لقاءات مصالحة شيعية - شيعية في العراق....
لقاءات مصالحة شيعية - شيعية في العراق تبحث في استئثار «الدعوة» بالقرار السياسي... تيار الصدر يشترط عدم اعتقال عناصره وحزب الحكيم يتبرأ من الحملة الإعلامية ضده
الحياة - 15/01/09//
كشف مصدر سياسي شيعي ان لقاءات مصالحة تعقد حاليا بين «المجلس الاعلى» بزعامة عبدالعزيز الحكيم، وتيار الزعيم الديني مقتدى الصدر، وفيما طالب الناطق باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي بـ «ان يغير المجلس خطابه الاعلامي ووقف اعتقال قيادييه وعناصره في المحافظات التي يسيطر عليها شرطاً للمصالحة، اعتبر القيادي في المجلس جلال الصغير ان حزبه جاد في «فتح صفحة جديدة مع الصدريين».
وقال مصدر شيعي بارز لـ «الحياة» ان المجلس والتيار «ناقشا خلال لقاءات عدة تطور العملية السياسية والخلافات مع الحكومة». وأضاف ان «استئثار حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بالقرار السياسي كان من بين الملفات التي نوقشت». واشار الى ان «وفد التيار اعتبر وضع خط أحمر، بتعليمات من الصدر شخصياً، على اي تحالف او تقارب مع اي من القوى هدفه اسقاط المالكي. وبرر هذا بالمخاطر التي قد تنتج عن ذلك وسط وضع أمني هش».
واضاف المصدر ان «الصدريين طرحوا قضية الاعتقالات في صفوف انصارهم في المحافظات الشيعية التي يسيطر عليها مسؤولون في الحكومات المحلية من كوادر المجلس».
الى ذلك، اعتبر الناطق باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي في تصريح الى «الحياة» ان المفاوضات يجب ان «لا تكون للاستهلاك الاعلامي». وقال: «نحن مع مفاوضات حقيقية تخضع لضوابط، منها تغيير الخطاب الاعلامي للمجلس الاعلى الذي يعبئ ضدنا، في كل مواقعه على الانترنت، وإلزام اعضاء المجلس من مسؤولي الحكومات المحلية نص وروح اي اتفاق». واتهم المجلس بمواصلة الهجوم الاعلامي على التيار وقال: «كلما جلسنا الى مائدة التصالح والحوار لرأب الصدع تتبارى أجهزتهم الاعلامية في الهجوم علينا وكان هذا الامر من أسباب فشل الحوارات خلال الفترة الماضية».
وعلى رغم تأكيد العبيدي عدم اطلاعه على تفاصيل الحوار الجاري بين الجانبين، إلا انه اكد وجود ملفات عالقة: «تتركز غالبيتها في المحافظات ومنها الديوانية التي يصطدم ملفها دائما بعقبة تعنت المسؤولين الاداريين والأمنيين في المحافظة من كوادر المجلس الاعلى، ويتمحور الخلاف هنا حول إعادة المهجرين ومطاردة السلطات المحلية لهم من باب تصفية الحسابات السياسية».
من جانبه، اكد «المجلس الاعلى» أنه «جاد» في «فتح صفحة جديدة مع تيار الصدر»، وأوضح القيادي في المجلس الشيخ جلال الصغير في تصريح الى «الحياة» ان «الملفات التي يطرحها الصدريون تركز على أداء عناصر تابعين للدولة وينفذون ما تطلبه السطات منهم في المحافظات». واضاف ان «انتماء هؤلاء الى المجلس لا يعني اننا نتحمل مسؤولية الأداء الوظيفي في تطبيق القانون والنظام». وزاد: «لكن الأخوة في تيار الصدر مصرون على تحميلنا المسؤولية».
ودعا الصغير الى»الاتفاق على احترام القانون بما يؤمن تبعية الجميع اليه والخضوع له، لتجنب المطبات التي يمكن ان تعيق اصلاح العلاقة بين الجانبين». وعن اتهام العبيدي مواقع الكترونية ووسائل اعلام يدعمها المجلس بشن هجمات ضد تياره قال الصغير: «نعلن براءتنا من هذه المواقع».