بيان صادر من قواعد الصدر الوطنية
بيان .. صادر من قواعد الصدر الوطنية ..الى الشباب المؤمن الغيور
ايها الاخوة الاعزاء :
تقوم قوات الاحتلال هذه الايام بشن حملة اعلامية مشبوهة، الهدف منها الصاق تهمة الارهاب والتشدد بالسيد مقتدى الصدر تمهيدا لاعتقاله يساعدهم في هذا بعض الخونة من مجلس الحكم الذين ارتضوا لانفسهم محاربة الاسلام المحمدي الاصيل ووقفوا الى جانب الباطل سعيا وراء المناصب ولهاثا خلف ماتمن به امريكا وذلك بسبب نظرتهم المتخلفة للاسلام وعدم ثقتهم بمقدرة الشعب وايمانه، فهم قد تربوا في احضان الغرب وتم اعدادهم لهذه الظروف مسبقا، ولو اقتصر ذلك على البعض لهان الامر ،ووجد العذر،لكن ما يملا الصدر قيحا والما هو اشتراك بعض رجال الدين بهذه الموامرة، الذين حملتهم ظروف غامضة ومخططات تخفى على الكثير الى الواجهة ، هذه الفئة الرجعية التي اصبحت رئة سرطانية في جسد الامة تهدد بالخطر المعقل الاخير للاسلام في العراق، وهي منذ وجدت كانت اشد فتكا من كل الاعداء لانها تحارب باسم الاسلام من الداخل
لقد حاربت هذه الفئة الظلامية الكثير من قادة الاسلام الرساليين وابطاله الثوريين ودعاته ومصدر عزته وديمومته، وذلك بسبب تعاليها على المجتمع وحرصها على الدنيا ومداهنتها للباطل
ويجدر بنا ان نذكر بالجماعة التي حاربت السيد الخميني (قدس) وبثت في طريقه الشكوك واتهمته بالكفر والمروق نتيجه غرقها في حجب الظلام وعدم مقدرتها على تحريك ضمائر الناس ومخاطبة عقولهم بالصدق والاخلاص،وهي ذاتها التي عارضت الشهيد الصدر الاول وهو يسير في طريق الشهادة طريق الانبياء والاولياء وحاولت محاصرته وابعاد الناس عنه حتى وصل الامر بهم الى وصفه ب (خميني العراق) وطلبوا من السلطات الصدامية تخليصهم منه، وكذلك المحاولات المستمرة لاسقاط شهيد الجمعة الصدر الثاني واحاطته بالفتن والمغالطات وتركه وحيدا في الميدان يخوض الغمار حتى استشهد وتعرض شيعته للسجن والاعدام ، الى ان اسفرت هذه الفئة عن وجهها اللئيم بعد ان وجدت الاعوان من الخونة والمحتلين واللاهثين وراء المغريات، وشنت حربا ظالمة من خلال زرع الفتنة وبث الخلافات واختلاق المشاكل وتضخيم الوقائع وتألـيب السفهاء من الناس وسلطات الاحتلال على المؤمنين المخلصين من مكتب السيد الشهيد الصدر في كربلاء ،بل وصل بهم الحقد الى استعمال مكبرات الصوت الخاصة بالروضتين لتحريض السفهاء ،كل ذلك بالتنسيق والاعداد من اجل اعطاء الذريعة للمحتلين في استهداف السيد مقتدى الصدر وانصاره من قاعدة الاسلام الاصيل ووجهه المشرق الذين دافعوا ولايزالون عن بـيضة الاسلام وقوموا عوده بقافلة مهيبة من الشهداء الميامين وتعرضوا للسجن والتشريد والحرمان والوان العذاب فصبروا ورابطوا في زمن اعتى الطغاة وفي زمن الاحتلال
وخير دليل على ذلك تصديهم المشرف للقوات الامريكية في مدينة الصدر دفاعا عن مكتب السيد الشهيد ايمانا منهم بعقيدتهم وواجبهم واحتراما لسلاحهم، في الوقت الذي نجد فيه الكثير من مكاتب الاحزاب المشتركة في مجلس الحكم تداس وتهان ويعتقل قادتها بشكل مخجل دون ان يحركوا ساكن
ان مصطلح الارهاب الذي تروج له امريكا والدوائر الغربية اصبح ذريعة لقمع كل الحركات التحررية والجهادية والتقدمية التي تدافع عن مقدرات شعوبها فنراها تلصق هذا المصطلح على حركة حماس والجهاد وحزب الله والمنظمات الخيرية التي تسعى لانتزاع حقوقها والدفاع عن بلدانها من الداخل
واليوم يريد المستكبرون اكمال هذا المخطط الذي بدأه الطغاة والعملاء لتصفية العرق النابض للاسلام بمباركة خونة الامة والمارقين على الاسلام
ان القاعدة الوطنية الشريفة عموما والاسلامية خصوصا هي اليوم اكثر وعيا والتصاقا بالوطن والمصلحة العليا للاسلام من أي وقت مضى رغم الفتن التي يخلقها خونة الاسلام بعد ان استلهموا الدروس البليغة من تاريخهم القريب.
ونحن اذ نصّر بعون الله على مواصلة طريق الصدريّن العظيمين وشهداء الاسلام لابد ان نؤكد ان استهداف السيد المجاهد مقتدى الصدر (ايده الله) ومشروعه الوطني، هو محاولة لتصفية القاعدة الاسلامية الواعية وجميع الوطنيين الاحرار وان ذلك ينذر بانتهاء المرحلة السلمية مع القوات المحتلة والدخول بمرحلة جديدة ستكون شرفا وعزا للاسلام والوطن…والله ولي المؤمنين
قواعد الصدر الوطنية
22تشرين الاول 2003
المصدر
http://www.alsader.com/almussa.htm