دمشق حمّلت واشنطن "تبعات" الهجوم الذي قتل 8....
http://www.alarabiya.net/files/image...1591_58982.jpg
عواصم-وكالات، دبي- العربية.نت
قالت الحكومة العراقية، الاثنين 27-10-2008، إن الغارة الأمريكية التي شنت على الجانب السوري من الحدود مع العراق استهدفت منطقة يستخدمها مقاتلون يشنون هجمات عبر الحدود.
وأشار المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إلى أن "هذه المنطقة كانت مسرحا لنشاط تنظيمات إرهابية معادية للعراق تنطلق من سوريا، كان آخرها مجموعة إرهابية قتلت 13 منتسبا لوزارة الداخلية في قرية حدودية". وأضاف "طلب العراق من السلطات السورية تسليم المجموعة التي تتخذ من سوريا مقرا لنشاطاتها الإرهابية".
مسؤولية واشنطن
وسبق دمشق حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية "مسؤولية وتبعات" الإنزال الذي قامت به قوات أمريكية على مزرعة سورية قرب الحدود العراقية، والذي أودى بحياة 8 سوريين، بينهم 5 من أسرة واحدة.
ورغم عدم صدور تعليق أمريكي رسمي على الغارة، إلا أن مسؤولاً عسكرياً من واشنطن أوضح أنها استهدفت عناصر في شبكة لوجستية للمقاتلين الأجانب، معتبراً أن "تراخي سوريا" دفع واشنطن لتقرر "أن نتولى الأمر بأنفسنا".
تتهم الولايات المتحدة والحكومة العراقية المدعومة منها سوريا بالتقاعس عن التصدي لتسلل متمردين مناهضين لأمريكا
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي لم تُكشف هويته، أن عملية الإنزال شنتها قوات أمريكية خاصة، ضد عناصر في شبكة لتهريب المقاتلين من شمال أفريقيا، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، إلى سوريا، حسبما نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية، الاثنين 27-10-2008.
وكانت 4 طائرات هليكوبتر أمريكية شاركت في غارة على مبنى مدني قيد الإنشاء في منطقة البوكمال، بشرق سوريا، والتي تعدّ المعبر الرئيسي نحو العراق. وأطلق الجنود الأمريكيون النار على العمال داخل المبنى وقتلت 8 سوريين، بينهم زوجة حارس البناء
نفي أمريكي
وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في غرب العراق اللفتنانت كولونيل كريس هيوز إن الفرقة الأمريكية التي تعمل على الجانب العراقي من الحدود لم يكن لها دور في الحادث. فيما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية في واشنطن أن ليس لديه معلومات على الفور عن الهجوم لكنه "سيتحقق من الامر". كذلك امتنع المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن غوندروي عن التعليق على انباء الهجوم، مثلما فعلت وكالة المخابرات المركزية الامريكية.
وردّت سوريا باستدعاء القائمة بالأعمال الأمريكية في دمشق، لتعبّر عن "احتجاج وإدانة سورية لهذا الاعتداء الخطير، وتحميل الادارة الامريكية المسؤولية الكاملة عنه". كما استدعت القائم بالأعمال العراقي "للغرض ذاته". وطالبت دمشق الحكومة العراقية "بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الاراضي العراقية للعدوان على سوريا".
وتتهم الولايات المتحدة والحكومة العراقية المدعومة منها سوريا بالتقاعس عن التصدي لتسلل متمردين مناهضين للولايات المتحدة من بينهم مقاتلو القاعدة عبر حدودها.
البعض سيستغل الغارة على سوريا كحجة ضد الاتفاقية الأمنية
البعض سيستغل الغارة على سوريا كحجة ضد الاتفاقية الأمنية
بغداد/ أصوات العراق: ذكرت صحيفة سان دييغو San Diego الأمريكية مساء اليوم (الاثنين) أن مسؤولين عراقيين حذروا من أن المعارضين للاتفاقية الأمنية قد يستغلون الغارة التي شنتها المروحيات العسكرية الأمريكية داخل سوريا لصالحهم، مشيرة إلى أن نائبا كرديا قال إن الغارة نُفذت بعلم الحكومة العراقية.
وقالت سوريا إن قوات أمريكية مدعومة بطائرات مروحية شنت مساء أمس (الأحد) هجوما على الأراضي السورية على مقربة من الحدود مع العراق، فقتلت ثمانية أشخاص. وأدانت دمشق الغارة واصفة إياها بـ”الاعتداء الخطير”.
وحدثت الغارة، التي أكدها مسؤول عسكري في واشنطن اليوم (الاثنين)، في وقت حساس في مسيرة العلاقات الأمريكية العراقية حيث يتفاوض الجانبان لإبرام اتفاقية من شأنها أن تمدد الأساس القانوني لوجود القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء صلاحية تفويض مجلس الأمن لها في 31 من كانون الأول ديسمبر المقبل.
وأعرب مناهضون وبلدان إقليمية أبرزها إيران، عن قلقهم من أن الوجود الأمريكي طويل الأمد ربما يسمح للأمريكيين باستخدام العراق قاعدة لشن هجمات على بلدان مجاورة، ويصر العراقيون على عدم السماح لذلك.
ونقلت الصحيفة عن النائب محمود عثمان، الذي وصفته بالسياسي الكردي البارز، زعمه أن الغارة نفذت “بعلم الحكومة العراقية”.
وقال عثمان، بحسب الصحيفة، إن “هذا سيستخدم ضد الاتفاقية وسيعطي الإيرانيين سببا لزيادة تدخلهم في العراق ضد الاتفاقية”، منوها إلى أن بلدان الجوار “أصبحت تمتلك الآن سببا جيدا للقلق من استمرار الوجود الأمريكي في العراق”.
وتثير الاتفاقية المزمع عقدها بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، جدلا واسعا بين الأوساط الحكومية والدينية والشعبية في العراق، ففي حين يقول مسؤولون حكوميون إن الجانب الأمريكي قدم تنازلات كبيرة للوصول إلى مسودة نهائية للاتفاقية، يقول سياسيون انها تحتوي على بنود تمس بسيادة واستقلال البلاد.
وكان الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، قال في وقت سابق من اليوم إن المنطقة التي شنت عليها الغارة كانت مسرحاً لنشاط تنظيمات إرهابية معادية للعراق تنطلق من سوريا كان آخرها مجموعة إرهابية قتلت 13 منتسباً لوزارة الداخلية في قرية حدودية، موضحا أن العراق طلب في حينها من السلطات السورية تسليم أفراد هذه المجموعة التي تتخذ من سوريا مقراً لنشاطاتها الإرهابية المعادية للعراق.
وكثيرا ما اشتكى مسؤولون أمريكيون من أن متمردين سنة يستخدمون سوريا قاعدة لإرسال مقاتلين وأسلحة إلى العراق.
هذا على الرغم من أن الجيش الأمريكي في العراق قال إن “لا معلومات لديه عن الغارة”.
من جانبه ذكر وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي، بحسب الصحيفة، أن العراقيين “يسعون إلى الحصول على معلومات إضافية من الولايات المتحدة”.
وقال عباوي “نأمل ألاّ يؤثر الحادث سلبا في علاقاتنا مع سوريا”، مضيفا “أننا نحاول احتواء تداعيات الحادث وانه أمر مؤسف ونحن نعتذر عنه”.
وأشار عباوي إلى أنه “لا يعتقد أن غارة أمس على سوريا ستؤثر في المفاوضات الاتفاقية الأمنية”، إلا أنه اعترف بأن “البعض سيستخدم الحادث كحجة ضد الاتفاقية”.
الدبـــاغ : الغارة الأميركية استهدفت مقراً لتنظيمات إرهابية ....
بغداد - متابعة الصباح
اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ، ان الغارة التي شنت على الجانب السوري من الحدود مع العراق استهدفت منطقة يستخدمها ارهابيون يشنون هجمات عبر الحدود.وكانت اربع مروحيات اميركية
قامت بقصف قرية السكرية في منطقة البو كمال شرق سوريا امس الاول، مما أسفر عن مقتل ثمانية، بعد ان قام الجنود الأميركان باقتحام مبنى قيد الانشاء في المنطقة. وقال الدباغ في تصريح نقلته وكالة رويترز، ان "هذه المنطقة كانت مسرحا لنشاط تنظيمات ارهابية ومعادية للعراق تنطلق من سوريا كان اخرها مجموعة ارهابية قتلت 13 منتسبا لوزارة الداخلية في قرية حدودية".وأضاف ان العراق طلب من السلطات السورية تسليم المجموعة التي تتخذ من سوريا مقرا لنشاطاتها الارهابية، مؤكدا سعي الحكومة الدائم لاقامة علاقات متميزة وطيبة مع سوريا، وأن وجود بعض الجماعات المعادية للعراق في سوريا والتي تدعم وتساهم في النشاط الارهابي ضد العراقيين يعرقل تقدم هذه العلاقات.واكد مسؤول اميركي رفيع المستوى امس، ان قوات من الجيش الاميركي نفذت الغارة، دون ان يدلي بتفاصيل اخرى. وكانت وزارة الخارجية السورية قد استدعت القائمين بالاعمال العراقي والأميركي في دمشق، حيث سلمت الثاني مذكرة احتجاج على الغارة.