متأخر جداً: ممثل السيد السيستاني يعرب عن قلق المرجعية من الاتفاقية
وكالة أنباء الكوفة » الأخبار » أخبار ذات صلة
متأخر جداً: ممثل السيد السيستاني يعرب عن قلق المرجعية من الاتفاقية
بتاريخ : الجمعة 28-11-2008 07:32 مساء
اعرب السيد احمد الصافي ممثل المرجع الديني اية اللة السيد علي السيستاني في خطبة صلاة الجمعة بمدينة کربلاء المقدسة، عن قلق المرجعية من الاتفاقية العراقية الاميركية، مشيرا الى ان اعدادا غير قليلة من النواب ممن حضر جلسة التصويت او غاب عنها هم ضد
الاتفاقية.
وقال الصافي: ان الشعب العراقي سيکون هو الحکم عليها عبر الاستفتاء الشعبي، واعتبر انها تنتقص من سيادة العراق خلال فترة وجود القوات الاجنبية.
واضاف أمام المئات من المصلين في مرقد الامام الحسين عليه السلام وسط مدينة کربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة "يوم أمس وأمام مرأى ومسمع الجميع أقرت الاتفاقية العراقية الأميرکية وتابعنا الجدل والاختلاف بشأنها سواء في مجلس النواب أو خارجه واذا کانت أغلبية النواب قد صوتت الى جانب الاتفاقية حتما فان أعدادا غير قليلة منهم ممن حضر الجلسة أو غاب عنها هم ضد الاتفاقية".
وأضاف أن "الشعب العراقي لا شك سيکون هو الحکم عليها بالقبول او الرفض في الاستفتاء الشعبي الذي من المقرر اجراؤه منتصف العام المقبل".
وأوضح الصافي أن "سيادة العراق خلال فترة وجود القوات الأجنبية لا تكون سيادة کاملة بل هي سيادة ناقصة من عدة نواح منها الحصانة القضائية للجنود الأميرکيين وعدم تفتيش البريد الرسمي والحرية غير المحدودة لحرکة القوات الأجنبية في الدخول والخروج داخل وخارج البلاد".
وقال: "ان المؤيدين للاتفاقية متفائلون لأنها تؤدي في النهاية الى السيادة الکاملة والبعض متشائم والسبب بحکم التجارب التاريخية المماثلة التي تکون شبيها لهذه الاتفاقية ونحن سنبقى قلقين ونقول هل ستمارس الحکومة العراقية سيادتها بالمقدار المنصوص عليه في الاتفاقية أم أن القوات الأجنبية ستضع العراقيل أمام ذلك".
وأضاف: "ان وحدة الشعب العراقي وقواه السياسية على أساس رؤية وطنية شاملة هو شرط أساسي لممارسة السيادة ولو بالحد الأدنى المنصوص عليه في الاتفاقية لأن السيادة کسائر الحقوق مما يؤخذ وليس مما يعطى ولا يمکن أخذها الا بوحدة الکلمة والابتعاد عن المصالح الضيقة والفئوية الحزبية والطائفية وتغليب مصلحة العراق على سائر المصالح".
وأکد الصافي على "أن الشعب العراقي سيقول قولته منتصف العام القادم وعلينا من الآن العمل على تغليب مصلحة الشعب العراقي لأنه سيقول کلمته بشکل واضح".
مقرب للسيستاني: الاتفاقية مبعث قلق للمرجعية والشعب هو الحكم بشأنها
مقرب للسيستاني: الاتفاقية مبعث قلق للمرجعية والشعب هو الحكم بشأنها
النجف/ أصوات العراق: قال مصدر مقرب من المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، السبت، إن المرجعية قلقة تجاه اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من البلاد لجملة اعتبارات منها عدم حصول التوافق الوطني بشأنها، مبينا أن الحكم عليها سيكون للشعب العام المقبل.
وأضاف المصدر في تصريح صحفي اليوم (السبت) كانت (أصوات العراق) حاضره خلاله أن “المرجعية الدينية تبدي قلقها تجاه اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية لعدة أمور أولها عدم حصول التوافق الوطني عليها مما يتسبب في عدم استقرار الأوضاع في البلاد”، مشيرا إلى أن ثاني أسباب قلق المرجعية يكمن في “عدم تكامل الاتفاقية وغموضها لاسيما في مسألة القضاء ودخول القوات الأجنبية للبلاد أو خروجها منها”.
وأفاد أن ثالث أسباب القلق يتمثل بعدم “قدرة الحكومة على تنفيذ الاتفاقية حتى على وضعها الحالي وعدم تعرضها للضغوط الأمريكية في تنفيذ فقراتها”، منوها إلى أن التخوف الرابع يتعلق بعدم “ضمان خروج العراق من البند السابع أو امتلاكه لسيادته المعترف بها بين الدول وبما يحفظ له موارده المالية من خلال تعاملاته التجارية”.
وكرر المصدر موقف المرجع السيستاني الذي أعلنه ممثله في كربلاء احمد الصافي أمس في خطبة الجمعة التي ألقاها بالصحن الحسيني، مبينا أن المرجعية “تجعل حكم قبول الاتفاقية أو عدم قبولها رهن بإرادة للشعب العراقي من خلال الاستفتاء الذي سيجري بعد عدة أشهر”.
وكان الصافي قال أثناء خطبة الجمعة إن الشعب العراقي سيكون الحكم في القبول أو الرفض في الاستفتاء الذي سيجرى منصف العام المقبل.
وكان مجلس النواب أقر خلال جلسته الخميس 27 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق بأغلبية 144 صوتا مقابل 35 نائبا رفضوا الاتفاقية.
وتقضي الاتفاقية بانسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية بحلول منتصف 2009، على أن تنسحب من العراق بشكل كامل بحلول نهاية 2011.