بقلـــــم :أسعد راشد
وفيق السامرائي/ المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ومخابراته !
أرض السواد :
هل وفيق السامرائي شخص عراقي ؟
سؤال كنت اردده كثيرا بعد قراءتي مقالاته الاخيرة بعد خروجه او نقل هروبه من العراق الى بريطانيا واجباره على تقديم استقالته لكون انه احد ابرز عناصر التدمير والارهاب لشعبنا الكوردي ابان عهد طاغيته صدام والمشرف على عمليات الانفال والمشارك في كثير من مخططات تلك العملية الاجرامية الارهابية التي يستحق ان يلقب بمجرم حرب ورجل شارك في جرائم ضد الانسانية وثمة وثائق دامغة بحوزة المحاكم العراقية تثبت ان المجرم وفيق السامرائي ليس فقط متورط في عملية الانفال وانما له دور كبير في تسفير وطرد اهلنا الكورد الفيليين والتركمان الشيعة من مناطقهم الى ايران خاصة وان المجرم كان المسؤول في عهد صدام عن الملف الايراني بضمن مهامه كمدير عن الاستخبارات العسكرية .
اشك ان الرجل 'عراقي' وطني واشك حتى في النطفة التي جعلت منه 'بشرا سويا' هذا الرجل لكي يغطي على جرائمه بحق شعبنا الابي في كوردستان اتخذ منحى 'اعلاميا' لنشاطه الاستخباراتي الذي لايزال تفوح منه رائحة الشوفينية والطائفية ونهج الصداميين البعثيين ‘ وحتى لا يتهم بانه متورط في حرب الابادة ضد اخوتنا الكورد ولكي يبرر موقفه عربيا وحتى دوليا في حال ملاحقته قضائيا والمطالبة بتسليمه للعدالة على جرائمه البشعة واقترافه مع اقرانه من رجالات صدام والعهد البائد ذنوبا لن تنمحى الا بخروج الضحايا من مقابرهم الجماعية والانتقام منه ومن اضرابه فانه بدأ نشاطه الجديد خارج البلاد بسلسلة من المقالات التي تتهجم على الدولة الجارة وبتوجيه خطاب اعلامي تميز باالتملق للغرب واسرائيل وعداء شديد لايران اعتبره العراقيون نوع من الهروب الى الامام قد يمنحه الحصانة من الملاحقة حيث بسهولة من المكان ان يتهم الايرانيين بانهم يقفون خلف اي دعاوي وشكاوي من ذوي ضحايا الانفال ضده لانه بكل بساطة سوف يقول انه كان ضد 'التدخل الايراني في العراق' و انه كان من الد خصوم 'فيلق القدس الايراني' ودوره كما يدعي في العراق لذلك 'استقال' والدليل هو ما يكتبه من مقالات ضد مثل هذا التدخل الذي جعله عرضة لـ'الهجمة الايرانية' !!
حقيقة الامر ان القاتل والسفاح يسعى من خلال التركيز في مقالاته على الدور الايراني في العراق وكذلك ملف ايران النووي وتحريضه الاخرين وخاصة الغرب واسرائيل على شن حرب ضد الدولة الجارة النجاة من حبل المشنقة الذي يلاحقه و الخلاص بجلده قبل ان يتم القبض عليه واعادته الى قفص الاتهام الذي سعى تبرأة نفسه منه عندما كان مستشارا للامن في ديوان الرئاسة عبر استصدار حكما من محكمة التمييز يبرأه من جرائم الانفال عندما كان معاونا لمدير الاستخبارات العسكرية ثم مديرها !
وماذا عن فتيات الكورد اللاتي بعن على يديه في اسواق مصر كإماء ؟ وهل نسى وفيق ‘ ابان العهد السابق وفي ذروة الانتفاضة الشعبانية ‘ دوره في تصفية كبار ضباط الجيش من الشيعة والكورد من جهازه ومن المؤسسات العسكرية والامنية بدوافع شوفينية وطائفية واتهامهم بتهم زائفة وهو اليوم يضرب على الوتر ذاته عبر تلك المقالات القميئة التي ينشرها في صحف البترودولار ! هذه جرائم شنيعة وبشعة لا يمكن ان تمر مرور الكرام مهما حاول ان يتخفى خلف تلك المقالات الرديئة والمشبوهة التي يراد بها كسب رضى القوى الاقليمية والدولية ودفع البعض منها لتبني خيارات الحرب والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة خدمة لاجندة المخابرات العربية ودورها التخريبي في العراق .
الذي يقرأ مقالات هذا الجنرال السفاح وما يتقيأه قلمه المريض لا يسعه الا القول ان هذ الشخص مصاب بداء في عقله ولوثة في كيانه فهو يكتب وكأنه جنرال في الجيش الاسرائيلي او ضابط في مخابراته والمفارقة فقط ان الاسرائيليين هم انفسهم قد اقروا بعجزهم وعبروا عن مستوى الاحباط وخيبة امل في وقف مشروع ايران النوي الا بمعجزة وهذه الحقيقة عبرت عنها صحيفة يديعوت احرانوت بتاريخ 18 اغسطس 2008 حيث اعتبرت ان 'اطلاق ايران قمرها الصناعي يدلل على ان بنيتها التحتية قوية ‘ ولا يمكن القضاء عليها بضربة عسكرية هنا وهناك ..
وتحت عنوان 'الهجوم لم يعد يجدي' اعتبرت يديعوت انه (( في كل مرة يكشف فيها الايرانيون عن جزء من سباق التسلح نكتشف نحن كم هي قوية بنيتهم التحتية )) .. ' هذ المشروع الهائل لم يعد ممكنا منعه بقصف منشأة واحدة ‘ في بغداد في بداية الثمانينات كان لباب مفاعل تلقاه العراقيون من الفرنسيين وما ان دمر صفى المشروع ‘ اما الان فيدور الحديث عن وحش يبني امام ناظري العالم ' !
اما الجنرال السفاح ومهندس عمليات الانفال ومنفذ مخطط تهجير الكورد الفيليين الى ايران والمنسق في الملف الايراني مع الارهابيين في منظمة 'مجاهدي خلق' الايرانية المشاركة في قمع الانتفاضة الشعبانية فهو مثل سيده المقبور صدام حساباته دائما تأتي بعكس الواقع وبخلاف اراء حتى كبار المطلعين على الشؤون العسكرية وتوقعاتهم اسرائيليين وامريكيين حيث يقلل من قوة الدفاعات الايرانية والبنية التحتية لمشاريع ايران العلمية والنووية والتكنولوجية كجزء من الحملة التحريضية التي يشنها الاعراب والخصوم لدفع اسرائيل نحو المهلكة والمخاطرة بهجوم غير محسوب ضد ايران ‘ حيث يقول المجرم ' طبقا لمقارنة المعطيات ليس هناك من شك في قدرة اسرائيل ‘ على تفادي وسائل الدفاع الجوية الايرانية من منظومات الصوارخ والمدفعية ‘ من خلال توجيه تشويش جارف‘ فضلا عن تحييد المراصد البصرية ليلا ‘ ما يجعل مهمة الوصول الى الهدف ممكنة بأقل الكلف.. كما ان توفر اعداد كبيرة من الطائرات الحديثة يساعد على مهاجمة عدة اهداف في اَن واحد' !!!
هذا النوع من التحريض لاسرائيل بضرب ايران وكانه متحدث باسم الجيش الاسرائيلي او اعلامي في جيش الدفاع الاسرائيلي لا يمكن الا ان يعكس مدى قلق هذا الجنرال المجرم من ان تتفق القوى الاقليمية والدولية على سلة الحوافز تنازلات هنا وهناك تقي المنطقة شرور الحروب التي يسعى اليها الاعراب من اجل اجندة عنصرية وطائفية ‘ والا ما مصلحة هذا الجنرال الافاك والمتهم بجرائم ضد الانسانية في تبني خيار التصعيد الحربي واثارة التوتر في المنطقة ؟ سوى ان السامرائي السفاح ينفذ ما اتفق عليه مع اجهزة الاستخبارات الاقليمية لخلق الفتن والحروب لهدف واضح وهو بقاء الطغاة على عروشهم لفترة اطول !
