## مرة أخرى حراس شركة بلاك ووتر الأمريكية للخدمات الأمنية ##
مسؤولون أمريكيون يتوقعون إعلان إتهامات جنائية قريباً ضد حراس شركة بلاكووتر للخدمات الأمنية بشأن إطلاق النار في العراق
٠٦/١٢/٢٠٠٨ السبت ٠٨-ذو الحجة-١٤٢٩ هـ
قالت مصادر لانفاذ القانون ان مسؤولين امريكيين يتوقعون اعلان اتهامات جنائية قريباً ضد حراس شركة بلاكووتر للخدمات الامنية بشأن اطلاق النار في العراق العام الماضي والذي اسفر عن قتل ١٧ مدنياً وادى الى توتر العلاقات الامريكية العراقية واضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها ان تفصيلات الاتهامات قد تعلن يوم الاثنين .
واستمعت هيئة محلفين كبرى اتحادية في واشنطن للادلة سراً بشأن قيام حراس شركة الامن الخاصة باطلاق النار اثناء مرافقتهم ركب سيارات دبلوماسيين امريكيين عبر بغداد في 16 سبتمبر ايلول عام 2007.
وتأتي هذه الاتهامات بعد تحقيقات لمكتب التحقيقات الاتحادية استمرت اكثر من عام في واحدة من اكثر القضايا التي حظيت باهتمام والتي مازالت متبقية قبل مغادرة الرئيس جورج بوش البيت الابيض الشهر المقبل.
وقالت بلاك ووتر التي تتخذ من كارولاينا الشمالية مقرا لها وهي اكبر شركة امن متعاقدة في العراق ان حراسها تصرفوا بشكل قانوني ودفاعا عن النفس بعد ان تعرض ركبهم لاطلاق النار في حادث عمته الفوضى وتعاونت الشركة مع التحقيق.
وكان الحراس وهم عسكريون امريكيون قدامى تم التعاقد معهم لحماية الدبلوماسيين الامريكيين في الخارج يردون على تفجير سيارة عندما وقع اطلاق النار في تقاطع طرق مزدحم ببغداد.
وقالت الحكومة العراقية ان الحراس قتلوا عمدا المدنيين السبعة عشر وذكر تحقيق عراقي انه لم يكن هناك استفزاز للحراس كي يطلقوا النار.
واثار الحادث غضب الحكومة العراقية التي كانت تريد وضع هؤلاء المتعاقدين تحت السلطة القضائية العراقية وغضب العراقيون ايضا في ابريل نيسان عندما جددت وزارة الخارجية الامريكية عقد بلاكووتر لحماية الامريكيين في بغداد.
واثار الحادث نقاشا في واشنطن بشأن التعاقد مع شركات خاصة في مناطق الحرب.
وامتنع دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الامريكية عن التعليق.
وامتنعت ان تايريل المتحدثة باسم بلاكووتر عن التعليق وقالت انه لا توجد لديها معلومات بشأن اي اتهامات .
وقالت محطة/سي ان ان/ الاخبارية التلفزيونية انه تم توجيه اتهامات لخمسة حراس وان حارسا سادسا يجري مساومات قضائية . واضافت ان الاتهامات غير معروفة علنا على وجه الدقة لان قرارات الاتهامات مازالت مغلقة.
وقالت محطة ايه بي سي انه تم ابلاغ الحراس الخمسة بتسليم انفسهم لمكتب التحقيقات الاتحادي بحلول الاثنين لمواجهة اتهامات اتحادية بالقتل الخطأ والاعتداء. واضافت ان التحقيق كشف النقاب عن ان حارسين هما اللذان اطلقا معظم الرصاص .
وصرح مسؤولون بوزارة العدل ان ما قام به محققو وزارة الخارجية الامريكية بمنح حصانة محدودة لعدة حراس مقابل الادلاء بشهادات تحت قسم بعد اطلاق النار مباشرة ادى الى تعقيد جهود توجيه اتهامات .
واذا تم توجيه اتهامات لهؤلاء الحراس فسيتعين على ممثل الادعاء الامريكي اثبات عدم اعتمادهم على هذه الشهادات وانهم استخدموا ادلة اخرى .