المجلس الاعلى يتحالف مع الاكراد والحزب الاسلامي وينقض تعهداته في الائتلاف الموحد
لايشك احد ان التحالف الكردستاني يبني تحالفاته على اساس مصالحه الحزبية والقومية ويترك المصالح الوطنية العليا خلف ظهره اذا تعارضت مع مصالحه الشخصية ولنا في كركوك وخانقين والموصل وعقود النفط وغيرها امثلة على ذلك , وفي نقضه لتحالفه مع حزب السيد نوري المالكي لمجرد ان السيد رئيس الوزراء راعى المصالح العامة لكل العراقيين في تعامله مع كل الملفات دون انحياز حزبي او طائفي او قومي او جغرافي , وفي تصريحات السيد جلال طالباني قبل ايام لقناة العربية والتي هاجم فيها رئيس الوزراء وتناسى انه رئيس جمهورية العراق لاهداف انتخابية رخيصة .
وهكذا هي سياسة الحزب الاسلامي فهو يفرض مصالحه واجندته الطائفية والحزبية الضيقة في تحالفاته ويصل الامر الى دعم الارهاب المسلح ومجرمي القاعدة وفلول البعث لتحقيق هذه الاهداف الشخصية واخر ما يفكر به هو مصلحة العراق وشركاء الوطن والعملية السياسية .
والغريب المؤسف ان يتصرف الاخوة في المجلس الاعلى بنفس هذا النهج الفئوي الضيق ويضحوا بمصالح المظلومين من اهلهم ووطنهم تحت شعار التحالف الاستراتيجي طويل الامد مع التحالف الكردستاني والحزب الاسلامي والقائمة العراقية ( اياد علاوي ) ,
ومايجري اليوم في مجلس النواب من تمسك المجلس الاعلى باعطاء صوته لمرشح الحزب الاسلامي اياد السامرائي رغم ان الائتلاف العراقي الموحد كان قد اتفق في هيئته العليا الخماسية ( حزب الدعوة الاسلامية , حزب الدعوة تنظيم العراق , كتلة مستقلون الدكتور الشهرستاني والشيخ العطية , المجلس الاعلى , بدر ) على ان يكون التصويت لمرشح العرب السنة برأي ائتلافي موحد , وقد رفضت كل كتل الائتلاف ( عدا المجلس الاعلى وبدر ) وانضم اليهم الكتلة الصدرية وكتلة الفضيلة مرشح الحزب الاسلامي لسبب منطقي وسياسي خطير وهو ان الحزب الاسلامي قد تمدد كثيرا في الهيمنة على المواقع السيادية المخصصة للعرب السنة ( نائب رئيس الجمهورية , نائب رئيس الوزراء , ستة وزراء , رئيس ديوان رئاسة الجمهورية , ومواقع اخرى كثيرة ) واستحوذ على تمثيل الواقع العربي السني رغم الرفض المطلق لذلك من كل الكتل السياسية الاخرى ذات الطابع السني , فاذا اضيف اليها موقع رئيس مجلس النواب فسوف يشكل ذلك مخلبا خطيرا يطبق على عنق الائتلاف العراقي الموحد ويعرقل كل مشاريع القوانين والقرارات السياسية المهمة وينفذ اجندة الحزب الخاصة الضيقة , وامامكم التصريحات الخطيرة التي يطلقها طارق الهاشمي بين الحين والاخر بل ونقضه للقوانين المهمة بلا حياء او وجل , فكيف اذا كان ساعده الايمن هو اياد السامرائي التابع صما وعميانا .
اليوم طلبت كتل الائتلاف والكتلة الصدرية والفضيلة من المجلس الاعلى الجلوس للتفاهم حول مرشح يتفقون عليه فرفض ذلك تحت اعذار واهية منها انكم تقررون من دون اخذ راينا وعندما قيل لهم دعونا نبدا الان صياغة الراي الموحد اصروا على عدم اللقاء والتشبث بدعم مرشح تحالفهم الاستراتيجي من الحزب الاسلامي ,
لا ادري اين البصيرة واين الوعي واين رعاية المصالح العامة للوطن والمشروع السياسي فضلا عن مصالح ايتام ال محمد , سؤال ارفعه الى الاخوة في المجلس الاعلى وليضعوا الله سبحانه وائمة الحق وشهداء مدرسة اهل البيت نصب اعينهم والله تعالى هو الشاهد العدل والمجازي بالقسط والناصر لعباده المؤمنين