على غرار إقليم البصرة.. الجبهة التركمانية تطالب بإقليم خاص لكركوك
على غرار إقليم البصرة.. الجبهة التركمانية تطالب بإقليم خاص لكركوك
12.12.2008
قال الناطق الرسمي للجبهة التركمانية العراقية في مدينة كركوك علي هاشم، إن الجبهة، ستطالب بجعل كركوك إقليما مستقلا، في لقائها مع الطالباني الذي يعقد عصر اليوم، في آخر الدعوات لإقامة الأقاليم بعد دعوة إقامة إقليم البصرة.
وأوضح علي هاشم اليوم الجمعة أن "الجبهة التركمانية سوف تلتقي عصر اليوم رئيس الجمهورية جلال الطالباني الذي يزور كركوك، وسوف يتم عرض عدد من المطالب أهمها، مشروع إقليم كركوك المستقل، وإعطاء التركمان مناصب في الوزارات في الحكومة العراقية، وتقاسم السلطات بشكل عادل بين جميع أبنائها".
ويتيح نظام تشكيل الأقاليم رقم 13 لسنة 2008 إمكانية تشكيل الإقليم من محافظة واحدة أو أكثر عن طريق الاستفتاء الشعبي من خلال الحصول على موافقة نسبة 2% من سكان المحافظة أو ثلث أصوات أعضاء مجلس المحافظة، وبعد الحصول على هذه النسبة تعلن المفوضية العليا للانتخابات عن موعد لإجراء استفتاء يجب الحصول فيه على أكثر من 50 % من تعداد الناخبين.
وكان النائب المستقل في البرلمان وائل عبد اللطيف، قد أعلن بداية آب الماضي، عن إطلاق حملة جماهيرية تدعو إلى إقامة إقليم في محافظة البصرة، وجعلها إقليماً فيدرالياً، ودعا مواطني المحافظة إلى توقيع استمارات لمطالبة الحكومة الاتحادية بإجراء استفتاء حول الفيدرالية.
وأوضح هاشم أن "مطالب الجبهة تأتي بسبب تهميش التركمان، وعدم شغلهم لمناصب مهمة في الدولة، رغم أنهم جزء مهم من مكونات الشعب العراقي"، مبينا انه ستتم في الاجتماع "مناقشة آليات تقاسم السلطات، وعمل لجنة تقصي الحقائق التي سوف تعمل على توزيع المناصب بين قوميات كركوك ورفع التجاوزات، عن الأملاك في المدينة".
وكان رئيس الجمهورية العراقي جلال الطالباني وصل أمس الخميس إلى مدينة كركوك للقاء ممثلي الأحزاب والكتل السياسية، تزامنا مع تفجير انتحاري، وصف بأنه الأعنف من نوعه، استهدف أحد مطاعم المدينة وأسفر عن إستشهاد وإصابة 150 شخصا.
وبدأ الطالباني لقاءاته اليوم الجمعة بممثلي أربعة أحزاب تركمانية لا تنضوي تحت لواء الجبهة التركمانية العراقية، وأبدى تجاوبا مع مطالب تلك الأحزاب، فيما ذكرت مصادر من داخل تلك الأحزاب أن الطالباني سيواصل اجتماعاته اليوم بأطراف سياسية في كركوك.
يذكر أن عضو مجلس محافظة كركوك عن قائمة جبهة تركمان العراق، عن حزب توركمن إيلي علي مهدي كان قال في وقت سابق اليوم، إن "الطالباني تسلم عددا من المطالب، منها زيادة عدد الضباط في الجيش والشرطة من التركمان وإسناد مناصب قيادية عسكرية لهم، وتعيين نواب من التركمان في مجالس الرئاسة الثلاث وإسناد حقائب وزارية ووكلاء وزراء من التركمان، وتعيين سفراء والعاملين في السفارات والدبلوماسيين من التركمان، واستحداث مديرية عامة للدراسة التركمانية، بالإضافة إلى قطع الدلالة للمؤسسات والمديريات العامة والدوائر الحكومية، وإضافة اللغة التركمانية بجانب العربية والكردية، وقال مهدي إن "الطالباني وعد بتحقيق تلك المطالب"، مبينا في الوقت نفسه أن "الطالباني سبق أن وعد بتحقيقها في لقاءات سابقة، ولم نحصل سوى على الوعود".