بعد ان شبعت القاعدة فيهم قتلا جاء دورهم ليقتلوا انفسهم: عراقيون للتدريب عند حزب الله
وثائق استخبارية تؤيد مساعدة إيران للميليشيات العراقية و عراقيون يسافرون لبيروت للتدريب بمعسكرات حزب الله
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان وثائق استخبارية تؤيد لأول مرة المزاعم بأن إيران تدرب ميليشيات عراقية من اجل ان تقاتل القوات الأمريكية بالنيابة عنها في العراق
واضافت الصحيفة قائلة تصف وثائق استخبارية للمرة الاولى، تتكون من اكثر من 80 صفحة، رُفعت عنها السرية، وبالتفصيل شبكة متطورة يستخدمها عراقيون للدخول إلى إيران والتدرب تحت اشراف إيراني. وتقول الصحيفة ان هذه الوثائق تعد اكثر المعلومات شمولا حتى الان في دعم المزاعم الأمريكية في الجهود الإيرانية لبناء قوة تعمل بالنيابة عنها في العراق.
وتشير الصحيفة إلى انها لم تستطع التأكد من صحة هذه المعلومات، التي قدمها معتقلون عراقيون، من مصدر مستقل. واضافت ان من اللافت للنظر ان المعتقلين اعطوا تفاصيل مماثلة عن مجمعات تدريبية في إيران، وكذلك شبكة سرية في بيوت امنة في إيران والعراق يستخدمونها للوصول إلى المعسكرات، وعن توترات بين الشيعة في المعسكرات، بين العرب العراقيين ومدربيهم الإيرانيين.
واوضحت الصحيفة ان اعضاء من قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني وناشطين في حزب الله اللبناني يدربون، وعلى مدى سنوات ماضية، عراقيين على شن هجمات على القوات الأمريكية في العراق، على وفق معلومات اعطاها لمحققين أمريكيين مقاتلون عراقيون معتقلون.
واضافت الصحيفة ان على الرغم من الانخفاض الكبير في عدد الهجمات التي تشنها ميليشيات في العام الحالي، الا ان مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية والجيش قالوا ان هناك دليلا على ان الميليشيات، التي يشيرون اليها احيانا بعبارة -مجموعات خاصة-، يعودون الان إلى العراق لتخريب الانتخابات المقبلة وترهيب السكان. وذكرت الصحيفة ان الميجر جنرال، جفري هاموند، قائد القوات الأمريكية في بغداد، قال مؤخرا انه يعتقد ان بعض مقاتلي الميليشيات عادوا إلى العاصمة في الاسابيع القليلة الماضية.
تحول استراتيجي
ويقول مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية، بحسب الصحيفة، انهم يعتقدون ان منذ اعتقال عدد من ناشطي الحرس الثوري الإيراني في بغداد في العام 2006، حولت إيران استراتيجيتها إلى استقدام مجموعات صغيرة من العراقيين إلى إيران. ثم يعودون إلى بلادهم لتدريب كوادر كبيرة من المسلحين.
وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية ان هناك مؤشرات بأن برامج التدريب في إيران ربما توسعت بنحو كبير في العام الحالي لاستيعاب الاعداد الكبيرة من الميليشيات العراقية، الذين فروا من العراق في اثناء الحملات العسكرية العراقية في البصرة وبغداد.
وكذلك في لبنان، كما تقول تقارير المعتقلين، ينقل العراقيون بالباصات إلى مطار في إيران، حيث يطيرون إلى دمشق، ثم تأخذهم سيارات إلى الحدود اللبنانية. وعندما يصلون إلى لبنان، كما افاد معتقلون، يبدأ التدريب الذي يدوم بضعة اسابيع، بقيادة ناشطين في حزب الله، على -السيطرة على مخزون السلاح، والتخطيط، والاتصالات.
وكالات