لندن تجدد رغبتها بتوقيع اتفاقية أمنية مع بغداد...
بغداد - الصباح
جددت لندن رغبتها بابرام معاهدة امنية مع بغداد شبيهة بالاتفاقية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة.وكان الناطق باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس قد قال في اتصال هاتفي مع (الصباح ) من لندن مؤخرا:
" ان الحكومة البريطانية بانتظار ما ستتمخض عنه المباحثات بين بغداد وواشنطن بشأن الاتفاقية بعيدة الأمد التي لم تبرم لغاية الان"، موضحا ان بريطانيا في حديث دائم مع الحكومة العراقية حول المرحلة المقبلة للعلاقات بين البلدين.وذكر وكيل وزير الخارجية البريطاني بيل راميل خلال زيارته الحالية الى بغداد بأن هناك حاجة ماسة لأن يتوصل العراق وبريطانيا الى اتفاقية في الاسابيع القليلة المقبلة تسمح لما تبقى من القوات البريطانية بالبقاء في البلاد الى ما بعد 2008.وقالت صحيفة التايمز البريطانية (ترجمة الصباح) : ان لندن تريد استخدام الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن كبرنامج عمل لاتفاقيتها من اجل ايجاد غطاء لوضع اربعة الاف ومائة جندي منتشرين في جنوب العراق.وأضاف المسؤول البريطاني انه ما لم يتم الوصول الى اتفاق بنهاية العام الحالي، بالتالي الاضطرار الى تمديد تفويض الامم المتحدة، فإن ذلك سيبعث برسالة غير ملائمة من شأنها تقويض العملية الديمقراطية التي جعلت العراق يتقدم والعراقيين يتولون المزيد من المسؤولية في الحكم، بحسب قوله.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد الحاجة لاجراء محادثات مع بريطانيا بشأن وضع قواتها، قائلا :" لتجنب الوصول الى الموعد النهائي الحاسم ارغب ان تبدأ المفاوضات بين الجانبين بسرعة لتحديد أي من عناصر القوات التي يجب ان تبقى وماهية اختصاصاتها." وتابعت الصحيفة ان القوات البريطانية تساعد في تدريب الجيش العراقي وقواته البحرية في الجنوب، بينما توجد وحدة من القوات الخاصة البريطانية في بغداد لضرب اهداف من القاعدة والجماعات المسلحة.