واشنطن تؤجل قرار سحب قواتها من العراق

واشنطن تؤجل قرار سحب قواتها من العراق
أوباما يطلب خيارات جديدة لدراستها قبل اتخاذ أية خطوة

بغداد - متابعة الصباح
اجلت الولايات المتحدة قرارا بسحب عدد من قواتها العاملة في العراق واعادة نشرها في افغانستان بانتظار ان تقدم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" تفاصيل اكثر للرئيس باراك أوباما بشأن مخاطر ومضامين القرار الذي سيتخذه.

وقال مسؤولان في البنتاغون: ان القوات الاميركية ليست قلقة بشأن التأخير، وانما قلقة بشأن تردي الاوضاع الأمنية في أفغانستان.
واكد المسؤولان ان البنتاغون والقيادة المركزية الوسطى يعملان معاً على ثلاثة خيارات بشأن سحب القوات من العراق، وسيتم تقديم هذه الخيارات الى الرئيس الاميركي التي تتمحور حول المدد الزمنية، ويحدد الخيار الاول المدة بـ16 شهراً، والثاني بـ19 شهراً، والثالث بـ23 شهراً.
وينسجم الخيار الأول مع الوعد الذي قطعه الرئيس اوباما خلال حملاته الانتخابية، غير ان المناقشات الجارية حاليا مع كبار القادة العسكريين ووزير الدفاع روبرت غيتس، اظهرت ان اوباما يرغب في معرفة خيارات اخرى والتفاصيل الكاملة للاخطار المترتبة على اي من هذه الخيارات.
وقال احد المسؤولين: "طلب الرئيس أوباما افكاراً اخرى، ونحن نعمل على ذلك.
وحتى الآن لم ترفع القوات المسلحة الأميركية توصيات نهائية للبيت الابيض، فيما عرف ان الجيش الاميركي هو الذي كشف عن الخيارين الاخيرين، اي خيار الشهور التسعة عشر وخيار الشهور الثلاثة والعشرين، فيما ذكر مسؤول ان "الرئيس الأميركي ليس متمسكاً بموعد محدد، فقد تراجع بعض الخطوات الى الوراء، ويدرس المخاطر.واوضح المسؤولان انه بالنظر الى الاوضاع الامنية في العراق، فان الولايات المتحدة تستطيع ان تخفّض مستوى قواتها من 14 فرقة الى 12 فرقة عسكرية بحلول نهاية العام الجاري.

الخليج :

قتلى وجرحى في حادثين منفصلين

مسؤولان في “البنتاجون” يتحدثان عن تأجيل الانسحاب من العراق آخر تحديث:الثلاثاء ,10/02/2009

ذكر مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أمس أن الولايات المتحدة أجّلت القرارات المتعلقة بسحب جزء من قواتها في العراق وإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، بانتظار أن تقدم الوزارة تفاصيل أكثر للرئيس باراك أوباما حول مخاطر وتداعيات هذه المسائل.


وأضاف المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إن الجيش الأمريكي ليس قلقاً بشأن التأخير، بل يشعر بالقلق بشأن تردّي الأوضاع الأمنية في أفغانستان. وأكد المسؤولان أن البنتاجون والقيادة المركزية في الجيش الأمريكي يعملان معاً على ثلاثة خيارات بشأن سحب القوات الأمريكية من العراق سيتم تقديمها إلى الرئيس الأمريكي، تتمحور حول ثلاث فترات زمنية لإتمامه بين 16 و19 و13 شهراً.


وأشار المسؤولان إلى أن هناك تأخيراً أيضاً في قرار إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان. وأوضحا أنه في حين من المرجّح إرسال آلاف الجنود إلى جنوب أفغانستان في الأسابيع المقبلة، إلاّ ان البيت الأبيض يتريث في اتخاذ قرار إرسال كتيبتين إضافيتين إلى هذا البلد بانتظار إتمام المراجعة الشاملة للاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان. ولكن المسؤولين أكدا أن تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد يتطلب الإسراع في بت مسألة إرسال قوات إضافية إلى هناك.


وعلى الصعيد الميداني قتل مدني عراقي وأصيب سبعة آخرون بينهم اثنان من رجال الشرطة أمس في انفجار عبوة ناسفة بمدينة الموصل، وعثر على جثة امرأة في كركوك، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباك وقع بين مسلحين وقوة أمريكية - عراقية قرب مدينة الفلوجة (50 كيلومترا غرب العاصمة بغداد).


وقال مصدر أمني عراقي في الفلوجة إن “اشتباكات استمرت لمدة 15 دقيقة بين أفراد دورية مشتركة أمريكية - عراقية من جهة ومسلحين من جهة أخرى ما أدى إلى إصابة جنديين أمريكيين بجروح بليغة ومقتل وإصابة شرطيين عراقيين ضمن القوة المشتركة بينما أصيب أحد المسلحين وأخلي من قبل جماعته”. وأضاف أن “الهجوم الذي حصل في حدود الساعة السادسة مساء الأحد بقرية الشورتان (16 كلم شمال شرق الفلوجة) استهدف دورية مشتركة أمريكية وشرطة عراقية في تلك القرية”.


من ناحية ثانية، قال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل إن “عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة الموصل الجديدة انفجرت أمس ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة سبعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة”.


إلى ذلك، عثرت شرطة محافظة صلاح الدين على جثة امرأة على الطريق العام بين قضاء طوزخورماتو وناحية سليمان بك التابعتين للمحافظة، من دون إيراد مزيد من التفاصيل بشأن الحادث وملابساته.


على صعيد آخر، أعلن رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق أمس ان أربعة عراقيين معتقلين في سجن جوانتانامو الأمريكي نقلوا إلى بلادهم في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي.