الائتلاف يخوض الانتخابات بكتلتين كبيرتين- انشطار امبيبي!
لقد حاول السيد السيستاني جاهدا لجمع كلمة العراقيين على وحدة العراق وعمل ايضا على وحدة الصف الشيعي متمنيا ان يلتم الشمل وتسمتر المسيرة الشيعية ككتلة واحدة وانتج ذلك على ان يبقى الائتلاف الشيعي فترتين انتخابيتين كتلة واحدة تمثل جزءا من الشيعة الموالين للاحزاب التي أئتلفت داخل الائتلاف الشيعي..
ولكن حب السلطة والتسلط والميول المختلفة للاحزاب الكبيرة بالائتلاف جعلت من الاحزاب التي دخلت معهم تحس بالتهميش وقررت الخروج منه والدخول اما بائتلافات ثانية او دخول الانتخابات بصورة مستقلة..
٠٣/١١/٢٠٠٨ الإثنين ٠٥-ذو القعدة-١٤٢٩ هـ
--------------------------------------------------------------------------
تعرضت خارطة التحالفات السياسية في الجنوب لتغييرات كبيرة، كشفت عنها طبيعة التحالفات بين الأحزاب التي ستخوض انتخابات مجالس المحافظات.
وتبلور تحالفان رئيسيان داخل «الائتلاف» الحاكم أكد الخلافات بين حزب «الدعوة» و»المجلس الأعلى» حول تشكيل مجالس «الإسناد».
«الائتلاف» الذي خاض الانتخابات البرلمانية الأولى وحافظ على وحدته في الثانية ونال أعلى نسبة من المقاعد البرلمانية، لم يعد موحدا مثلما كان، انقسم إلى فريقين رئيسين. يتزعم حزب «الدعوة» الحاكم القطب الأول ويقود تحالفاً انتخابيا يضم سبعة أحزاب تحت اسم «ائتلاف دولة القانون»، فيما يتزعم «المجلس الأعلى» التحالف الثاني ويضم ستة أحزاب بإسم «قائمة شهيد المحراب».
التحالف الأول يضم حزب «الدعوة» بزعامة المالكي، و «الدعوة - تنظيم العراق»، وتجمع «مستقلون» الذي يتزعمه وزير النفط حسين الشهرستاني المقرب من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، وكتلة «التضامن» بزعامة النائب قاسم داوود، وكتلة «الانتفاضة الشعبانية»، وحركة «الإخاء الكردي الفيلي»، و «الاتحاد الإسلامي» لتركمان العراق،
ويضم التحالف الثاني «المجلس الأعلى»، و «تجمع شهيد المحراب» و «منظمة بدر»، و «التجمع المستقل» الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، وحركة «حزب الله»، بزعامة كريم ماهود المحمداوي وحركة «سيد الشهداء».
قال النائب قاسم داوود إن التحالفات الانتخابية الجديدة تخضع لمعايير أفرزتها طبيعة التوافقات السياسية داخل الكتل البرلمانية حول الكثير من القضايا الرئيسة، أهمها قانون الانتخابات والقوانين الأخرى التي شهدت تجاذبات داخل الكتل ذاتها. وأضاف ان التحالفات بين الكتل تتغير، ولن تبقى على حالها.
ويبدو الاحتكام إلى المرجعية العليا أو المراهنة عليها في دعم القوائم أكثر صعوبة في هذه المرحلة فـ «المجلس الأعلى» الذي اتهمته الأحزاب المرشحة للانتخابات باستخدام صورالسيستاني، يصور نفسه حزبا مقربا من المرجع الأعلى، لكن انضمام الشهرستاني الذي تربطه علاقة بالسيستاني تحالف «الدعوة»، ومن شأن ذلك أن يخلق نوعا من التوازن بين الطرفين.
ويقول النائب عباس البياتي إن الأحزاب لن تسمح باستغلال اسم السيستاني في الدعاية الانتخابية لأنه أعلن مرارا انه يدعم الانتخابات ولن يناصر قائمة ضد أخرى.
ويصف انقسام «الائتلاف» بأنه حالة صحية، «تكشف التنوع في وجهات النظر وتأقلماً مع الأسس الديموقراطية الحديثة في البلاد».