من إيلي كوهين إلى أسامة بن لادن!
القصة المثيرة لجاسوس القرن الماضي إيلي كوهي الاسرائيلي الذي تم اعدامه في دمشق عام خمسة وستين نموذج صارخ لتشابك المصالح وتساهل موظفي الدولة وعدم الحذر, لكن الجانب الوطني كان أيضا له دور بالغ الحساسية والأهمية وذلك في التعامل مع الجهات الأخرى, وكان موظف متخصص في الارسال اللاسلكي في السفارة الهندية في دمشق هو الذي نبه السلطات لوجود اشارات تجسس, ثم اكتشاف أحد ضباط المخابرات المصرية حقيقة كوهين من احدى الصور على الجبهة السورية.
في كتاب سعيد الجزائري عن إيلي كوهين تحدث الكاتب عن الذين أمدوا الجاسوس الاسرائيلي في سوريا بكم هائل من المعلومات خلال وجوده في دمشق وذكر من بينهم المقاول محمد بن لادن والد أسامة بن لادن .
وهذا الكتاب صدر منذ سنوات طويلة, والغريب أن عائلة الرئيس جورج بوش تمثل ايضا أحد أضلاع النجمة السداسية لبزنس بن لادن كما ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في شهر مارس الماضي.
ربط الحوادث بدون مبالغة أو تهويل يمكن أن يصل بنا إلى وضع الاصبع فوق أسباب أحداث جسام تمر بالأمة شريطة أن يكون الربط موضوعيا ومنطقيا.
سيقول قائل: وما هي النتيجة التي تريد أن تصل إليها من جراء ربط الثلاثي بوش وبن لادن وكوهين؟
إنه تفكير بصوت مسموع قد يفيد, لكنه لن يضرا كثيرا !
منقول / محمد عبدالمجيد