضح الدباغ أن تلك المشروعات "تبلغ قيمتها خمسة مليارات دينار عراقي"، أي نحو (4،1) مليون دولار. مشيرا إلى أنها ستخصص "لتحسين مستوى الخدمات في كافة المجالات، وخاصة التعليم العالي وإعداد كوادر علمية."
وذكر المتحدث باسم الحكومة أن الإستضافة "جاءت بناء على عرض من رئيس الوزراء (المالكي) ليطرح رؤيته أمام مجلس النواب في هذه الخطة والمشاريع، ووافق عليه المجلس."
وكان رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أعلن في جلسة البرلمان، التي عقدت ظهر اليوم (الأحد)، أن المجلس "سيستضيف رئيس الوزراء في جلسة الغد"، دون أن يبين سبب الإستضافة.
من جهته، كشف النائب سامي الأتروشي لـ ( أصوات العراق) أن سبب استضافة البرلمان للمالكي هي من أجل "شرح وبيان أسباب قيامه بالعمليات العسكرية في البلاد، سواء التي جرت في البصرة جنوبي العراق، أو مدينة الصدر شرقي بغداد، أوالتي تجري الآن في مدينة الموصل" شمالي البلاد. وقال الأتروشي، الأحد، وهو نائب في كتلة (الاتحاد الإسلامي الكردستاني) في البرلمان " اليوم أعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب عن استضافة رئيس الوزراء في جلسة يوم غد، لأن المالكي لم يحضر (إلى البرلمان) قبل قيامه بعمليات (صولة الفرسان)، لأجل بيان أسباب ودواعي العملية."
وقاد رئيس الوزراء نوري المالكي بنفسه حملة عسكرية سميت (صولة الفرسان)، في الإسبوع الأخير من من آذار/ مارس الماضي، في مدينة البصرة (590 كلم جنوب شرق العاصمة بغداد) قال المالكي حينها إنها هدفت لملاحقة "الخارجين عن القانون".
وأعقبت تلك الحملة، التي دارت خلالها مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر (جيش المهدي) التابع للتيار الصدري، عمليات عسكرية مستمرة منذ أكثر من شهر قادتها قوات عراقية وأمريكية في البصرة ومدينة الصدر (شرقي بغداد)، تقول السلطات إنها تهدف للبحث عن "مطلوبين".
وأضاف النائب البرلماني الكردي قائلا "كذلك سيتم في جلسة البرلمان غدا، وبدون شك، بحث أسباب العمليات العسكرية في مدينة الصدر، وشرح دواعي العملية العسكرية في مدينة الموصل."
وتوصل وفد من (الائتلاف العراقي الموحد)، الذي يضم تنظيمات سياسية ودينية شيعية ويمثل الأغلبية البرلمانية، إلى اتفاق مع التيار الصدري، يوم أمس (السبت)، من أجل التهدئة ووقف الحملات العسكرية وإنهاء المظاهر المسلحة في (مدينة الصدر).
وتتزامن إستضافة مجلس النواب لرئيس الوزراء نوري المالكي مع الإعلان، أمس (السبت)، عن بدء عمليات مسلحة واسعة في مدينة الموصل (405 كلم شمال بغداد) أطلق عليها اسم (زئير الأسد)، تهدف لتعقب عناصر الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم (القاعدة)، التي تنشط في محافظة نينوى، تشارك فيها قوات عراقية كبيرة تم إرسالها من بغداد إلى المحافظة.
وعن عدد أعضاء البرلمان الذين طالبوا باستضافة رئيس الوزراء، قال الأتروشي "في الحقيقة لم تعلمنا هيئة الرئاسة (في البرلمان) بها، لكنها اكتفت بإعلان استضافة المالكي."
وتضم كتلة (الاتحاد الإسلامي الكردستاني)، التي ينتمي إليها النائب سامي الأتروشي، خمسة أعضاء في مجلس النواب، من إجمالي مقاعد المجلس البالغ عددها (275) مقعدا.