العوجة الجديدة الكرادة سابقا
العوجة الجديدة الكرادة سابقا
كتابات - بهلول المدينة
السلام عليكم وتوالت الاجابات برد السلام ، جلست قرب الشباك وكان ظهري للسائق وفي الجانب المقابل لي رجل على محياه التأمل وسمة الثقافة والوعي فتح كتابه الذي يتحدث عن الفن واستغرق بالقراءة هاربا من جو سيارة الكيا الصامت ، وكان بجانبه رجل زين اصابعه بخواتم من العقيق والدر النجفي مطلقا لحيته بهندام جميل حاملا مسبحته السوداء ووجهه يتهلل بالابتسامات يوزعها هاهنا وهاهناك ، انطلقت الكيا بعدما امتلأت بالركاب من مرآب باب المعظم متوجهة الى الجادرية حيث تنتهي رحلتها عند جامعة بغداد ، مررنا بازدحامات وتأففات ونظرات بين الركاب ، عيون انثى تبحث عن فحولة تروي غليلها وعيون فحل تبحث عن انوثة وجمال في الوجوه تطفيء صرخة الاعماق ، وجميع الاجساد والارواح مرهقة من التعب اليومي ، توقفت الكيا عند ساحة كهرمانة ( المجلس الاعلى والاربعين حرامي ) لينزل بعض الركاب ، وبدأ الصراخ بين سائقنا وسائق سيارة الكوستر ، ويبدو ان سائق الكوستر ظن بأن الكيا توقفت لتأخذ ركابا وهذا يعتبر خط احمر في اعراف السواق التي اصبحت قوانين تحكمهم لتنظم السير بدل قوانين الدولة الغائبة والنائمة في احضان السرقات وكسب الانتخابات ، وانفضت الاشتباكات اللسانية واستمرت الكيا في المسيرة الظافرة مصحوبة بالتذمر والشتائم المنطلقة من فم سائقنا كالسيل الهادر لاعنا اخلاق اهل الكرادة مما سبب انتفاضة صاحب المسبحة السوداء بصرخة نهر مخاطبا السائق بها كلكم صنف واحد ايها السواق واياك ان تطال اهل الكرادة علما انني والكلام للتقي من مدينة الصدر ، فكان الجواب من السائق مشحونا بالذعر عمي مو هذا السايق راح يحجي للسيطرة وياخذون السنوية مالتي وماراح يخلوني امر بعد بالكرادة ، فانتشى صاحب الخواتم مزهوا بانتصاره ودون ان يرد على السائق مما استدعى لثورة شاب جالس في الكيا ودون ان يكون له دخل بالموضوع السايق كلامه صحيح كل اهل الكرادة صارت اخلاقهم مثل اخلاق اهل العوجة من جان صدام ريس والكرادة صارت العوجة الجديدة ، فاحتدم صاحب اللحية البهية غضبا ليلتفت الى الشاب صارخا عمي لاتحجي على اهل الكرادة ودير بالك ، وهنا رفع صاحب الكتاب عينيه عن الكتاب ليقول بهدوء التعميم والاطلاق لايجوز ففي كل منطقة هنالك سيء وهنالك جيد ، اوقفتنا السيطرة وطلبت من الذكور النزول فقال الشاب ها حتى اني انزل فاجاب الجندي نعم قابل انت سيد فضحك الشاب والتفت الى صاحب الورع والتقوى ساخرا ها وين القانون فوق الجميع سمعت لو اني سيد جان مانزلت فطأطأ التقي رأسه مقرا بالهزيمة بضحكة يداري بها خجله . انتهت السالفة
من هنا ننطلق لنشخص حالة الاستعلاء لدى جماعة المجلس الاعلى فمن جلال الصغير الذي يعيب على المواطن ان يرشح نفسه خشية تشتت الاصوات وبالتالي ضياع الحقوق !! وطبعا في مقولته هذه يستهدف الاحتكار لاصوات الناخبين وعدم مشروعية الغير بالترشيح ويستبطن كلامه هذا الخطاب الطائفي الذي لازال يرى الاخر ندا وعدوا ، والى خطاب عمار الحكيم بادعائه ان قائمته هي الاقرب الى توجهات المرجعية مما جعلنا في حيرة لتجرؤه على المرجعية واتهامها بالكذب ففي الوقت الذي صرخت فيه المرجعية بانها تقف على مسافة واحدة من الجميع لازال المجلس ومطبليه يصرخون انهم الاقرب الى المرجعية وهذا يستبطن اما المرجعية تخدع الناس وتكذب والعياذ بالله واما عمار ورهطه يكذبون ، والتجربة العملية اثبتت ان المرجعية لم تكذب او تخدع الناس بل دائما تعاني من الناس والمتاجرين باسمها رغم تضحياتها وعملها الدؤوب في الحفاظ على اللحمة الوطنية ، مرورا بكذب شعار معكم معكم هذا الشعار الذي يستدعي سلوكا وصفه الامام علي عليه السلام انما فرض الله على ولاة الامر ان يتأسوا بادنى رعيتهم ، وكم لحظنا على ولاة امورنا المتصدين والذين يدعون انتسابهم للمدرسة العلوية من تأسي بقارون واخلاق الطواغيت ، والاعجب ان الصغير يطالب الناس ان يسألوا من رشحوا انفسهم من اين لك هذا وهذا السؤال لم نجد له اجابة من المجلس واعوانه والمسؤولين ومنذ وطأت ارجلهم ارضنا الحبيبة بعد سقوط الطاغية برحمة ربانية لم تجعل لهم نصيبا في سقوطه .
تجارة بتجارة وكذب بكذب وتزوير بتزوير والطف ماسمعنا بان احد مرشحي القوائم الكبيرة قدم شهادة من فندق بحيرة البجع بدل الشهادة الدراسية المفقودة ليستوفي شروط الترشيح وخذ من هذا الكثير .
فتعسا وبؤسا لمن تاجر بالحسين والمرجعية ليحصل على ملك زائل .