ولي العهد السعودي يؤكد عزم بلاده فتح سفارة في العراق "قريبا"......

دبي - وكالات

أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، سلطان بن عبدالعزيز، مساء الأربعاء 8-10-2008 أن هناك توجه من المملكة العربية السعودية لافتتاح سفارة في العراق.

وردا على أسئلة للصحفيين أثناء تواجده في قيادة المنطقة الشرقية بمدينة الملك فهد العسكرية، قال ولي العهد السعودي: "العراق دولة شقيقة، وإن شاء الله تفتح السفارة قريباً"، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية.


وتشهد بغداد منذ فترة حركة دبلوماسية نشطة باتجاهها مع انفتاح المزيد من الدول العربية عليها، حيث تواصل توافد المسؤولين إليها، وآخرهم ولي عهد ابو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء.

والأحد الماضي، تعهد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إبان زيارة مفاجئة إلى بغداد استغرقت يوما واحدا، بإعادة فتح سفارة لبلاده هناك ولكنه لم يحدد موعدا للخطوة، وأشار إلى أنها ستكون "في أقرب وقت"، مؤكدا أنه تفقد موقعا محتملا للسفارة المصرية الجديدة.

وكانت الزيارة هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى العاصمة العراقية منذ عام 1990، والأولى أيضا لوفد مصري رفيع المستوى منذ أن قتل تنظيم القاعدة سفير مصر في بغداد عام 2005.

ومؤخرا باشرت بعثة الجامعة العربية مهامها رسميا في بغداد، وقام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارة للعاصمة العراقية في 11 أغسطس/آب الماضي،، كما زار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بغداد وكذلك وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان في مطلع يونيو/حزيران.

ورغم المحاذير التي تشوب العلاقات بين البلدين, من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح بزيارة الى بغداد، وقد عين الأردن والكويت والبحرين وسوريا سفراء في بغداد.

وحثت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة الدول العربية الحليفة لها ولا سيما الخليجية منها على تطوير علاقاتها مع العراق.

وانتقدت واشنطن وبغداد، مرارا الدول العربية التي أدارت ظهرها للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ويأمل العراق أن يشجع التراجع الملحوظ في مستوى العنف على مدار 18 شهرا مضت على اعادة احياء العلاقات الدبلوماسية مع جيرانه في الشرق الاوسط.