الموضوع : الإمام الحسين ـ ع ـ سلّم نفسه للقتل عالماً عامداً بذالك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : الإمام الحسين ـ ع ـ سلّم نفسه للقتل عالماً عامداً بذالك
هل أنّ الإمام الحسين سلّم نفسه للقتل عالماً عامداً بذالك ؟
الجواب : وبكل تأكيد نعم , نعم , نعم .
فقائل يقول : ما هو دليلك على ذالك ؟ وهل يعلم الغيب ؟ أو ليس هي التهلكة ؟
فقلت : الجواب من القرآن الكريم كتاب الله تبارك وتعالى , وحديث الرسول ـ ص وآله ـ , والروايات المعتبرة في كتب السير والتاريخ والمقاتل .
أمّا من القرآن الكريم : سورة النساء , آية : 74
بسم الله الرحمن الرحيم
( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) . صدق الله العلي العظيم .
فظاهر الآية واضح جليّ , والتفاسير للمسلمين أمامكم في تفسير هذه الآية الكريمة .
وأما احاديث الرسول ـ ص وآله ـ والروايات المعتبرة في كتب السير والتاريخ والمقاتل .
فهي كثيرة وكثيرة جداً ونذكر منها حديث متفق عليه عند عامة المسلمسن , سنّة وشيعة : ـ
من كتاب مسند الامام احمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 85 : ـ
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه انه سار مع علي رضى الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي رضى الله عنه اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا قال دخلت علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى ان أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فاعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا . إنتهى
وممن جاء بذكر هذا الحديث كل من : ـ
1 ـ كتاب مناقب الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تأليف
الحافظ محمد بن سليمان الكوفي القاضي من أعلام القرن الثالث . الجزء : 2 صفحة : 253

2 ـ كتاب مسند أبي يعلى المولي الامام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى ( 210 - 307 ه ) .
الجزء : 1 صفحة : 298

3 ـ كتاب تاريخ مدينة دمشق تصنيف الإمام العالم الحافظ علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر 499 ه - 571 ه دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .
الجزء : 14 صفحة : 188 ـ 189

4 ـ كتاب تهذيب التهذيب للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 582 ه الطبعة الاولى 1404 ه دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع . الجزء : 2 صفحة : 300

5 ـ كتاب ذخائر العقبى في مناقب ذوى القربى تأليف العلامة الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري المولود سنة : 615 والمتوفى سنة : 694 طبع القاهرة سنة : 1356 صفحة 148.

6 ـ تهذيب الكمال في اسماء الرجال للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي
654 ـ 742 ه الجزء : 6 صفحة : 407

7 ـ كتاب ذوب النضار في شرح الثار تأليف الشيخ البارع جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله المعروف بابن نما الحلىسنة الوفاة : 645 هجري من اعلام القرن السابع . صفحة : 13
8 ـ كتاب البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة : 774 ه دار احياء التراث العربي الجزء : 8 صفحة : 217

9 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة 807
الجزء : 9 صفحة : 187 .

10 ـ كتاب كنز العمال في سنن الاقوال والافعال للعلامة علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي البرهان فوري المتوفى سنة 975 الجزء : 12 صفحة : 127

11 ـ كتاب جواهر المطالب في مناقب الامام علي بن أبي طالب ( ع ) تأليف شمس الدين أبي البركات محمد بن احمد الدمشقي الباعوني الشافعي المتوفى سنة 871 ه الجزء الثاني الطبعة : الاولى 1416 ه . مجمع إحياء الثقافة الاسلامية ايران - قم المقدسة الجزء : 2 صفحة : 290

12 ـ كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للامام محمد بن يوسف الصالحي الشامي . المتوفي سنة 942 ه دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعة الاولى 1414 ه - 1993
الجزء : 11 صفحة : 74

13 ـ حياة الامام الحسين بن علي عليهما السلام باقر شريف القرشي / الطبعة الاولى 1398 ه الجزء : 1 صفحة : 425

14 ـ كتاب البيان في تفسير القرآن للامام الاكبر زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله بيروت - لبنان 1395 - 1975 م الجزء : 1 صفحة : 523
وغيرهم كثير من ذكر هذا الحديث وأمثاله , ولولا خوف الإطالة لذكرتهم .
نعم الإمام الحسين عليه السلام هو إبن إمام وأخو إمام وأبو الأئمة عليهم السلام , هو إبن حجّة وأخو حجّة وأبو الحجج عليهم السلام , وإبن معصوم وأخو معصوم وأبو التسعة المعصومين عليهم السلام .
حمامة السيد
2 / 10 / 2003

نعم قد تكون هناك روايات اخبرت بواقعة كربلاء قبل حدوثها و لكن ذلك لايعني بان الامام كان يعرف وقت مقتله حيث انه زار الكوفة مرارا وكان ساكنا فيها وانه في كل خطوة خطاها اخذ بالاسباب اذ لم يصدق كتب اهل الكوفة مباشرة بل ارسل اليهم ثقته وابن عمه لياتيه بالخبر اليقين ولم يتحرك الا بعد مجئ كتاب ابن عقيل بان اقدم
وكم طالب القوم ان يسمحوا له بالعودة من حيث اتى ولكنهم رفضوا ولو سمحوا له لعاد ولكن هيهات لو ترك القطا لنام وهنا ادرك الامام انه مقتول هذه المرة لامحالة تصديقا لقول الرسول
وحاله في ذلك يشبه حال الائمة الاخرين الذين قضو بالسم في العنب مثلا ولكن اي عنب وهل هذا العلم يوقفه عن اكل العنب