عمار الحكيم ردا على اتهام له في صوفيا : لا استنسخ عدي صدام حسين
تقرير خاص ل صوت العراق
مع اجمل التحيات
______________
وصل بطائرة خاصة ومن دون علم السفارة العراقية
عمار الحكيم ردا على اتهام له في صوفيا : لا استنسخ عدي صدام حسين
صوفيا: صوت العراق
اثارث زيارة السيد عمار الحكيم الذي اختيرقبل فترة قصيرة نائبا لوالده عبد العزيز في زعامة المجلس الاسلامي الاعلى الى بلغاريا تساؤلات كثيرة وتعليقات متباينة عن وحول الصفة التي يمثلها في الدولة العراقية والتي تمنحه الحق وتعطيه الصلاحيات للاجتماع بقادة وحكام ومسؤولي العديد من البلدان ، والتحدث خلال لقاءاته معهم باسم الحكومة او الدولة العراقية التي كما هو معروف لا يحتل في مؤسساتها الدستورية الكبرى بما فيها البرلمان اي موقع ، ما عدا بالطبع منصبه الحزبي الذي لا يتضمن مثل هذه الصفة الرسمية.
وكان عمار وصل الى صوفيا على رأس وفد ضم زعيم فيلق "بدر" ورئيس لجنة الامن و الدفاع في مجلس النواب العراقي والنائب رضا جواد تقي والنائبة ليلى الخفاجي يرافقهم وفد اعلامي من تلفزيون "الفرات".
ومع ان الحكيم يزور بلغاريا بدعوة غير رسمية من مجموعات تجارية و مسؤولين سابقين في الخارجية و الدولة ، الا انه حظي باهتمام رسمي لافت ومثير للاستغراب ، فلقد استقبله رئيس الجمهورية غيورغي برفانوف ونائب رئيس الحكومة ، وزير الخارجية ايفايلو كالفين ووزيرا الداخلية ميخائيل ميخوف و الدفاع تسونيف.
واعلن الحكيم في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الاعلام البلغارية في فندق " هيلتون" حيث يقيم و الوفد المرافق له " انه ابلغ الرئيس برفانوف برغبة الحكومة العراقية بتطوير العلاقات الاقتصادية و السياسية والتجارية و العسكرية مع بلغاريا " معربا له عن " عميق تقدير العراقيين للدور الذي لعبته بلغاريا في المساعدة على ضبط الامن وتقديمها المساعدات الانسانية و الطبية في كربلاء و الديوانية " مشيرا الى عميق الاسى لسقوط ضحايا بين الجنود البلغار نتيجة العنف و الارهاب في العراق".
واقر الحكيم بشكل غير مباشر تحدثه كمسؤول في الدولة بقوله انه بحث مع المسؤولين البلغارفي تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين وضرورة الاسراع في فتح السفارة البلغارية في بغداد ، مؤكدا انه سيعمل من اجل توفير الشروط و الظروف اللازمة من الجانب العراقي لتسهيل هذا الامروبشكل توفير الامن في المنطقة التي يقع فيها مبنى السفارة لاسيما وانها تشهد خروقات امنية عديدة، وقال ان العراق يرحب بالشركات البلغارية للمشاركة في اعادة الاعمار و الاستثمار مشيرا الى وجود قوانين جديدة لتشجيع الاستثمار الاجنبي في العراق.
واعتبر الحكيم زيارته الى بلغاريا وهي الاولى من نوعها لبلد اوروبي خطوة تسجل الانفتاح الكامل على الاتحاد الاوروبي الذي يسعى العراق كما اكد من اجل تقوية العلاقات مع دوله و رغبته في ان يلعب الاتحاد دورا محوريا في عمليات اعادة الاعمار و التنمية موضخا في الوقت نفسه في انه سيتوجه الى جمهورية التشيك والبرتغال في سعي منه لتطوير علاقات العراق الخارجية.
وكان الحكيم التقى بجمع من العراقيين المقيمين في بلغاريا وتحدث ساردا بشكل مفصل الاوضاع التي مر بها العراق وما تعرض اليه من ارهاب داخلي على يد الصداميين و القاعدة وتدخلات قوى الجوارلتأجيج التوترالطائفي و دفع العراقيين الى الحرب الاهلية ، مركزا على التدخلات العربية ، متجاهلا الاشارة الى التدخل الايراني المباشر عبر دعم مجموعات منفلتة وتشكيل وتمويل وتسليح ميليشيات وما يسمى المجموعات الخاصة ، مكتفيا بالقول بان العراق دفع ضريبة صراع اميركي – ايراني واخر عربي ايراني ونحن لا نريد ان نكون محطة لتصفية الحسابات الاقليمية و الدولية ، مشددا على ضرورة نسيان الماضي الاليم و العمل من اجل المصالحة وبناء البلاد التي يجب ان تكون لكل العراقيين ،رافضا ان النظر الى مشروع فيدرالية الجنوب الذي يحمله حزبه كمخطط لتقسيم الدولة معتبرا الفيدرالية احد ى ركائز الدولة القوية،
ولم يخلو لقاء الحكيم مع العراقيين من مفاجآت ربما لم تكن مبعث ارتياح له وللوفد المرافق لاسيما حينما قدم الصحافي محمد خلف مداخلة شرح فيها كيف ان احزاب الاسلام السياسي السنية و الشيعية قوضت احلام العراقيين في ان تكون لهم دولة مؤسسات قانونية مدنية حديثة ،وجعلت من العراق دولة فاشلة تسيل في شوارع مدنها وقراها دماء الابرياء على يد ميليشيات هذه الاحزاب الطائفية ومؤسسات الدولة بؤرة للفاسدين و المرتشين وحملة الشهادات المزورة ، ودفعت الشعب بكل فئاته الى " الترحم " على الطاغية المشنوق الذي اذاقهم الويل و الموت ، موجها في نهاية حديثه سؤالا كان بمثابة الصدمة للسيد ومرافقية " عما اذا كان السيد عمار يستنسخ " عدي صدام حسين " بسلوكه الراهن داخل العراق وسفراته خارجه ، وهو انطباع يسود كما قال خلف في الاوساط الشعبية و السياسية و الثقافية في العراق وفي اوساط الجاليات العراقية في الخارج؟".
الحكيم الذي لم يستطع اخفاء ارتباكه وامتعاضه من المقاربة رفض هذا التشبيه قائلا " ليست عندي عقارات او املاك او اعمال تجارية" مضيفا " اذا كانت لديك معطيات ومؤشرات بانني اقلدهم " عائلة صدام " ، تفضل بذكرها".
وواجه الحكيم اسئلة عديدة تتعلق باتهامات توجه لحزبه بانه عراب ايران واخرى عما اذا كان يعتبر دخول اميركا العراق تحريرا ام احتلالا ، ومستقبل الاتفاق الامني مع الولايات المتحدة ، والخلافات مع الاكراد ، واضطهاد الاقلية المسيحية و حرمان الاقليات من حقوقها الانتخابية و التمثيلية في البرلمان ، احالها الى العامري للاجابة عليها.
ومن الاسرار الشائعة التي رافقت الزيارة ان السفارة لم تعرف بها رسميا وان الوفد وصل على متن طائرة خاصة لم يتضح من دفع ثمنها ، هل السيد عمار نفسه من " الاموال النظيفة " ام الحكومة من اموال المواطن العراقي المحروم من الماء الصالح للشرب و الكهرباء والمهجرين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم في بيوت الصفيح والخرائب؟.
http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=28030