المالكي : لا انقلابات بوجود صناديق الانتخابات ....
بغداد - الصباح
قطع رئيس الوزراء نوري المالكي الطريق امام كل من يريد الشر للبلاد، عندما اكد ان زمن الانقلابات في العراق ولى دون رجعة بوجود صناديق الانتخابات. اعلان رئيس الحكومة
جاء ردا على ما اشيع خلال الايام الماضية بوجود مخططات ومحاولات لاحداث انقلاب عسكري، ومتزامنا مع الافراج عن الضباط المتهمين بالقضية. وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاحه نصبا تذكاريا لابطال المنتخب الوطني لكرة القدم تخليدا لفوزهم ببطولة أمم آسيا، ان "من يتحدث عن انقلابات في العراق فهو واهم"، مشيدا بعناصر الجيش والشرطة والضباط". وشدد على ان "ما تروجه بعض وسائل الاعلام انما هو احياء لعقلية جاهلية قد ماتت وولت، وان ما تسمعون به عن بعض ما يجري هنا وهناك في بعض مؤسسات الدولة والامن هو نتيجة مخالفات وممارسات لا تنسجم مع المهمة والقانون ويجري فيها التحقيق وفق الاصول القضائية المعتمدة". وكانت وسائل اعلام قد نقلت عن مسؤولين امنيين قولهم: انه تم القاء القبض على 24 ضابطا برتب مختلفة في وزارتي الدفاع والداخلية على خلفية تورطهم بالانتماء الى (حزب العودة) ونيتهم القيام بانقلاب عسكري. واكد رئيس الوزراء بالقول: "لا تفكير في انقلابات ابدا ما دامت الحرية موجودة وما دام الانسان يستطيع ان يعبر عن حريته عبر صناديق الانتخابات"، مضيفا "نحن الان على ابواب انتخابات مجالس المحافظات وترون هذا العرض الهائل للمشاركين فيها وهذا التنافس الكبير والشريف الذي من خلاله سيصل من يصل الى مواقع المسؤولية عبر اختيار الشعب ولا حاجة لاولئك الذين يخططون في الظلام". وأعلنت وزارة الداخلية امس الافراج عن الضباط الذين اوقفوا بتهمة تدبير محاولة انقلاب وتسهيل تنفيذ "نشاطات ارهابية" واسقطت التهم عنهم، وأكدت انها ستلاحق الاشخاص الذين اثاروا التهم ضدهم. وكان وزير الداخلية جواد البولاني قال ان القضية "اكذوبة" وذات اهداف سياسية واضحة.ولم يستبعد البولاني وجود اطراف خارجية وراء عملية الاعتقال. ووصف البولاني في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الداخلية في وقت متاخر من مساء الجمعة المعلومات التي تم على اساسها اعتقال العشرات من ضباط الداخلية والدفاع بأنها "اكذوبة لا بد للرأي العام ان يطلع عليها".