حركة دبلوماسية عربية نشطة بإتجاه بغداد
حركة دبلوماسية عربية نشطة بإتجاه بغداد
تشهد بغداد منذ فترة حركة دبلوماسية نشطة باتجاهها مع انفتاح المزيد من الدول العربية عليها فيستمر توافد المسؤولين واخرهم الثلاثاء ولي عهد ابو ظبي، وذلك في خضم ازمات متعددة تزداد تعقيدا في المنطقة وحولها.
واكد مصدر رسمي ان زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "تأتي في اطار التوجهات العربية الساعية الى دعم العراق، اذ سبقتها قبل يومين زيارة وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط، فضلا عن مباشرة بعثة الجامعة العربية مهامها رسميا في بغداد".
وقام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بزيارة الى بغداد في 11 آب/اغسطس الماضي حيث اجرى محادثات "ايجابية" مع المالكي كما زار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة العاصمة العراقية وكذلك وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مطلع حزيران/يونيو.
ورغم المحاذير التي تشوب العلاقات بين البلدين، من المتوقع ان يقوم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح بزيارة الى بغداد بعدما وافق عليها، كما تنتظر السعودية الاوضاع الامنية لاعادة فتح سفارتها المغلقة.
وقد عين الاردن والكويت والبحرين وسوريا سفراء لها في بغداد.
وقد حثت الولايات المتحدة في الاشهر الاخيرة الدول العربية الحليفة لها ولا سيما الخليجية منها الى تطوير علاقاتها مع العراق.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان زيارة ولي عهد ابو ظبي "خطوة مهمة في تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية".
واضاف ان دولة الامارات "كانت من الدول السباقة في الانفتاح على العراق وتعزيز العلاقات معه ودعم تجربته الديمقراطية الفتية" مشيرا الى ان "انفتاحها يشكل عنصرا داعما للعراق من قبل الوسط العربي".
وتابع ان "الشعب العراقي وقواه السياسية ينظرون باحترام وتقدير لمواقف دولة الامارات الداعمة وحرصها على دعم عملية البناء والاعمار".
من جهته، قال الشيخ محمد وهو ايضا نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ان "الامارات ترتبط بعلاقات متينة مع العراق وزيارتنا بغداد هي تأكيد لدعمنا الكامل لحكومة الوحدة الوطنية وتعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية والتبادل التجاري".
واكد انه "سيتم خلال الزيارة تحديد مكان السفارة الاماراتية وموعد إفتتاحها".
وقد وصل ولي عهد ابو ظبي بعد الظهر على رأس وفد رفيع المستوى يضم خصوصا وزير الخارجية.
وخصت السطات العراقية الوفد الاماراتي باستقبال حافل فكان المالكي وكبار المسؤولين والوزراء في المطار حيث اقيمت مراسم رسمية وعزف النشيدان الوطنيان.
وبعد انتهاء المراسم الرسمية، توجه المسؤول الاماراتي والمالكي وسط موكب تتقدمه الدراجات النارية الى بغداد.
وقام وزير الخارجية الاماراتي في الخامس من حزيران/يونيو الماضي بزيارة بغداد. وكان اول مسؤول خليجي على هذا المستوى يزور العراق منذ بدء العملية العسكرية بقيادة اميركية العام 2003.
وكانت دولة الامارات عبرت عن استعدادها للمشاركة في اعادة اعمار هذا البلد.
وقدم السفير الاماراتي في بغداد عبد الله الشحي اوراق اعتماده في الرابع من ايلول/سبتمبر الماضي كاول سفير لدولة عربية لدى العراق منذ عدة اعوام.
يذكر ان الامارات سحبت ارفع دبلوماسييها في بغداد وكان برتبة قائم بالاعمال، في ايار/مايو 2006 بعد خطف دبلوماسي اماراتي على يد مجموعة اسلامية مسلحة، وقد افرج عنه بعد اسبوعين.
وكان رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد اعلن "الغاء كافة الديون المستحقة على العراق والبالغة اربعة مليارات دولار تم تقديمها في اوقات مختلفة بالاضافة الى الفوائد المترتبة عليها".
واكد مصدر رسمي ان هذه الديون "تقل بقليل عن سبعة مليارات دولار .