الغربان تجتمع في بيت البوم:طالباني يدعولاجتماعات”تشاورية”لتفعيل ورقة الاصلاح في دوكان
مصادر عراقية :مام جلال يدعو قيادات مرموقة لاجتماعات”تشاورية”لتفعيل ورقة الاصلاح السياسي
بغداد \ وكالة العراق للانباء
يضيف مام جلال، الرئيس العراقي كما يحلو له مناداته ، كبار ضيوفه عادة في منتجع دوكان السياحي، وفي هذا المنتجع النائم على ضفاف بحيرة دوكان الخلابة شهد الكثير من الاجتماعات الساخنة ، ورجحت مصادر عراقية مطلعة الى ان مناسبة عيد الاضحى المبارك يمكن ان تجمع الكثير من القيادات العراقية التي يمكن ان تبدأ بنائبيه الدكتور طارق الهاشمي ، الامين العام للحزب الاسلامي، والقيادي البارز في المجلس الاعلى عادل عبد المهدي ، ويمكن ان يضاف اليهما رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني، ونائبي رئيس الوزراء برهم صالح ورافع العيساوي ، والجميع سيبحثون – حسب هذه المصادر- سبل حل المعضلات التي تواجه العملية السياسية وتصاعد حدة الاختلافات بين رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومة اقليم كردستان .
وترى هذه المصادر ان اعمال هذه اللقاءات التي ستكون غير رسمية وتشاورية فحسب، تتمحور في نقل كرة الاعتراضات الكردية على منهج عمل المالكي الى ملعب المجلس السياسي للامن الوطني، لذلك وجه الطالباني الدعوة لشخصيات بارزة في الكتل البرلمانية لزيارة العيد في منتجع دوكان،من بينهم رئيس البرلمان العراقي الدكتور محمود المشهداني، ورئيس كتلة العراقية الوطنية رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، ورئيس كتلة الحوار العربية صالح المطلك، ونواب من كتلة حزب الفضيلة، وجبهة التوافق، لبلورة مواقف برلمانية ضاغطة على المالكي، ربما يحضر بعض الاعضاء البارزين من حزبه هذه الاجتماعات، لاسيما وان المالكي وطالباني قد تبادلا بشكل مسبق تهاني العيد في برقيات رسمية معلنة
ولم نحدد هذه المصادر درجة استجابة المدعوين لحضوراحتفالات عيد الاضحى في دوكان، ولكنها اكدت بان درجة الاستعدادات الامنية التي تجري في هذا المنتجع وحجم الحشد لموظفي الضيافة فيه يكشف بان الكثير من المدعوين ربما سيلبون دعوة الرئيس طلباني .
وتعتقد هذه المصادر ان المناقشات ستتمحور في طرح بديل”وطني” لمشروع التعديلات دستورية، التي طرحها المالكي، تلك التي تقوي سلطة المركز، وتخفض من مستوى سلطات حكومات المحافظات أو الأقاليم، ومعالجة ما نتج عن اكتساح مجالس الاسناد لجنوب العراق بما اضعف نفوذ المجلس الاعلى، وما يمكن ان تؤدية مجالس الاسناد في ما يعرف بالمناطق المتنازع عليها قرب حدود اقليم كردستان لاسيما في كركوك ،والتي خلقت قوة منافسة للبيشمركه، بعد”المجابهة-الاختبار” في خانقين التي أنهتها القوات الأميركية بطريقة أضرت بـ”سمعة الحكومة المركزية”، فضلاعن التوافق مع الكتلة السنية على اعتبار تمرير الاتفاقية الأمنية،عنصر إضعاف لسلطة المالكي بعد ان تلاشت أمامه حتى تهديدات التيار الصدري بشن حرب شعبية ضد الاحتلال، من خلال التمسك بسقوف عاية لمطالبها في وثيقة الاصلاح السياسي وابرزها اطلاق سراح المعتقلين والحد من نفوذ المتشددين في هيئة المساءلة والعدالة لاسيما بعد اعتقال مديرها العام “علي الفيصل”واتهامه من قبل القوات الاميركية باستخدام هذه الهيئة لصالح المجموعات الايرانية الخاصة ، على حد قول هذه المصادر
وعن الامور التي يمكن الخروج بها من هذه الاجتماعات غير الضغوط على المالكي، اشارت هذه المصادر الى ان اللجان الخمس التي شكلت خلال زيارة رئيس اقليم كردستان الى بغداد، يمكن ان تنتهي الى طرح مشورع بديل وطني جديد وقراءة متجددة لورقة الاصلاح السياسي بالشكل الذي يؤسس لمفاهيم ادارية ابرزها صلاحيات هيئة الرئاسة التنفيذية التي لم تحدد حتى الان وهناك مطالب بان تكون اقرب الى تقاسم الصلاحيات في النموذج اللبناني، كذلك منح المجلس السياسي للامن الوطني صلاحيات تنفيذية في القرارات الاستراجية عبر تشريع قانون خاص به يحاكي المجلس الاعلى للامن الوطني في تركيا الذي يجمع الرئاسات التشريعية والتنفيذية والقضائية وقادة الجيش في مجلس واجد يصدر القرارات التي لها صفة الالزام للحكومة التركية .
عيد مقبل.. واجندات معقدة تعترض احتفالات قرقاء العراق الذين ربما يلتئم شملم في منتجع دوكان والسؤال كيف ستكون النتيجة ؟؟