العراق مُستعد اذا أمر أوباما بانسحاب سريع
بغداد (رويترز) - قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم يوم الخميس ان الجيش العراقي "جاهز لأسوأ الاحتمالات" اذا ما أمر الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بانسحاب سريع للقوات الأمريكية. وكان أوباما الذي عارض حرب العراق وتعهد في حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية المقاتلة بحلول منتصف عام 2010 قد اجتمع مع قادة
الجيش يوم الاربعاء في اليوم الاول من توليه منصبه وطالبهم بوضع خطة "لانسحاب عسكري مسؤول" من العراق.
وبموجب اتفاق أمني بدأ سريانه مع بداية العام التزمت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بسحب القوات المقاتلة من المدن العراقية بحلول منتصف العام الجاري وبالانسحاب كلية من البلاد بنهاية عام 2011.
وردا على سؤال عما اذا كان العراق مُستعدا اذا حدث انسحاب أمريكي أسرع قال جاسم في مؤتمر صحفي "لايمكن ان نترك بلدنا سواء انسحبت منه القوات الأمركية أو لم تنسحب. نحن موجودون ولدينا خططنا لأسوأ الاحتمالات."
وقال ان الجيش العراقي جاهز بنسبة 90 بالمئة لتنفيذ مهام قتالية بنفسه لكنه يحتاج حتى منتصف 2010 لتشكيل قوة جوية قادرة على الاعتماد على نفسها.
ويقول المسؤولون العراقيون باستمرار انهم لا يعتقدون ان خطط أوباما ستحتاج تغييرات رئيسية في الإطار الزمني للانسحاب الذي تفاوضوا بشأنه مع ادارة بوش.
ولم يقدم أوباما تعريفا كاملا للقوات المقاتلة التي سيسحبها من العراق بحلول منتصف العام المقبل ليترك مساحة من التكهنات بشأن حجم القوة التي قد تبقى في العراق حتى يحل الموعد النهائي للانسحاب الكامل الذي حددته ادارة بوش.
وكان اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قد استبعد انسحابا أمريكيا أسرع لكنه قال ان العراق سيكون مُستعدا اذا دعت الحاجة.
وأضاف "هناك خطط معدة لهذه الاحتمالات وموجودة وجاهزة للتنفيذ فيما اذا حصلت بالفعل ولكن لا نتوقع حدوث ذلك بسبب ان الاتفاقية تسير وفق خطة متسارعة وحسب التوقيتات المعدة."
