فضيحة تهريب ملايين الدولارات لإسماعيل الوائلي تطيح بالعشرات من رجال المخابرات الكويتي
فضيحة تهريب ملايين الدولارات لإسماعيل الوائلي(شقيق محافظ البصرة) تطيح بالعشرات من رجال الإستخبارات الكويتيين
١١/٠٩/٢٠٠٨ الخميس ١١-رمضان-١٤٢٩ هـ
وأكد ضابط الاستخبارات المسرّح في التحقيقات أن اسماعيل الوائلي يملك ثروة طائلة تقدر بأكثر من 200 مليون دينار كويتي
علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن العراق زود الجهات الأمنية من وزارة الداخلية بكشوفات إرهابيين ومجرمين ومطلوبين في قضايا أمنية ، من ضمنهم العراقي إسماعيل الوائلي وأربعة آخرون ، مشيرة إلى أن الوائلي استطاع وبالتعاون مع ضابط الاستخبارات الكويتي السابق إدخال مبالغ مالية تقدر بملايين الدولارات وتحويلها إلى بنوك خارج الكويت .
وأضافت المصادر أن هذه المبالغ دخلت عن طريق شاحنات في أوقات متفرقة عبر منفذ الحدود الشمالية وبتسهيل من ضابط الاستخبارات السابق الذي كان له دور كبير في تغطية هذه العمليات عبر شركاته الوهمية لاستخراج تأشيرات الزيارة .
وكشفت المصادر أن الضابط استطاع أن يسهل دخول الوائلي والأربعة الآخرين بالرغم من وجود قيود أمنية عليهم بعدم دخولهم الكويت بالتعاون مع ضابط أمن الدولة الذي تمكن من رفع القيود الأمنية في جهاز كمبيوتر وزارة الداخلية.
وأوضحت المصادر أن الكويت أصبحت محطة ترانزيت لتهريب الأموال من العراق حيث رصدت الأجهزة الأمنية هذه العمليات المشبوهة المتورط بها عسكريون من قوات التحالف ورجال أعمال عراقيون وعسكريون كويتيون .
وذكرت المصادر أن السلطات الأمنية تجري تحقيقاً مع ضابط سابق أدخل مبالغ كبيرة تقدر أيضاً بالملايين وبالتعاون مع جهات أجنبية، عن كيفية حصولهِ على هذه المبالغ وفي فترة وجيزة حيث عثر في منزلهِ على مبلغ يقدر بملايين الدولارات أدخِل عبر منفذ الحدود الشمالية وبتسهيل من ضابط كبير في قوات التحالف .
وامر مدير نيابة العاصمة المستشار مبارك الرفاعي ونائبهِ المستشار محمد الدعيج باستمرار حجز ضابطي امن الدولة واستخبارات الجيش المسرح إلى يوم الاحد المقبل لحين الإنتهاء من التحقيق.
وواجه وكيل النيابة رجيب الرجيب الضابطين المتهمين بأقوالهما حيث أكد ضابط استخبارات الجيش أن ضابط أمن الدولة يتقاضى الرشاوى وبمبالغ طائلة مقابل إنجاز المعاملات، ولكن ضابط امن الدولة أنكر هذه التهم وأصر على انه لم يتقاض أي دينار مقابل إنجاز المعاملات وإن ما يقوله ضابط الاستخبارات عنه «مجرد كذب في كذب» وأنه لا يعرف اسماعيل الوائلي ولا توجد له علاقة معه.
وتسلمت النيابة 17 معاملة جديدة مشبوهة أنجزها ضابط امن الدولة وبمواجهته بها انكر وقرر أنه لا يتذكرها كونها قديمة.
وأكد ضابط الاستخبارات المسرّح في التحقيقات أن اسماعيل الوائلي يملك ثروة طائلة تقدر بأكثر من 200 مليون دينار كويتي نتيجة المناقصات التي حصل عليها من تطوير مدينة البصرة في العراق وإنه عندما كان يطلب دخول أي شخص عراقي إلى الكويت لم يكن يسأل عن التكلفة بل كان يطلب تنفيذ الأمر.
وأكد ضابط الاستخبارات المسرح ان ضابط امن الدولة كان يحضر بنفسه إلى مقر الشركة لاستلام المعاملات وكان دائم السؤال عن قيمة المعاملة وكان يتسلم المبالغ نقدا من مكتب الشركة بعد إنجاز المعاملة.
وطلبت النيابة الكشف على حسابات الضابطين المتهمين.
فضيحة تهريب ملايين الدولارات لإسماعيل الوائلي(شقيق محافظ البصرة) تطيح بالعشرات من رجا
قضية ضابط أمن الدولة الكويتي: أمر بضبط شقيق محافظ البصرة إسماعيل مصبح الوائلي
القبس الكويتية
البصرة ــ نزار حاتم: في الوقت الذي تواصل فيه النيابة العامة التحقيق في قضية رشوة ضابط امن الدولة المقدم «ع.س»، كشفت مصادر امنية مطلعة عن خطورة هذه القضية بالقول ان المقدم «ع.س» يشغل منصب مدير ادارة المعلومات في جهاز امن الدولة، وتورطه يعني اختراق «قلب» الجهاز، وهنا تكمن الخطورة.
وتضيف المصادر ان البحث جار حاليا عن مقارنة الاسماء التي كانت عليها قيود امنية مع الاسماء التي دخلت البلاد خلال الاعوام الماضية، واشارت الى ان من بين الاسماء المرفوع عنها القيد الامني اعضاء في حزب الدعوة والذي اتهم بعمليات ارهابية في الثمانينات، بينها محاولة اغتيال سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد.
واعربت المصادر عن خشيتها من ان يكون اختراق الجهاز قد حوّل الكويت الى ما يشبه محطة ترانزيت للارهابيين ليعبروا الى دول مجاورة. واضافت ان عددا من الاشخاص الذين شملهم القيد الامني ودخلوا البلاد كانوا على عداء مع تجار وضباط كانوا يعملون في اماكن حساسة. وامرت النيابة العامة أمس باستمرار حجزه مع شريكه الضابط السابق في وزارة الدفاع الى الاحد المقبل لاستكمال التحقيقات.
وكشفت المصادر ان النيابة واجهت المتهمين احدهما بالآخر امس للمرة الاولى منذ بدء التحقيقات. واوضحت ان المتهم الثاني ضابط الدفاع اكمل اعترافاته بتعاونه مع الاول، وقال سلمته مبالغ تتراوح ما بين الف والفي دينار لبعض المعاملات، الا ان المتهم الاول (ضابط امن الدولة) واصل انكاره لجميع التهم المسندة اليه، وقال: كنت اعرفه فقط، لكنني لم اتعامل معه بمقابل مادي لرفع المنع عن المحظورين من دخول البلاد.
وقالت المصادر ان امر الضبط والاحضار بحق اسماعيل الوائلي شقيق محافظ البصرة العراقية صدر بعدما كشفت التحقيقات تورطه مع المتهمين لدى اقامته في البلاد.
الى ذلك، كشف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبدالكريم خلف لـ«القبس» ان الوائلي مطلوب للقضاء العراقي، وصدرت بحقه مذكرة قبض على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم قتل.
وقال خلف ان السلطات العراقية ستصدر «نشرة حمراء» لجلبه ومثوله امام القضاء متى ما تأكد مكان وجوده.