البارزاني يهدد باعلان الاستقلال؟
البارزاني:اذا لم نتفق ولم تتوقف محاولات تغيير الدستور سنفكر بإعلان الاستقلال
12/01/2009
أكد رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني انهم لن يقبلوا بالحكم الدكتاتوري في العراق، وذلك قبل ايام قليلة من زيارة متوقعة سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي الى اقليم كردستان لبحث العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان .
جاء ذلك خلال مقابلة اجرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز مع الباررزاني استغرقت نحو ساعة في مقره في اربيل، واتهم البارزاني، على خلفية الخلاف العميق، مع رئيس الحكومة نوري المالكي وشركائه في الائتلاف الحاكم بالعراق بالانحراف نحو الحكم الاستبدادي.
وقال مسعود البارزاني:"بالسلطة المطلقة يضيع الشخص"،وأضاف مخاطباً المالكي : " لقد اصبحت اكبر استبدادياً، انت تخسر نفسك". واتهم البارزاني رئيس الوزراء نوري المالكي بالعمل على تطهير القوات الامنية العراقية من الاكراد، كما واعرب عن مخاوفه من تغييرات بالدستور ورفض استبعاد امكانية ان تعلن كردستان الاستقلال عن العراق.
وقال البارزاني: "تأكد اننا لن نقبل ان يحكم العراق من قبل دكتاتورية، ان الاكراد الموزعين في العديد من دول الشرق الاوسط قاتلوا لفترات طويلة لاقامة دولتهم، وان كردستان العراق هي الاقرب من بين الاقليات الاثنية في تحقيق احلامها القومية لكن الان وبعد 18 سنة من تحقيق الاكراد حلمهم بالاستقلال فان الشعب الكردي قلق من ان يتحول العرب العراقيون عليهم مرة اخرى."
لكن البارزاني اشار الى انه" يأمل في ان الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها المالكي لكردستان من شأنها أن تقطع شوطا طويلا نحو حل المشكلات".
وكانت تعليقات البرزاني، عبارة عن هجمات غير مباشرة على سجل رئيس الوزراء في عملية المصالحة لكنه نفى بالوقت نفسه ما تردد من شائعات بشأن الجهود التي تبذل من قبل اطراف في الحكومة لاستبدال المالكي . ووصف البارزاني الطريقة التي تدخل فيها لمنع محاولة الاطاحة بالمالكي ربيع 2007، وكيف قام بتقديم الدعم الحاسم العام الماضي عندما اصدر المالكي اوامره للقوات الامنية في البصرة بجنوبي العراق.
واوضح رئيس اقليم كردستان "نريد ان نعرف فهي مفاجأة، لنا ايضا، وبالعربي" هناك من يقول بان السلطة المطلقة، يمكن ان تقود الى فقدان بصيرة الفرد وتصرفاته، بمعنى اخر، فأنه يمكن ان يفقد شخصيته بالسطلة المطلقة". واضاف انه" تفاجأ بتصرف المالكي الذي ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامي، عندما تودد الى القوميين العرب بالعداء للاكراد ودعا الى تقوية الحكومة المركزية، التي يخشى الاكراد ان تسلبهم حكمهم الذاتي". وزاد البارزاني " لم اتوقع مطلقًا بانه سيعارض حقوق الشعب الكردي، او انه سيعارض وجود .. البيشمركة او الاكراد بالجيش العراقي و سيهمشهم، للاسف هذا ما يحصل ونشعر بخيبة امل من جراء ذلك."
وانتقد البارزاني الحكومة المركزية لعدم الاتفاق على حل وسط من شأنه أن يسمح للمناطق لتوقيع عقود نفطية مع شركات أجنبية. ان الاكراد لا ينتظرون قانونا كي يمضوا قدما في مثل هذه العقود. "للاسف يبدو ان بغداد تماطل ولا ترغب بحل ودي لذلك, جوهر الحقيقة ان المشكلات او اللوم يلقى على عاتق الاكراد في الوقت الذي كانت فيه الدولة لاتملك سياسة نفطية، والوزارة هي وزارة فاشلة مع سياسة فاشلة."
وحذر البارزاني انه "اذا استمر رئيس الوزراء بمحاولته الرامية الى إجراء تغييرات بالدستور، وان يغير من روح عراق ما بعد صدام فان الاكراد (قد) ينظرون في اعلان الاستقلال". وأكد" هذا الجسر سيكون لدينا للعبور عندما نأتي اليه" ،واضاف "حتى ان ديباجة الدستور تقول بوضوح ان الالتزام بهذا الدستور هو شرط مسبق للحفاظ على وحدة العراق.
وفي رد فعل لتصريحات البارزاني ذكر اعضاء من حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي يوم (الجمعة) ان على البارزاني ان يتوخ الحذر في كلماته فمن جانبه قال علي العلاق:" مسعود البارزاني زعيم كبير وينبغي ان يدرك المسؤولية الكبيرة في اصدار تصريحات لانها يمكن ان تغير الكثير من المعادلات" ، واضاف ان" التصريحات التي تكون في مكانها بإمكانها القيام باشياء جيدة كثيرة على ان العكس يمكن ان يسبب الكثير من الضرر".
شبكة الفهد الاخبارية