رئاسة الوزراء تكرس ظاهرة (توظيف العوائل) وتنقلها للسلك الدبلوماسي
بغداد/ النور
علمت (النور) ان ظاهرة توظيف العوائل قد انتقلت من من دوائر ومؤسسات الدولة في بغداد، الى سياق التعيينات في العمل الدبلوماسي في العراق الجديد، وهو ما يراه المراقبون اصرارا حكوميا على تبني هذا المنهج، بعد ان تبنت الدولة منهج المحاصصة الطائفية والقومية.
وبحسب المعلومات التي توفرت لـ (النور) فان امانة مجلس الوزراء ارسلت الى مجلس النواب كتابا لاحقا، للكتاب الذي ارسلته للموافقة على مرشحيها للسفراء، يضم اسما واحدا فقط هو الدكتورة (آ. ج).
وجاء في مبررات الكتاب الصادر من الامانة العامة لمجلس الوزراء والذي اطلعت عليه (النور)، ان السيدة المذكورة سبق وان رشحت الى منصب الملحق الصحي في السفارة العراقية بالعاصمة الاردنية عمان، الا ان الاجراءات الادارية لم تكتمل، ولذلك تم ترشيحها كسفيرة. وكشفت مصادر مطلعة على ما يدور في دهاليز الهرم الحكومي، عن ان امانة مجلس الوزراء تريد بتعيين الدكتورة (آ. ج) في منصبها الجديد، الحاقها بعائلتها التي هي عائلة دبلوماسية في سفارة العراق في لندن، اذ ان احدى شقيقاتها تعمل في السفارة العراقية هناك، بينما تعمل شقيقتها الاخرى في الملحقية الثقافية في لندن، فيما يعمل زوج احدى شقيقاتها في المستشارية التجارية في السفارة العراقية في مدينة الضباب.
وبالرغم من ان صحيفة النور كانت قد اشارت قبل مدة الى ظاهرة العوائل الوظيفية المستشرية في وزارات الدولة العراقية، لكن اللافت هو ان تنسحب هذه الظاهرة، بكل مساوئها واثارها السلبية على سياقات العمل الدبلوماسي الذي من ابرز اشتراطاته الكفاءة والتمتع بمواصفات خاصة تعكس صورة ايجابية عن بلاده.
واشار سياسيون ونواب الى ان سفارة العراق في العاصمة البريطانية اصبحت مثلاً لتوظيف العوائل، لاسيما وانها تضم اكبر عدد من ابناء واخوة المسؤولين في العراق الجديد، وحتى ايضا مقربين من قمة الهرم الحكومي.