المشهداني - صحوة ضمير و اعتراف
جاء اعتراف المشهداني على ضوء إقالته التي طعنه فيها من ظهره الحزب الإسلامي بأن إقالته تمثل "تمهيداً للتحرك لإقالة المالكي" أول اعتراف علني من نوعه لسياسي عراقي، تصل إليه همسات و اصوات دهاليز السياسة و كواليسها، و خاصة اجتمعات دوكان.
و قبل اجتماعات دوكان تكشفت تقاصيل خطة أعدها ثلاثة من أعضاء الحزب الاسلامي البارزين لاسقاط الحكومة العراقية برئاسة المالكي، و تهميش حزب الدعوة، و تهميش الكيانات السياسية السنية الأخرى، في سبيل إنشاء ترويكا سياسية حاكمة تتكون من الحزب الاسلامي ممثلاً للوجود السني في البلاد، و المجلس الأعلى ممثلاً للشيعة، و الحزبين الكرديين، حيث وقع الحزب على وثيقة سياسية ذات بنود سرية مع الأكراد، و كذلك مع المجلس الأعلى.
و مع ارتفاع شعبية المالكي، و حزب الدعوة، و مع احتمال أن يفقد المجلس الأعلى، و كذلك الحزب الاسلامي سيطرتهما على كثير من المحافظات العراقية، فإن قراراً اتخذ للتسريع بالتنفيذ، حيث يبدو الحزب الاسلامي مستعجلاً للاستحواذ على كافة المراكز الرئيسية من ضمن حصة السنة، و يتلهف المجلس أن يحصل على موقع رئيس الوزراء و باسرع وقت ممكن.
لكن هل سينجح هذان الطرفان في سعيهما هذا بعد أن بدأت خطوط اجتماعات دوكان تتكشف شيئاً فشيئاً.