::::: القدو ومعالجة الوضع الأمني في الموصل :::::

يوزماتيك/ بغداد

دعا النائب عن الائتلاف العراقي الموحد حنين القدو الحكومة العراقية إلى "معالجة سريعة للوضع الأمني "المتدهور" في محافظة الموصل، واصفا القوات الأمنية في المحافظة بـ"المخترقة".
وأوضح القدو في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الاثنين، أن "محافظة الموصل تشهد وضعا امنيا متدهورا وحملات قتل طالت بعض الأسر من الشبك في الساحل الأيسر من مدينة الموصل"، كاشفا عن "وجود عمليات القتل تقوم بها بعض المجاميع المسلحة حتى ضد القوات الأمنية ولا يتم الإعلان عنها إعلاميا" حسب قوله.
ودعا القدو وهو ممثل "الشبك" في مجلس النواب الحكومة إلى "التدخل العاجل لحماية أرواح وممتلكات المواطنين"، واصفا المحافظة بأنها "أسيرة الجماعات الإرهابية وأجندات الأحزاب المختلفة".
وفي سياق متصل بأعمال القتل في مدينة الموصل، أوضح القدو أن "حادثة قتل كادر الشرقية في منطقة الزنجيلي تدل بشكل واضح على حال التدهور الأمني والانفلات التي تعاني منها المدينة".
وكان مراسلا واثنين من المصورين وسائقهم يعملون لقناة الشرقية الفضائية، تعرضوا ظهر السبت الماضي للاختطاف والقتل في منطقة الزنجيلي غرب الموصل، أثناء تصويرهم حلقة جديدة من برنامج تلفزيوني لصالح القناة.
واتهم النائب عن الائتلاف العراقي الموحد القوات الأمنية في الموصل بـ"أنها مخترقة من قبل الجماعات الإرهابية ومن بعض الأحزاب المتنفذة في الموصل" حسب وصفه، مطالبا "الحكومة العراقية بإرسال وحدات عسكرية جديدة تكون حيادية بعيدة عن تأثير الأحزاب السياسية من اجل معالجة الوضع الأمني بالمدينة".
وكشف القدو أن "إعداد المواطنين الشبك الذين قتلوا بعد أحداث سامراء بلغت 700 شخص" مشيرا إلى انه "تم التمثيل بهم وحرق منازلهم".
ويعتبر الشبك من الأقليات الدينية العراقية التي يتركز تواجدها في سهل نينوى شمال شرق المحافظة.
وأضاف حنين القدو أن "نحو 5000 عائلة من الشبك تركت منازلها خاصة في مناطق تل كيف والحمدانية ونمرود وبرطلة الواقعة في سهل نينوى، بسبب العمليات الإجرامية التي طالتهم" على حد تعبيره.
يذكر محافظة نينوى مركزها الموصل، 405 كم شمال بغداد، كانت شهدت عملية أمنية واسعة النطاق قادتها القوات الحكومية في العاشر من شهر أيار الماضي، وأسفرت، بحسب تلك القوات، عن اعتقال أغلب المطلوبين. غير أن شوارع مدينة الموصل سرعان ما عادت إلى أجواء العنف، وتشهد حوادث تفجير واغتيالات تطال شرائح مختلفة من أبناء المدينة والقوات الأمنية.