[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
المواطن العراقي يطالب ويحتج ويريد كذا وكذا
انا اتسائل اين هو دور المواطن في عمليات بناء الدولة ككل وفي بناء هذا المرقد بالذات
لماذا لايبادر هؤلاء الغيورين على المرقد بتشكيل لجنة لهذا الغرض وتمارس نشاطها بتلقي الدعم من الميسورين وطالبي الاجر لجمع التبرعات المالية المناسبة وكذلك التفاوض مع الحكومة المحلية لتلقي الدعم المادي واستحصال الموافقات اللازمة لاعادة اعمار هذا المرقد الشريف ...
هل فكر المواطنين في حي معين ببناء مكتبة مثلا
او تشكيل جمعية تعاونية لصيانة ابنية او مجاري او تنظيف الحي
او حل مشاكل المواطنين بالمشورة والدعم المادي او المعنوي
او التنسيق مع المنظمات المدنية المحلية او العالمية لهذا الغرض او ذاك
هل تم اعداد ملصقات او نشرات للتعريف بحقوق الانسان او الوقاية من الامراض او المياة الاسنة وكيفية التعامل مع الارهاب او الفتن ..او او او ...............الخ
دائما نحتج ونطالب .....لكن دور المواطن لم يرقى بعد لمستوى المسؤولية في الحفاظ على البنى التحتية او التوعية او الممتلكات العامة او ممارسة اي نشاطات اجتماعية لرص الصفوف او الجهود للنهوض بواقع المواطنين والضغط او المساهمة مع الدولة لتعرية المفسدين والمطالبة بالحقوق المشروعة للمواطنين ...
يتم صرف الملايين من الدنانير على المناسبات الدينية الكثيرة او اقامة الولائم واخيرا مؤتمرات العشائر العراقية وهي مودة جديدة ...هل يمكن استغلال نصف هذه الصرفيات لدعم الاحياء السكنية وابسط شيء هو رفع الانقاض او اقامة متنزهات او العاب اطفال او صيانة مدرسة او مستوصف صحي او دعم المحتاجين والارامل والايتام وغيرها وهي مشاريع تتصف بالنفع العام ومؤكد انها ترضي اللة ورسولة وتجلب المنفعة وتبرز دور الانسان بالمواطنة وبناء مستلزمات الحياة والمحافظة عليها ....
اليس كذلك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الكل يشكتي واغوثاه واغوثاه الحكومة الحكومة الفلان الفلاني ذاك حرامي وذاك قصير وذاك طويل , وليس هناك تغيير في النفوس , ولم يعلموا ان الشعوب بوحدتها تبني اوطانها , واذا وجد احد في نفسه الشفقة والرقة على هذا الوطن لسوف يجد نفسه ضعيفا ولسوف يجد صوته مبحوحا لكثرة الصياح من حوله حتى يسلم امره الى الواقع الذي لا امل في التغيير ولو بعد مليون عام .
المواطن المحترم حاير يجمع فلوس ويغتني بسرعة.. وبنفس الوقت يطالب الحكومة بمشاريع وهو زبالة بيته يرميها امام بيته..
هذا هو العراقي اتكالي.