المالكي يصدر أمرا بدمج عناصر الصحوة في الأجهزة الأمنية ومؤتمر في بغداد لشرح أبعاد ه
المالكي يصدر أمراً بدمج عناصر الصحوة في الأجهزة الأمنية ومؤتمر في بغداد لشرح أبعاد القرار
نيوزماتيك/ بغداد
أعلن المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصدر أمرا يوم الثامن من شهر أيلول الحالي، يقضي بدمج عناصر الصحوة الذين تنطبق عليهم شروط التطوع في القوات المسلحة العراقية من جيش وشرطة".
وأوضح عطا في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الخميس، على هامش مؤتمر أقامه مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعدد من قادة الصحوات في العاصمة العراقية بغداد أن "الأمر الديواني رقم 118 الذي صدر قبل ثلاثة أيام ينص على عدة شروط لقبول عناصر الصحوة في الأجهزة الأمنية، منها ما يتعلق بالقراءة والكتابة والتحصيل الدراسي واجتياز الفحص الطبي، فضلا عن ضرورة ان يكون السجل الجنائي لعنصر الصحوة خاليا من ارتكاب أي جرائم".
وأضاف اللواء قاسم عطا أن "عناصر الصحوة الذين لا تنطبق عليهم شروط القبول في الأجهزة الأمنية سيقبلون في دوائر الدولة الأخرى حسب الموهلات الدراسية والاختصاصات التي يمتلكونها"، مشيرا إلى أنه "سيتم إدخالهم في دورات خاصة لغرض تأهيلهم والاستفادة من مهاراتهم من خلال تشجيعهم على فتح بعض المشاريع".
من جانبه، أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء العراقي محمد سلمان أن "الأمر الديواني المرقم 118 الخاص بدمج الصحوات سيشمل جميع عناصر الصحوات في المحافظات العراقية كافة".
وأوضح سلمان في كلمة له خلال المؤتمر أن "البدء بتنفيذ القرار سيتم في البداية في محافظتي بغداد وديالى لما تحتويه المحافظتين من عدد كبير من عناصر الصحوة" على حد تعبيره".
وأكد سلمان انه "تم تسجيل جميع عناصر الصحوة المتقاعدين مع الجانب الأمريكي في بغداد وديالى، كخطوة أولى لبدء تطبيق القرار وفرز من تنطبق عليه شروط القبول في الأجهزة الأمنية أو في دوائر الدولة المدنية".
وأشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء العراقي سلمان إلى أن "صدور هذا القرار في الوقت الحالي يعد خطوة مهمة في إنهاء أي بؤر للتوتر في البلاد، ويدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة العراقية لهذا الموضوع".
وفي نفس السياق، أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود كنبر في كلمة له خلال المؤتمر أن "الشروط التي تم وضعها لقبول عناصر الصحوة في الأجهزة الأمنية جاء كإجراء احترازي لمنع أي اختراق لعناصر من الصحوات من الجهات المسلحة".
وقال كنبر إن "قيادة عمليات بغداد ستكون هي المسؤولة عن عملية قبول عناصر الصحوة في الأجهزة الأمنية، حيث سيتم تقديم طلبات التطوع إلى الوحدة العسكرية المسؤولة عن كل منطقة في العاصمة بغداد، ثم يتم دراستها في لجنة عليا تضم ممثلين عن قيادة عمليات بغداد ولجنة المصالحة الوطنية للبت فيها" حسب تعبيره.
وأشار أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود كنبر إلى أن "قرار دمج عناصر الصحوات في الأجهزة الأمنية يعد مكافئة لعناصر الصحوات الذين تصدوا لمجاميع تنظيم القاعدة في مناطقها وحرص من الحكومة العراقية على منع أي جهة داخلية أو خارجية من استغلال الصحوات لمصالحها الخاصة.
يذكر أن تسمية الصحوات تطلق على مجاميع شبه عسكرية شكلتها العشائر العراقية في عدد كبير من مدن ومحافظات ومناطق العراق، وخاصة في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل وبعض مناطق وضواحي العاصمة بغداد.
وقد انضم إلى تلك التشكيلات الآلاف من أبناء تلك العشائر، وبدعم وتسليح أمريكي لمحاربة تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة المتطرفة، لتتمكن في النهاية من إنهاء نشاط الكثير من التنظيمات المسلحة، وخاصة في محافظة الانبار والتي كانت تعد احد اكبر معاقل تنظيم القاعدة.
وكان الحكومة العراقية اتفقت مع الجانب الأمريكي على تسلم ملف الخاص بالصحوات من القوة متعددة الجنسيات، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الأول من تشرين الأول المقبل.
المالكي يصدر أمراً بدمج عناصر الصحوة في الأجهزة الأمنية ومؤتمر في بغداد لشرح أبعاد ال
صحيفة كريستيان ساينس مونتور تضع خطة لدمج ١١٠ آلاف من عناصر «الصحوة» داخل «الأمن»
١١/٠٩/٢٠٠٨ الخميس ١١-رمضان-١٤٢٩ هـ
كتب غوردن ليوبولد مقالا نشر في «كريستيان ساينس مونتور» تحت عنوان «تساؤلات كثيرة يثيرها بوش بسحب القوات من العراق: فإعلانه يثير مخاوف من قدرة ووفاء برنامج «أبناء العراق لحراسة الجوار »، جاء فيه ان الأمن في العراق وصل الى أعلى مستويات له منذ حرب 2003، لكن عدداً من العوامل التي يمكنها ان تهدد السلام الهش دفعت البيت الأبيض الى ان يواصل بحذر ما خطط له من سحب 8 آلاف جندي مع بداية العام المقبل.
ويضيف الكاتب مفنداً تلك العوامل المتمثلة في محاولة اجراء انتخابات المحافظات وتراجع العنف الطائفي في الشمال، وتقدم قوات الأمن العراقية بثبات، لكن على نحو غير كافٍ، الى غير ذلك من العوامل التي ساعدت في تحديد عدد القوات الاميركية التي أعلن الرئيس بوش انه سيتم سحبها.
ورغم ذلك ثمة اسئلة مهمة تطرح نفسها: متى ستقوم الحكومة العراقية بامتصاص ما يزيد على المائة ألف مقاتل عراقي المعروفين باسم ابناء العراق (الصحوة)، تلك الجماعة الواقعة تحت هيمنة السنة، ويقوم الجيش الاميركي بدفع الرواتب لهم لحراسة المناطق؟
وكما يقول أحد الضباط في الجيش الأميركي «اعتقد ان ابناء العراق سيمثلون مشكلة جوهرية، وعلامة استفهام مهمة، فهم لا يزالون العدو اللدود للحكومة العراقية».
ويضيف الكاتب انه طبقا للاتفاقية الجديدة التي تم الاعلان عنها في بغداد بداية الشهر الجاري، فإن العراقيين سيتولون مسؤولية ما يزيد على 54 ألف من العدد الكلي لاعضاء «الصحوة»، الذي يصل الى 100 ألف عضو.
وينبغي للولايات المتحدة قبل الرحيل ان تمكن الحكومة العراقية من السيطرة الكاملة على هذه القوات السنية. فمن المخطط له الحاق 11 ألفا بقوات الأمن العراقية، ومنح الباقين وظائف عادية.