قدسية مدينة الحسين.. كيف اُغتصبت وعلى يد اي مفسد في الارض
كلنا يتذكر كربلاء قبل العهد البعثي النازي..
كانت محرمة لكل ماهو مفسد في المحافظة مدينة تعج بطلاب العلم والمعرفة تخلوا من كل مظاهر الفساد وحتى الاغنية لم تكن تسمعها في شوارع المدينة...
في حينها اذا دخلت المدينة امرأة سافرة كانت ترمى بالحجر..
في منتصف السبعينات وبخطوة سماها البعثيون تعريب المدينة ( افساد المدينة لان اهلها عربا غصبا عن البعثيون) ادخل البعثيون التغييرات على المدينة ورغم اعتراض سادة المدينة حينها الا انهم واجهوا التنكيل بل والابعاد الى خارج العراق ونسبت لهم التهم لانهم دافعوا عن حرمة المدينة التي بدأت تنتهك منذ عام 1974 عندما بني اول كازينو تباع فيه الخمور في بحيرة الرزازة..
وتبع ذلك انشاء نادي الموظفين في منطقة حي الحسين وبدات الليالي الملاح بلعب القمار ثم تبعها بناء مركز شباب الوحدة الذي جمع بين المراهقين من طلائع البعث لينتج جيلا فاسدا بعيدا عن اخلاق المذهب الشيعي ولكي يتم تعريب كربلاء على الطريقة البعثية.. بان تتحول من مدينة علم مقدسة الى مدينة مفاسد..
هناك شخصيات كثيرة كان لها الدور في تغيير واقع المدينة المقدس الى واقع آخر بعيدا عن رمزيتها.. فبادر البعثيون كالعادة لاختيار شخصيات محسوبة على المذهب الشيعي وتوليتها على امور المدينة الثقافية لتخدم البعث على طريقة الحرية بالفساد.. فكان للشيخ المعمم لطيف الدارمي الاثر الكبير على نشر الفساد ومحاربة كل ماهو اسلامي. وحينها اختار اهالي المدينة العمل ضد سلطات البعث وتصفية مرتزقتها فكانت اول محاولة لاغتيال الشيخ الفاسد والمفسد لطيف الدارمي على يد الشهيد الذي تم اعدامه لاحقا ( الشهيد كفاح الفحام) الذي بادر لاغتيال لطيف الدارمي باطلاق النار عليه واصابته في خده لكن للاسف لم يمت هذا النكرة بل زاد مكرا وخبثا ضد المدينة المقدسة..
تلت ذلك محاولات اخرى باغتيال اعضاء الفرقة الحزبية بالمدينة من امثال خالد السمرمد وعصابته.. ولكن الطريقة التي سلكها البعثيون للعمل كانت بتسليط كلاب الشيعة على الشيعة انفسهم ( اي اختيار السفلة من العراقيين من الساقطين بالمجتمع وتوليتهم رقاب الناس ).. ونجحت خطة البعثيون وتم تصفية خيرة اهالي المدينة بتغييبهم بالسجون وترحيل الباقين منهم الى ايران بحجة انهم ليسوا عراقيون والاستيلاء على املاكهم ومصادرة وثائقهم التي تثبت عراقيتهم.. واصبح جل سكان المدينة ممن نقلهم البعثيون من مدن اخرى واسكنوهم المدينة لينشروا فسادهم..
كل هذا حصل تحت ذريعة تعريب المدينة .. وحقيقة كانت طريقة لافساد المدينة فقد دخل المدينة المصريون وسكنوها واعقبها استيراد الكاولية من محافظات اخرى واسكانها في حي البعث ومن يومها انتشرت الرذيلة بهذه المدينة المقدسة...
في سنوات الثمانيات ازداد الفساد لان الظهور الديني بالمدينة كان قد قل حيث لم يتصدى بعد تصدي الشهيد السعيد محمد باقر الصدر لسلطات البعث.. اي احد من رجال الدين المعروفين .. وبدا نفوذ البعث يزداد وتتحول المدينة الى بقعة مريضة تخلوا من معالمها الدينية.. اهالي المدينة اصبحوا قلة بين النازحين اليها حسب خطة البعث..
في سنوات التسعينات ازداد الجيل البعثي الذي ولد في عهد البعث من طلائع وغيرها وانحسر اكثر النفوذ الديني الاسلامي وصار اهالي المدينة بدل ان يرفعوا كلمة الاسلام يرفعون كلمة صدام.. لان جيلا قد ولد ونمى في عهد البعث فوالاه لانه لم يكن هناك من يرشده الى دينه ومذهبه..
فقد قتل الرفيق المعغضوب عليه عبد الستار الاعور ( ابو خولة) وقلعت عيونه وسحب بشوارع المدينة ونال جزائه وهرب وكلاء الامن القادمين من محافظات اخرى ..
بعد الانتفاضة الخيرة عام 1991 انتفض العراقيون على زمرة البعث وهرب منهم من هرب وقتل من قتل.. ولكن البعثيون يتوالدون دائما بجيل اخس من سابقه فتولى زمام المدينة ضياء يحي العلي ابو نيزك( من اهالي الهندية) الذي اثبت لسيده صدام اخلاصه للبعث حيث قتل الالاف من اهالي المدينة ممن تصدوا للغزو البعثي...
وكمكافأة على تصفية العراقيين امسى ضياء العلي الامر الناهي وشجع على انتشار بيوت الدعارة بالمدينة واذا كان الفساد انتشر في الثمانينات بالاحياء الخارجية ففي عهد ضياء يحيي العلي صارت الفنادق والبيوت بمركز المدينة امكنة للدعارة..
( لحد الان في منطقة حي الحسين بيتان لضياء تديرهما احدى الرافيقات ولكن الزبائن الان ليسوا بعثيون بل...)
بعد زوال رب البعثية هرب لطيف الدارمي الى "" ايران "" وهرب ضياءا الى سوريا . ورغم مرور خمس سنوات على زوال البعث لكن المدينة بالكاد تستطيع القضاء على المفاسد فيها... فقد تحدث وكيل السيد السيستاني بنفسه عن وجود فساد وتحدث المحافظ الفلتة عن وجود فساد ولكنهم لم يذكروا شيئا عن طرق محاربته او ايجاد قوة امنية تتابع بيوت الفساد بالمدينة..
لاتخلوا فنادق كربلاء الغير مرخصة من وزارة السياحة اصلا.. من الدعارة.
ففي حي البلدية توجد بيوتا للدعارة.. في بيت اخت البعثي عضو الفرقة الحزبية السابق كاظم مصطفى.. وأسالوا ام سمير اخته عن الدعارة فهي امتثلت لاقوال القائد الضرورة بان نضال البعث يمتد على صعيد الامة العربية فقد عملت مع ابنتها (س) في الدعارة في عمان وتركت بناتها الباقيات (ن و ه) بكربلاء وانتقلت الى اليمن وصورت افلاما هناك وعادت في زمن غابت به الرقابة لكربلاء لتبيع افلامها..
هذا كله يحصل لان البعثي لم يتم عقابه والرادع الاخلاقي الغائب اساسا عن هؤلاء ويضاف اليه غياب الرادع القانوني فالعيون تغمض اليوم عن امور كهذه فهي سلعة الرقيق وتغمض العيون عليها..
ووكيل السيد السيستاني لولا علمه بوجود هذه الامور لما نبه اليها .. وكأنه يخبر سلطات المحافظة بصورة غير مباشرة بانه يعلم عن امور الفساد وينتظر منهم المبادرة لمحاربته.. حيث تلاه مباشرة بذكر الموضوع المحافظ العتيد وكان الشيخ عبد المهدي ذكره بوجود الامر ولولا تذكيره لما نطق..
فالى متى يعبث البعثيون بنا؟؟؟
في حي الحسين تعبث هناك الرفيقة رفاه جليل والغريب بعد البلاغات تحول البيت الى مرتع للمعممين!!! وكأنهم يريدون الاثبات بالتجربة بحدوث الدعارة.
في حي الحر ثلاثة بيوت تدار من قبل عضوة سابقة باتحاد النساء ام علاوي!! وتم الاخبار حتى بشهادة الجيران ولكن لم يتحرك احد..
في حي الملحق ياتي بين ام صابر زبائن من كل حد وصوب لشراء الكبسول ولااحد يتحرك بل صار مركزا للتجارة والدعارة..
في منطقة الجمعية بشارع مدرسة المفيد بيت اصبح سوق جملة للتبادل بالممنوعات والرقيق والعيون كلها مغمضة عنهم وملتهين المؤمنين فقط بنهب الملايين..(سوق جملة للحشيش الايراني الاسلامي والكبسول واللحم الابيض)
ولااريد الحديث عن حي البعث والعسكري فهنا مركز التجارة العالمية لكل ماهو مخالف للاخلاق والدين والامن..
للعلم كثير من البلاغات وصت الى الجهات الامنية طيلة 5 سنوات خلت عن نشاط افساد في بيوت معينه ولكن غض النظر لانفهمه حقا..
بلاغات الى الاحزاب الدينية بالمدينة وتم لف الموضوع ( ببوسة)
بلاغات الى رجال الامن وتم لف الموضوع بكم مليون..
مدير مكتب مجلس النواب العراقي يطالب بالوقوف ضد انتهاكات قدسية كربلاء المقدسة
------------------------
طالب مدير مكتب مجلس النواب العراقي في مدينة كربلاء المقدسة السيد عباس فاضل الكمبر الجهات التشريعية والرقابية والتنفيذية العليا في محافظة كربلاء المقدسة باتخاذ دورها بإصدار تعليمات قانونية وقضائية لمنع إقامة الحفلات الغنائية الصاخبة استنادا إلى ما أمر به دولة رئيس الوزراء المحترم حول إغلاق النوادي الليلية في العراق كونها تخرج من الأطر الأخلاقية التي نص عليها الدستور .
وأضاف الكمبر اننا لسنا ضد حرية الآخرين في إقامة طقوسهم وأفراحهم الخاصة بهم ولكن مع حفظ هيبة وقدسية المدن الدينية وخصوصا ان الدستور العراقي كفل للجميع ممارسة حرياتهم بما لا يتسنى للنظام العام والآداب، مبينا ان الدستور العراقي في مادته الثانية تنص على ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي وضمان كامل الحقوق الدينية لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسات الدينية، كما المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين.
يذكر ان محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي قد دعى من خلال موقع نون " المخلصين من أبناء المدينة وزائريها وقاطنيها أن يحافظوا على هذه الرمزية الإسلامية المتمثلة بمدينة كربلاء المقدسة لتكون بمنأى عن الممارسات الخاطئة التي لا تمت للإسلام المحمدي بأي صلة"
وأضاف الخزعلي في تصريح خصه لموقع نون ان ما أعطته المحكمة الاتحادية من حق في التشريع المحلي في القضايا التي تنحصر داخل الدائرة الجغرافية لأعمال مجلس المحافظة يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار لتطبيقها من قبل الجهات الأمنية للحفاظ على القدسية وعلى الأعراف الإسلامية المتداولة في هذه المدينة المقدسة.