مجهولون يهددون بقتل زوجة القرضاوي الجزائرية إذا أعلنت خلافها معه حول "التمدد الشيعي"
بعد ان كشفت أغلب الصحف الجزائرية أنها تلقت ما يقارب عن 150 رسالة تتضمن عبارات التهديد بالقتل والسب والشتم والتشهير بسبب موقفها الرافض لحملة زوجها القرضاوي تجاه الشيعة ووسط اشاعات متناقضة تشير الى تطليقه اياها و الاستقرار معها نهائيا في الجزائر
http://www.aafaq.org/pic/KardaouiEpouse.jpg
أسماء بن قادة تجلس بجوار زوجها يوسف القرضاوي
مجهولون يهددون بقتل " أسماء بن قادة" إذا تحدثت للصحافة عن خلافها مع القرضاوي
تاريخ النشر :26/12/2008 10:07 AM
الجزائر- آفاق - خاص
هدد مجهولون بقتل أسماء بن قادة زوجة رجل الدين المصري يوسف القرضاوي إن هي تكلمت للصحافة عن الأزمة المثارة بينها وبين القرضاوي، بعد أن انتشر خبر طلاقه لها أثناء أدائه للحج هذا العام. وكشفت أغلب الصحف الجزائرية أن بن قادة تلقت ما يقارب عن 150 رسالة تتضمن عبارات التهديد بالقتل والسب والشتم والتشهير.
ولم يعلق القرضاوي على موضوع المشاكل التي تناقلتها الصحافة المصرية بشكل خاص تحت عنوان "إرث" القرضاوي، حيث تناولت الصحف المصرية (الدستور ومجلة روز اليوسف) أن القرضاوي يريد ترك "إرثه" العلمي بين أيدي زوجته الجزائرية ذات العرق الشيعي (لأنها من أهل البيت).
صحيفة "الشروق" الجزائرية التي تناولت قضية القرضاوي وزوجته الجزائرية كتبت يوم الأربعاء أن القرضاوي يبحث عن شقة كبيرة في الجزائر العاصمة للاستقرار نهائيا في الجزائر، وهو ما يعني أنه سوف يستقر مع زوجته الجزائرية حيث يقال أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقنعه بذلك.
كما كشفت نفس الصحيفة أن الشرطة القطرية بدأت في التحقيق حول مصادر رسائل التهديد التي وصلت إلى السيدة أسماء بن قادة (زوجة القرضاوي) والتي تتضمن رسائل تهدد بالقتل إن هي توجهت إلى الصحافة الجزائرية للحديث عن موضوع أزمتها الخاصة مع الشيخ القرضاوي، بالخصوص وأن صحف جزائرية تكلمت قبل شهرين بكثير من الإسهاب عن غضب أسماء بن قادة من الهجمة المفاجئة التي قادها يوسف القرضاوي ضد الشيعة بتشجيع مباشر من المملكة العربية السعودية ومن بعض القيادات السياسية السنية في لبنان.
وكانت صحيفة "لالجيري" الفرانكفونية قد كتبت أن أسماء انزعجت كثيرا من تلك الحملة التي اعتبرتها مجانية، وقالت الصحيفة إن انزعاجها هو الذي أزعج يوسف القرضاوي بشكل كبير خاصة وأنها بانزعاجها تكشف عن ارتباطها الروحي بالشيعة باعتبارها واحدة من أهل البيت حسب الصحيفة.
قرار القرضاوي الإقامة الدائمة في الجزائر يبدو كرد على من تكلم عن طلاقه من زوجته الجزائرية حسب العديد من الصحف المحلية التي انتقدت بشكل مباشر يوسف القرضاوي إزاء سكوته و "عدم مبالاته" بالدم الجزائري الذي سال طوال السنوات الماضية حيث لم يحرم القرضاوي في فتواه الإرهاب ولم يحرم المجازر التي ارتكبتها الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) في الجزائر، وأن تغير موقفه من الأزمة الداخلية الجزائرية جاء بعد فوات الأوان، وهو سلوك غير مفهوم من داعية يتكلم عن الإسلام البنّاء، فكيف يصمت طوال سنوات من القتل العمدي الذي ارتكبه إسلاميون تغذوا من منهجه الفكري، ويخرج عن صمته اليوم بقرار الاستقرار في الجزائر ومناداة الجزائريين إلى المصالحة ونبذ العنف بعد 200 ألف قتيل برئ ذهب ضحية الإسلامي الهمجي حسب تعبير الصحيفة هذا الخميس.