لتوثيق أحداث الاتفاقية العراقية الامريكية
لتوثيق أحداث الاتفاقية
كتب الكثيرون عن الاتفاقية ومسودتها الأًولى والثانية ثم الثالثة أو الرابعة وحللوا مايروق لهم كل حسب فهمهه واتجاهه ورؤيته للواقع العراقي ،والملاحظ أن قضايا مصيرية في الشأن العراقي يتناولها الكتاب من الناحية التحليلة وقليل يتحدث عن معلومات او ينقل عن المشاركين في هذه الأحداث بالرغم من أن هناك علاقات وثيقة بينهم وبين المسؤولين.
وهنا لابد من تسجيل ملاحظة اُخرى أعتبرها مهمة وهي أن هذه الاحداث لم تعد ملكا لشخص المسؤول بذاته وإنما هي ملك العراقين والاجيال القادمة وقد لاحظنا ما كتبه الحاكم المدني الامريكي ((بول بريمر)) عن تجربته في العراق ورؤيته للسياسين الذين شاركوا في مجلس الحكم وكانت له نظرات تعبر عن وجهة نظر الرجل الأمريكي تجاه غيره .
وبالرغم من المدح والإطراء الذي حصل عليه الفريق المفاوض الذي اُنيطت به مسؤولية صياغة ومتابعة فقرات العرض الامريكي الاول للاتفاق مع الولايات المتحدة ومن ثم جرت تعديلات على هذا الوفد بعض قال إنها فنية وبعض قال عنها جوهرية لعدم التفريط بالمصالح العراقي وقد قال بعض النواب في البرلمان عن الاتفاقية إنها إنجاز تاريخي وأضاف آخرون إن ماتوصلنا إليه جعلت بعض الدول تفكر لتراجع اتفاقياتها مع الولايات المتحدة ،إلا أن هذا الفريق مازال مجهولا للكثير من العراقيين ولايعلم كم هي الساعات التي كانوا يقضونها لمراجعة أسطر الاتفاقية والاحتمالات المتعددة وهم يواجهون فريقا ورائهم دولة عظمى بمؤسساتها وخبراتها وان جاز لي التعبير تحمل كل ((الخبث)) والدهاء وتستطيع تغليف العديد من المفردات وتعطيها معان متعددة حسب ما تشاء ،فريق سهر الليالي وبملابس البيت ومع أكواب الشاي و دخان سكائر بعضهم وخلفهم فرق تتناحر تتربص بهم الزلل لتعلق شماعة ماسيحصل للعراق
فريق لايملك مقومات القوة الا الثقة بالنفس مع قلق التاريخ والمصير ومن سينصفهم ،فريق يواجه احتمالات متعددة من ((إخوة يوسف )) وربمالايسمح الفريق بالتحدث عن التفاصيل التي رافقت الايام الاولى منذ إشارة الرئيس الامريكي برغبة الولايات المتحدة الامريكية بشراكة مع العراق الى يومنا هذا لكنه ليس تاريخهم وحدهم إنه تاريخ العراق وعليهم تدوين كل المفارقات وكل الايجابيات والسلبيات
واجهوا الفريق الامريكي المفاوض الذي يملك كل مصادر القوة على الارض وهناك من يعينه على أن يكون الطرف الاقوى في المفاوضات وهو مستعد او وافق على كل الشروط الامريكية
ولا اُريد أن أكتب وإنما أدعو من شارك بهذه المفاوضات أن يوثق كل صغيرة وكبيرة رافقت الايام والليالي من الطرائف الى ماهو مؤلم من الامور التي جعلتهم يتوقفون لاعادة كتابة الجمل والعبارات والى المحادثات مع الاطراف العراقية الاخرى التي لاتريد أو إنها تريد ولكن وفق طريقتها هي
ولكي لايفوتنا كمواطنين الكثير من الحقائق وتنكشف لنا الخبايا وماواجهه من صعوبات والالام نفسية ومن الإعلاميين والمحللين العراقيين
وأخشى أن أقول أني لم أجد من يُعين أو يمتدح فريقنا المفاوض وبعض المتعاطفين حاله كحال جمهور فريق كروي يواجه فريقا حاصل على ألقاب متعددة يدعو له بالخروج بأقل عدد من الأهداف تدخل شباكه
إنها دعوة اُوجهها للذين شاركوا في صياغة واخراج الاتفاقية بهذا الشكل الى تدوين كل الملابسات واشكالات من استشكل ووافق ومن عارض ثم وافق ومن لم يبد أي نوع من التفاعل عند محاورته الى الكثير الكثير مما جرى وهم أعرف بالتفاصيل
ربما لم يحن الوقت بعد لكشف او كتابة ماجرى قبل وبعد التصويت في مجلس الوزراء على الاتفاقية وماجرى في البرلمان لكننا بحاجة لأن نعرف بعض التفاصيل كجماهير تريد أن تكون مع أصحاب القرار عندما تقرأ الحيثيات لتستطيع أن تقف بصلابة مع من أولته الثقة لاسيما ونحن في موسم تتقاذفنا في اخبار مفبركة واخبار تقلب الكثير من الطاولات
إننا بحاجة لمعرفة المزيد لنقف بقوة أكبر خلف من أراد لنا أن نصل الى بر الامان
عبدالأمير علي الهماشي
