الجيش العراقي يعسكر قرب بعقوبة استعداداً لـ «صولة الشجعان»
[align=justify]احتشدت قوات الجيش العراقي جنوب غرب بعقوبة، مركز محافظة ديالى، استعدادا للبدء بعملية أمنية تستهدف عناصر القاعدة في المحافظة،
بينما كشف مصدر عسكري رفيع اعتقال 10من عناصر القاعدة، بينهم 3 أمراء ووزير.
وأفاد مصدر أمني في ناحية بني سعد جنوب ديالى، أن القطعات العسكرية التي ستشارك بخطة فرض القانون في محافظة ديالى، التي أطلق عليها اسم «صولة الشجعان»، بدأت منذ فجر أمس الوصول إلى منطقة المرادية (15كم جنوب غرب بعقوبة)، وأخذت قاعدة ميدانية متقدمة لها، بانتظار وصول بقية القطعات الأخرى، بينما واصلت أرتال القوات متعددة الجنسيات إكمال حشدها، منذ 3 أيام متواصلة، شمال بعقوبة.
وقال المصدر الأمني في حديث لوكالة «نيوزماتيك» التشيكية أمس، إن «القطعات العراقية كانت من وزارتي الدفاع والداخلية، وإنها ستبدأ الدخول إلى عمق بعقوبة خلال الساعات المقبلة»، مشيرا إلى أن «هناك خططا أعدت من قبل القيادات الميدانية العليا، لبدء العمليات العسكرية في غضون فترة وجيزة».
وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «احتمال أن تتكون العملية من صفحات عسكرية متتالية، كما جرت في عملية السهم الخارق في يونيو (حزيران) من العام الماضي»، متوقعا أن «تبلغ الصفحات العسكرية 3 أو أكثر، ستكون الأولى في بعقوبة وضواحيها، والثانية جنوب قضاء بلدروز (30 كم شرق بعقوبة)»، لافتا إلى أن «الصفحة الثالثة ستكون في نواحي السعدية وجلولاء وإمام ويس».
وأوضح المصدر أن «توقيت بدء كل صفحة عسكرية، سوف يكون متداخلا مع الصفحات الأخرى، لمنع الجماعات المسلحة من الفرار من مناطق تواجدها، لأن تلك المناطق متداخلة من الناحية الجغرافية، وهناك عشرات الممرات والطرق الترابية فيما بينها».
من جهته، أكد مصدر أمني في قضاء الخالص، أن «أرتال القطعات العسكرية للقوة متعددة الجنسيات، بدأت منذ ثلاثة أيام بالقدوم من قاعدة البكر في تكريت، باتجاه محافظة ديالى، مرورا بقضاء الخالص للوصول إلى قاعدة المطار (9 كم شمال بعقوبة)، التي يقع فيها المقر الرئيسي للقوات متعددة الجنسيات في محافظة ديالى».
وفي سياق متصل، أكد مصدر رسمي في مدينة بعقوبة، أن «معلوماته تشير إلى أن العمليات العسكرية لن تؤدي إلى توقف الدوائر الخدمية، لأن هناك خطة أعدت لكي تكون العملية العسكرية ذات فعالية، وتشمل أهدافا محددة».
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الأمر لا يستلزم فرض حظر للتجول، كما تدعي بعض وسائل الإعلام قبيل بدء أي خطة أمنية»، ذلك أن «هذه الخطة راعت الناحية الإنسانية، في ضرورة أن تكون هناك حرية لتنقل المدنيين بين الأحياء السكنية، وفق خطة مدروسة بين الإدارة المحلية، وقيادات العمليات في ديالى».
وتوقع حسين الزبيدي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، أن «تبدأ العمليات خلال فترة وجيزة، لأهمية تأمين الأجواء في مناطق المحافظة، قبل بدء انتخابات مجالس المحافظات المقبلة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».
ودعا الزبيدي إلى أن «أهمية أن يكون سير العمليات العسكرية في تكتم، لخلق عنصر المفاجأة»، مشيرا إلى أن «الكثير من الأهداف التي سوف تذهب إليها القطعات العسكرية، ستجد أن المجاميع التي كانت فيها قد هربت»، لافتا إلى أن «هذا الأمر لا بد من أن تأخذه القوات الأمنية بنظر الاعتبار».
ودعا إلى أن «تحمل العمليات المقبلة بصمات عملية السهم الخارق، التي اعتمدت على المعلومة الدقيقة في توجيه القطعات العسكرية لاعتقال العناصر المسلحة».
وشدد الزبيدي على أن «تشمل العملية كل المناطق بدون استثناء، وأن تكون متكاملة الصفحات، وأن توزع بعد عملية التطهير، المواد الغذائية على العائلات، نظرا لأن تلك المناطق عانت الكثير، وأن المجاميع المسلحة منعت عن المدنيين المواد الغذائية»، مضيفا أن «الأهالي في المناطق الساخنة يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية».
وطالب رئيس اللجنة الأمنية بأن «تكون هناك خطة طموحة لدعم المواطنين»، مبينا أن «هذا الأمر سيسهم في خلق أواصر الثقة المتبادلة بين المواطن والأجهزة الأمنية، فضلا عن إتاحة المجال لمنظمات المجتمع المدني في دعم المناطق المحررة، عبر إغاثتها بالمواد الغذائية والمساعدات»، مؤكدا أن «هذا يسهم في كسب أبناء تلك المناطق، وإيضاح الصورة المختلفة لهم، بأن الحكومة تدعمهم وتقدم لهم العون، من أجل أن تكون سلطة القانون عاملا يوفر لهم الأمن والاستقرار».
في غضون ذلك، نفذت قوة عراقية أميركية مشتركة أمس، عملية إنزال جوي استهدف معاقل تنظيم القاعدة في محافظة ديالى، اعتقلت خلاله 10 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم 3 أمراء في ما يسمى (دولة العراق الإسلامية).
وقال اللواء الركن غانم القريشي، قائد شرطة محافظة ديالى، لوكالة (يو.بي.آي) «نفذت قوة من شرطة محافظة ديالى، وبإسناد من الجيش الأميركي اليوم (أمس) عملية إنزال جوي في منطقة (بزايز)، التابعة لناحية بهرز (5 كم جنوب مدينة بعقوبة)، ما أسفر عن اعتقال 10 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم 3 أمراء ووزير زراعة ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، المدعو مجيد حميد الجميلي».
وأضاف القريشي أن تنظيم القاعدة عين الجميلي، قبل 3 أيام، خلفا للوزير السابق مثنى الدليمي، الذي اعتقل في عملية دهم بمنطقة أبو كرمة التابعة لقضاء بعقوبة، قبل أيام.
وينضوي تحت لواء ما يسمى (دولة العراق الإسلامية)، الذي أعلن عن تشكيله في أكتوبر (تشرين الأول) 2006، سبعة تنظيمات مسلحة، أبرزها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين
اوان[/align]