أربعون وصف ناري لهيئة الرفيق الضاري!!
[align=center]أربعون وصف ناري لهيئة الرفيق الضاري!![/align]
فؤاد الجبوري
رفض شديد اللهجة وجهته هيئة علماء المسلمين لعملية زئير الأسد في الموصل بداعي الخوف على أرواح الأبرياء، متناسين الأبرياء التي تحصد أرواحهم كل يوم من قبل الإرهابيين اللذين انطلقت ضدهم عملية زئير الأسد في الموصل.
ووسط ها الغموض الذي يلف موقف الهيئة بقيت تصريحات أمينها العام حارث الضاري تنفث السموم في الجسد الإسلامي بين الحين والأخر.
ولتمس في المرات الأخيرة اقرب المقربين منه، حيث اتهم حارث الضاري كل من يحكم العراق ومن ضمنهم الحزب الإسلامي بالضلوع في عمليات تكميم الأفواه وقتل المعارضين ممن يرفضون الاحتلال، ليجن بعد ذلك التصريح جنون الحزب الإسلامي مطالبين هيئة علماء المسلمين بإصدار بيان للعالم تؤكد فيه إن تصريحات الضاري شخصية ولا تمثل رأي الهيئة وانه يتهم الناس جزافا بغير حق.
ولا ادري كيف إن الأمين العام للهيئة لا يمثل رأي الهيئة ولكن المهم إن الحزب الإسلامي نسى إن الضاري هو نفسه الذي قامت عليه الدنيا ولم تقعد حينما تم طرح موضوع إصدار مذكرة إلقاء قبض عليه، ولكن الأمر تحول ألان إلى تبري حينما انقلب الضاري بدنائته ونجاسته المعهودة على مناصريه.
وكل ما صرح به الضاري سابقا قد يهون في بعض الأحيان أمام تصريحه الأخير أو موقفه البطولي (اللوكي) الأخير والذي برا فيه تنظيم القاعدة الإرهابي من التفجير الانتحاري الذي وقع في قرية الزيدان والذي استهدف مجلس عزاء، حيث أطلق الضاري تصريحاً غريباً لا يمكن أن يصرح به حتى محاميو القاعدة أنفسهم حينما قال إن القوات العراقية هي التي قامت بهذا التفجير الانتحاري.
وهذا الاتهام الغبي ليس بجديد على الضاري إذا ما تذكرنا مقولة سابقة له وهي (نحن من القاعدة والقاعدة منا).
والتخبطات الحالية من الهيئة وأمينها العام وخائنها الخاص الضاري هي امتداد لفضائح سابقة منها فضيحة اللقاء بالوفد اليهودي الإسرائيلي في الدوحة.
حيث كشفت صحيفة معاريف الأسرائيلية النقاب عن مفاوضات سرية في مدينة الدوحة القطرية بين الهيئة والحكومة الإسرائيلية.
وتأتي هذه المفاوضات في أعقاب طلب تقدمت به الهيئة للقاء ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية في قطر (يعني بعد لواكة من الضاري وهيئته الملعونة).
ولقد ترددت الحكومة الإسرائيلية كثيرا في قبول هذا الطلب (والكلام ما زال للصحيفة), ولكنها في النهاية أرسلت أحد مبعوثيها إلى العاصمة القطرية للقاء ممثل هيئة علماء المسلمين وهو الناطق باسمها مثنى حارث الضاري الابن (الشفية) لرئيس الهيئة حارث الضاري. ولقد استمرت المفاوضات ساعات عديدة في أحد فنادق مدينة الدوحة كما أشارت الى ذلك الصحيفة الأسرائيلية.
وفي حينها اشارت الأنباء المتسربة من أجواء المفاوضات إلى أن الضاري الاب قد عرض وعبر أبنه عدداً من العروض على الحكومة الإسرائيلية.
ولعل أهم هذه العروض هو إقامة علاقات وثيقة مع إسرائيل, وفتح سفارة لها في بغداد, وفتح أبواب العراق أمام الاستثمارات الإسرائيلية وكذلك فتح الأجواء العراقية أمام الطيران الحربي الإسرائيلي.
مقابل بذل كل ما في وسعها من أجل إعادة الوضع في العراق إلى ما كان عليه قبل التاسع من نيسان عام 2003.
وكان طلب الهيئة يتركز على أهمية قيام إسرائيل بإقناع الإدارة الأمريكية بضرورة تغيير سياستها في العراق, والاعتماد على سنة العراق في حفظ المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة بدلا من الاعتماد على الطوائف العراقية الأخرى.
ولقد سادت أجواء من التفاؤل في أوساط هيئة علماء المسلمين في أعقاب هذه المفاوضات خاصة بعد أن وعد المفاوض الإسرائيلي ممثل الهيئة, بنقل هذا العرض إلى حكومته ووعدهم بالرجوع بالرد في أسرع وقت.
إلا أن الرد الإسرائيلي جاء قوياً وحازماً وتمثل بالرفض المطلق لكل عروض هيئة علماء المسلمين.
بل إن الحكومة الإسرائيلية دعت الضاري إلى ضرورة إصدار أوامره إلى فصائله من الارهابيين بأهمية إلقاء أسلحتها في المرحلة الراهنة والكف عن مهاجمة القوات المتعددة الجنسيات وعدم استهداف العراقيين.
وكذلك أكدت إسرائيل عليه بضرورة إنخراط السنة في العملية السياسية وبضرورة القبول بالتعايش مع أبناء العراق الأخرين والقبول بالديمقراطية كأساس للحكم.
وهذا الرد الإسرائيلي الحازم قد أصاب حارث الضاري وهيئته بصدمة كبيرة, وهو ما يفسر حالة الهستيريا والأحباط التي أصابت هيئة علماء المسلمين ورئيسها في السابق.
فلقد كانت هذه الهيئة تعول على اللعب بالورقة الإسرائيلية كثيرا ولقد سعت طيلة السنتين الماضيتين إلى منع أي طرف عراقي من اللعب بهذه الورقة وأرادت احتكارها لنفسها واللعب بها في الوقت المناسب.
ألا أن الرد الإسرائيلي الحازم قد وجه ضربة في الصميم إلى هذه الهيئة وقضى على كل أمالها وطموحاتها في إعادة أزلام صدام إلى الحكم مرة أخرى.
وهذا يفسر معظم النعوت التي أطلقت على هيئة علماء المسلمين حسب مقال سابق أشير فيه إلى تلك النعوت بالتفصيل ونذكر البعض منها، ولعل من أبرز الأسماء والنعوت التي أطلقت من قبل بعض الكتاب تهكما على "هيئة علماء المسلمين"
هو "هيئة علماء المسلحين" وذلك للتعاون الوثيق بين الهيئة والمسلحين الخارجين عن القانون الذين جلبوا الدمار لمدن العراق،
كما أطلقت أيضا على الهيئة اسم "هيئة علماء المخربين" وذلك للدور المساند الذي تعلنه دوما الهيئة لما يسمى بـ "المقاومة العراقية" والتي تأخذ على عاتقها أعمال التخريب في العراق.
ويمكن للمتابع أن يرى أسماء أخرى نعتها كتابها للهيئة وهي:
"هيئة علماء الملثمين" وذلك لدعمها علنا مجموعات الملثمين المجرمين..
و"هيئة علماء البعثيين" لأن أهداف الهيئة تتحقق عن طريق الحزب القائد (حزب البعث الملعون) وأن أعضاءها هم من حملة الدكتوراه التي تمنحها جامعة صدام للعلوم السلفية المعروفة بشروط قبولها لطلبتها وخاصة الشرط الأساسي بالانتماء لحزب البعث!!..
وسميت الهيئة كذلك بـ "هيئة علماء الخاطفين" لتأييدها عمليات الخطف الجبانة..
وكذلك سميت بـ "هيئة علماء القاتلين"
و"هيئة علماء الذابحين"
و"هيئة علماء الإرهابيين" وكلها مسميات وجدت أرضية حقيقية على أرض الواقع لإطلاقها على الهيئة.
ولعل وصف الهيئة بـ "هيئة الخطف والتفخيخ" مثالا جيدا على ما آلت إليه ممارسات الهيئة بحق العراق وشعبه، وقد يرى المتابع لعشرات المواقع العراقية والقارئ للصحف الخليجية ومنها الصحف الكويتية أوصاف أخرى للهيئة لا تقل تهكما من التي أطلقها العراقيون،
مثل: "هيئة علماء الناطقين باسم الإرهاب"
و"هيئة علماء اختطاف الأجانب"
وكذلك "هيئة علماء قطاع الطرق".!!
وهناك كتاب آخرون نعتوا الهيئة بنعوت ساخرة انطلاقا من لهث أعضائها وراء الدعاية المجانية وسعيهم الحثيث لإجراء مقابلات إعلامية طنانة مع الفضائيات العربية كالجزيرة والعربية وأبو ظبي فأطلقوا عليها اسم "هيئة علماء الفضائيات".!!
وآخرون ربطوا سوابق بعض أعضاء الهيئة بالنظام المخابراتي البعثي البائد وأطلقوا على الهيئة اسم "هيئة علماء المخابرات".
وأوردوا نعت "الرفيق" عند إدراج أسماء مشايخها.. فنجل حارث الضاري هو الرفيق مثنى حارث الضاري، وسمي بالأصفر مثنى حارث الضاري كذلك لنفثه ريح طائفية صفراء يعادي من خلالها العراق الجديد والعراقيين.. وسمي أيضا بالكذاب ابن الكذاب الرفيق مثنى الضاري حفيد ابن العاص..
ورفض أحد الكتاب أن يوصف علماء الهيئة بأنهم مسلمون لأفعالهم المنافية للإسلام حسب وجهة نظره، فأطلق على الهيئة اسم "هيئة علماء المتأسلمين" وأمينها العام نال لقب "حارث الشر والرذيلة والعار".
وقال كاتب آخر خلال تعليقه على ممارسات الهيئة أنها "هيئة الغدر والتفخيخ" وذلك لسجية أعضائها وهي الغدر وأما التفخيخ فلأنها تؤيد تفجير السيارات المفخخة وتعتبرها من أعمال المقاومة المشروعة وإن كان ضحاياها عراقيون مدنيون مسالمون.
وشبّه كتّاب آخرون أفعال الهيئة بأعمال عصابات المافيا فأطلقوا على الهيئة اسم "هيئة مافيا الإرهابيين ، .!!
وهناك تسمية للهيئة هي "هيئة مكافحة اجتثاث البعث" وذلك لموقفها العلني والوقح لحل أي لجنة تعني باجتثاث البعثيين في أجهزة الدولة.!!
كما تبنى مثقفون أسماء جديدة للهيئة تنطلق من احتضان الهيئة للمقاتلين العرب الذين تسللوا إلى داخل العراق واستقروا في مدن المثلث، فسموها: "هيئة علماء المخربين العرب"
و"هيئة علماء المقاتلين العرب"
و"هيئة حماة التكفيريين".
والوصف الاخر للهيئة بأنها "هيئة علماء البغي والسوء" وذلك بسبب سكوتها على الجرائم البشعة بحق أبناء العراق وبغيها على الشعب واشتراكها الفعلي بجرائم قذرة ترتكب الآن والتي هي امتداد لعمليات الأنفال ومجازر حلبجة ومجازر جنوب العراق.
ويقول باحث سني متخصص في التنظيمات السلفية المسلحة العراقية التي نمت بعد سقوط النظام البائد أن الهيئة هي في الواقع "هيئة جهلاء المسلمين" وتحدى أن تكون الهيئة تمثل أهل السنة في العراق وقال..
إذا كانت تمثل السنة فإنني براء من السنة وإذا كان ما يسمى بعلماء السعودية الذين يفتون ويباركون قتل العراقيين هم من السنة فأنا بريء من السنة وإذا كان أي سني في العراق يعتدي ويقتل اي عراقي بحق او بدون حق فانني بريء من السنة وأقول ان مذهبي هو مذهب الرسول.
وكتب عراقي كان موظفا في وزارة الأوقاف الصدامية أن الهيئة هي "هيئة وعاظ القائد المنصور بالله" ويقصد أنهم وعاظ المجرم صدام،
مضيفا القول أن الهيئة هي "هيئة علماء الحملة الإيمانية"!! ومؤسسها البعثي عزت الدوري أبو الثلج.
ويتفق الكثير من العراقيين إلى القول إلى أن الهيئة هي هيئة علماء "وزارة الأوقاف الصدامية" وقد يكون هذا الوصف أكثر الأوصاف دقة لأنها تتطابق تماما مع الواقع.
.كما ان الكثير من المتابعين من أهل السنة رفضوا القبول بأن الهيئة هي هيئة علماء تمثل أهل السنة جميعهم وعارضوا هذه التسمية، وقالوا أن الهيئة تمثل نفر من رجال دين صدام فقط وهي تمثل اليوم نفسها دون غيرها من أهل السنة، وأن سنة العراق لديهم من يمثلهم، وهذا الرأي قد يكون أكثر الآراء صوابا حول التسميات التي أطلقت حتى الآن على "هيئة علماء المسلمين". وهكذا انطبعت صورة ما سمي بـ "هيئة علماء المسلمين" في أذهان العراقيين بعد أن انخرط أعضائها في أعمال وممارسات بعيدة جدا عن روح الدين الإسلامي بُعد المشرق عن المغرب!!.