أقترحُ على السيد مقتدى الصدر أن ينصب صدّام حسين رئيساً لحكومته الجديدة
داود الحسيني
dawood4@msn.com
12.10.2003
من الغباء أن نتصور بأن مقتدى الصدر صبي مراهق لا يفقه ما يقول ... ومن الخطأ أن نعتقد بأنه إلعوبة بيد الإيرانيين يحركونها كيف ما أرادوا مثل بيدق شطرنج
والحقيقة التي لابد أن نقرأها ونعرف إرهاصاتها الأولية
فلقد كانت رغبة صدّام أن يصنع حوزة علمية عراقية بعثية تقف بالضد من الحوزة العلمية في النجف وقم وتحارب توجهاتها...فأغدق الأموال وعفا من الخدمة العسكرية كل من ينتسب الى حوزة الصدر وخصص لها رواتب من خزينة الدولة العراقية وغضَّ الطرف عن الكثير من طلابها فانتسب لهذه الحوزة من أوعز إليهم أن يكونوا له عوناً في أيامه السود وأدخل اليها بعض أولاد الفقراء واصحاب العمائم الذين كانوا يكتبون التقارير على الكثير من المؤمنين ... فضمَّت رجالاً من المخابرات والأمن وعدداً لابأس به من المحرومين لكي تنطلي الخطّة الصدّامية ويغدو الأمر وكأنه طبيعي وغير مفتعل ... هذه هي البداية الواقعية التي ستكشف عن النهاية التي بدأت ملامحها المسرحية تتقافز هنا وهناك
فقد كان الرئيس المجاهد المؤمن الضرورة راعي الحوزة الصدرية وباني مجدها ... وحين تبين له بأن الشهيد الصدر الثاني أراد أن يضع الحوزة على طريق الصلاح والثورة وإنه سيحرفها عن الأهداف المرسومة لها .. قضى عليه بسهوله وقتله ... وبقيت الحوزة من بعده تديرها مخابرات وأمن النظام البعثي لذلك لم نر من المشرفين عليها موقفاً واحداً يعارض توجهات الحكم العفلقي قبل سقوطه ولا حتى بعده ... فالرئيس العراقي السابق المجاهد صدام حسين ولا أريد أن أقول عنه مجرماً فالكل يعرف وأولهم السيد مقتدى بأنه كان عبد الله المؤمن الصائم المصلي منذ ولدته أم المناضلين صبحة بشهادة بطل الأعراب محمد سعيد الصحاف الذي لم يعرف عنه إنه كذب في حياته وقد طوّر صدام الحوزة الصدرية وأدخل إليها كل الفقراءوالبسطاء من المخبرين وكتاب التقارير وسندَ وجودها لكي يخرج من تحت عباءتها هؤلاء المجاهدون الذين كان صدّام يدخرهم لمثل هذه الأيام العصيبة وها هو حلمه يتحقق
ويظهر لنا السيد مقتدى بهذه الحكومة ..التي أقترح على سيادته أن يسمي المتدين العزيز صدام رئيساً لها فهو وحده القادر على لجم أعداء العراق وذبح كل من يعارض السيد المبجل وبذلك ينجح بطل التحرير القومي الإسلامي في أن يكون الشيعة الذين ملأ بأجداثهم ومقابرهم الجماعية أرض العراق ..أول من يعيده الى السلطة بعدما تخلى عنه القريب والبعيد ..ويسجلوا سابقة
في نكران الذات ... مرحى لك يا سيدي مقتدى الصدر
ولأكفانكم البيضاء التي أنتهت صلاحيتها بسقوط الطواغيت وآلهة العوجة و التي تقطر منها رائحة الفتنة والدماء في هذه الأيام
وهنيئا لك يا سيدي الرئيس الهارب بين الكهوف والجحور في حكومتك ووزراء ملكك الجديد .
أضم صوتي لصوتك أستاذي (( داود الحسيني ))