-
مبارك مولد الحجة (عج)
أ نناجيك، والنجاوى تطولُ حسبها منها أنك المأمولُ
لوعةٌ نحن، ها هنا، وجراحٌ تتنـزّى في وعينا، وتسيل
كلما امتدّت الحياة وطال الد رب، واشتدّ بالسؤال، السؤول
وأطالوا الحديث في السرّ والإعلان، ماذا قالوا؟ وماذا نقول؟
وحكينا لهم أحاديث من عا شوا طويلا.. إن قيل عمر طويل
ردّنا للحقيقة البكر وحيٌ خالد، شدّ آية التنـزيل
أنت كالشمس في هدانا وإن ضلّت بمعناك، في الدياجي، العقول
أنناجيك، كيف يسمو بنا القو ل، وماذا؟ إذا دهانا المحول
أيّ لفظ لم يبتذل، أيّ معنى لم يتاجر به خؤون جهول
أيّ دمع في الأعين الحمر لم يُسفح رياءً، أن أعوزتنا الحلول
أيّ فكرٍ لم نهدر الطاقة الكبرى به للطغاة حين يجول
أنناجيك للشكاوى التي تلتاع فينا وترتجي، وتميل
بين يكوى تهزّنا بحديث الظلم، طوراً يخبو، وطوراً يصول
وشكاوى تنعى لك الدين والدنيا، ويشتد بالنعي العويل
أيّ شكوى لم تصطنعها خطايا نا، لم تجر في مداها الخيول
أيّ ظلم لم تنتصر فيه للظا لم منّا، أسنّةٌ ونصول
من هم الظالمون؟ من أين جاؤا؟ أين كانوا؟ ومن هو المسؤول
نحن سوط الطغيان، نحن سيوف البغي، يستلّها الدعيّ الدخيل
كان فرداً وجاء زيد وعمرو حوله، ثم عامر وعقيل
ثم أغرى بالمال كل ضعيف حلمه في المدى، عطاء جزيل
ثم مدّ السماط، وامتدّت الأيدي، فهذا هو الجواد المنيل
ثم أهوى بالسوط يلسع فيه كل حرٍّ لا ينحني أو يزول
فإذا بالنفاق، في مهرجان الشعر، يزهو بمدحه ويطول
هوذا المصلح الكبير فمن ذا يتحدّى الإصلاح، أين العذول؟
وتعود السياط تهوي عليه فهي تدري أن النفاق ذليل
وتدور الدنيا، فهذا الذي صفّق للظلم، وهو غِرّ عليل
هو ذا في السجون يغضي على الذلّة، وهو المعذّب المغلول
وينادي: عجّل لنا الفجر الأكبر ، إن الحياة عبءٌ ثقيل
هو عبء الحياة أثقل دنيا ها فعاشت، بالزيف، هذي الفلول
نحن نرجوك من جديد، لكي تظهر فينا، ليستريح القبيل
لترينا أن العقيدة لم تشرق ليقتادها جبان دخيل
أو ليلهو بها دعيٌّ يعيش العمر جهلا، كما يعيش الكسول
أو ليستام وحيها تاجرٌ يلهث في السوق حلمه المسعول
أو لتحيا لها جلالاً وجاهاً يلتقينا به الصراع الطويل
فإذا بالذين يحتضنون الحق وحياً يسمو به جبريل
عادت الأمنيات تلعب فيهم فهي دينٌ لهم ودنيا تدول
أيّهم يمسك الذرى بيديه فهو ذاك العظيم، وهو الأصيل
أيُّهم ينشر اسمه كلّما امتدّ به العمر، فهو ذكر جميل
أي شيء نرجو، أنرجوك للحقّ، فها نحن جيشه المخذول
أيّ حلم نهفو إليه؟ ألم يُقتل لدينا حلم الحياة النبيل
ربما نرتجيك أن تقهر الز يف، فهذا شعارنا المحمول
من ترى زيّف الحقيقة فينا انه عندنا العظيم الجليل
دمعه يملأ الجفون، وان شا ء اصطياداً، فبسمةٌ تستميل
حسبه من سذاجة الناس أن يجري لديه التكبير والتهليل
ويعيش المزيّفون على اسم الحق، والحق بينهم مقتول
نحن نرجوك من جديد، لكي تظهر فينا، فقد أُضيع السبيل
انها حكمة الاله، فلا تبلغ أسرارها لدينا العقول
غير أنّا نهفو إليك وفي الرو ح حنين، وفي الحياة ذهول
نحن في وحشة الطريق حيارى ولديك الهدى وأنت الدليل
في ذكرى مولد الإمام المهدي (عج)
نبارك للامة الاسلامية بمناسبة ليلة النصف من شعبان وولادة الامام المهدي عليه وعلى ابائه السلام
-
فاتني ان اذكر ان هذه الابيات للسيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) في 30 رجب 1392 هـ - في ذكرى مولد الإمام المهدي (عج)
-
-
كل عام وانتم بخير بمناسبة ولادة الامام المهدي بن الحسن عجل الله فرجه
داعين الباري تعالى أن يعجّل ظهوره ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ويجعلنا من المنتظرين لأمره
الامل الحلو
ملَّ منّا ترقّبٌ وانتظارُ ***فمتى يسَتَضىءُ منك النهارُ؟
ومتى تنهلُ القلوبُ مُناها***وتصلّي بكفك الأنهارُ؟
فلقد طالَ ليلُنا وغفونا***وتعالت من دوننا الأسوارُ
وتهاوت أرواحُنا متعبات ***وتلاشت بصمتها السمّارُ
ولوتنا عواصفُ الرمل حتى ***ضيّعتنا كما تشاءُ القفارُ
فتَطلّع يا بن النبيّ لمسرانا***لئلاَّ يطول منّا المسارُ
واغمر العالمَ المعذّبَ بالحبّ ***لتهنى بخصبها الأمطارُ
أنتَ سرُّ الآله في هذه الارض ***فأقبلْ لتُفضحَ الأسرارُ
ودع القلبَ يحمل الاملَ الحلوَ ***فقد ملَّ يأسَه الإنكِسارُ
هو (شعبانُ) ايُّ نغمةِ حُبٍّ ***لحنتها من روحها القيثارُ
هو (شعبانُ) فلتطأطىء جباهُ ***الورد طّراً وتَخشع الأشجارُ
هو (شعبانُ) فاطمٌ وعليٌّ ***ناغياهُ وضمّهُ المختارُ
سيّدي والعيونُ محروقةٌ***وخلف الضلوع تُضمُ نارُ
هل لنا أن نقول إنّا إنتظرناك***ولم ينثر الدمَ الاعصارُ؟
هل لنا أن نشدَّ رايتك الخضراء***شوقاً وعزمّنا ينهارُ؟
كيف والحبُّ جذوةٌ أُحرقتْ ***بين يديها النفوسُ والأعمارُ؟
ان نكن عاشقين فالألمُ القاتلُ حلوٌ***وشوكُنا أزهارُ
أن نكن هاربين فالخطو في التيه***ضيّاعٌ وفرحةُ النصر عارُ
كيف لا والعراقُ قد باعه الطاغوتُ***ذلا ليشتريه الحصارُ؟
كيف لا والجراحُ جفّت على الدار ***ولم تدرِ ما الجراحُ الدارُ؟
والقبابُ الشّماءُ حائرةُ الوجه ***وكانت تعنو لها الاقدارُ
سيّدي ما تمزّقت راية***الثورةِ فينا فكلّنا ثوَارُ
خذ يدينا الى يديك ***وطهّرنا فقد أثقلَ الاكفَّ الغبارُ
سيّدي لم تزل خُطانا ***جريئات وهذا هُتافنا الهدّارُ
كلّما لفّت القبورُ رجالا ***هبَّ من بعدهم رجالُ وثاروا
__________________________السيد حسين بركة الشامي
]http://www.alamuae.com/Gallery/data/media/32/nn23.jpg
-
ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.
صدق الله العلي العظيم
نسأل الله تعالي أن يمن على المسلمين بالنصر المبين، والفوز العظيم دنياَ وآخرة.
-