السيد السيستاني استنكر التهديدات ولجنة وزارية في المحافظة للوقوف على الأوضاع الخدمية
بغداد - المحافظات - الصباح
استنكر المرجع الديني السيد علي السيستاني، التهديدات التي تعرض لها المسيحيون في الموصل، فيما اتهم الحزب الاسلامي تنظيم القاعدة بالضلوع في هذه الجرائم،
في حين حث رؤساء الكنائس في محافظة نينوى اتباعهم على الاحتكام الى التعقل والهدوء. ووصلت لجنتان وزاريتان احداهما خدمية والاخرى امنية، الى نينوى أمس، للوقوف على مستوى الامن والخدمات في المحافظة.
وقال مصدر مقرب من المرجع الديني السيد السيستاني ان سماحته دعا الحكومة الى حماية المسيحيين في البلاد، واتخاذ جميع الاجراءات التي تضمن عودة المهجرين منهم الى مساكنهم، وتمنع تكرار عمليات تهجيرهم او تهديدهم، وضمان حقوقهم كعراقيين لا يختلفون عن غيرهم من ابناء هذا البلد. من جانبه، أكد القيادي في الحزب الإسلامي العراقي رئيس اللجنة الإعلامية في مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محجوب، أن الأمور تتجه نحو الاستقرار النسبي في الموصل، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء استهداف المسيحيين هناك. وقال محجوب في تصريح صحفي: إن المحافظة لم تسجل أعدادا كبيرة للنازحين كما كان الحال في اليومين الماضيين. وبشأن الاتهامات التي وجهتها بعض الجهات السياسية ولمحت فيها إلى تورط بعض عناصر البيشمركة في هذه الاعتداءات، قال محجوب: إنه لا يعتقد بصحة هذا الرأي لأنه ليس من مصلحة السياسيين الأكراد تأليب المجتمع الدولي والقوات المتعددة الجنسية في العراق ضدهم، ترافقا مع وجود تركيا عليهم بسبب مشكلة حزب العمال الكردستاني، على حد تعبيره. كما نفى محجوب أن يكون للحزب الإسلامي يد في هذه الاعتداءات، أو أي مصلحة انتخابية في الموضوع، قائلا: إن المسيحيين طالبوا بالكوتا لعدم ضمانهم الحصول على اصوات كافية لتوصيل مرشحيهم فكيف يعتمد الحزب على أصواتهم؟ وعن سبب استهداف المسيحيين في الموصل في هذا التوقيت بالذات، قال محجوب إن مسلحي القاعدة يعرفون أن مثل هذه الهجمات تلفت انتباه الإعلام، لا سيما ان المسيحيين في العراق أصبح لديهم صوت مسموع وتتركز عليهم أضواء الإعلام .