أحد مؤسسي القاعدة يفضح من سجنه زعيم القاعدة ونائبه الظواهري
(الدكتور فضل) أو (سيد إمام الشريف) يفضح من سجنه زعيم القاعدة ونائبه الظواهري
أحد مؤسسي القاعدة يطلق العنان لـ(ثورة عقائدية) ضد بن لادن
إسلام آباد-القاهرة-النور:
بدأ (الدكتور فضل) هجوماً عنيفاً ضد (أسامة بن لادن). ووصفت صحيفة باكستان تربيون الناطقة باللغة الإنكليزية هذا الهجوم بأنه ثورة أيديولوجية أو عقائدية ضد زعيم القاعدة الحالي. وألقى (فضل) باللائمة على (بن لادن) عن كل قطرة دم سكبت في أفغانستان والعراق.
وأوضحت الصحيفة الباكستانية أن (سيد إمام الشريف) الذي ينتحل اسم (الدكتور فضل) ساعد (بن لادن) في تكوين القاعدة، ومن ثم قاد التمرد الإسلامي في مصر خلال التسعينيات. ولكنه في كتاب ألفه من داخل سجن مصري، انطلق في هجوم عاصف على أيديولوجية القاعدة وعمليات الفشل الشخصية لـ(بن لادن) وبشكل خاص نائبه المصري (أيمن الظواهري).
وقبل 20 سنة – تقول الصحيفة - أصبح (الدكتور فضل) رمز القاعدة الثقافي بإصداره كتاباً يعرض فيه ما سمّاه السبب الجوهري للجهاد ضد الغرب. ولكنه يعتقد اليوم أن قتل الناس الأبرياء، متناقض مع الإسلام، وهو أيضا خطأ استراتيجي.
ويقول (الدكتور فضل): ((إن كل قطرة دم أريقت في أفغانستان والعراق، تقع مسؤوليتها على أسامة بن لادن والظواهري وأتباعهما)). وكتب يقول إن الهجمات الإرهابية في 11 أيلول كانت لا أخلاقية وذات نتائج عكسية. فقد حطمت القاعدة بنايتين في الولايات المتحدة، ولكنها حطمت بالمقابل بلدين، ومقابل قتل 3-5 آلاف في العمارتين، يقتل مئات الألوف من الأفغان والعراقيين.
وقال إنّ اللاأخلاقية أن تمنحك دول الغرب اللجوء أو فرصة الدراسة أو الإقامة والعيش أنت وعائلتك، فمن اللاشرف أن تخون كل ذلك وتمارس الإرهاب ضد شعوب تلك البلدان، بالقتل أو بالتدمير!. وركز (الدكتور فضل) أو (سيد إمام الشريف) هجومه على (الظواهري) ووصفه بالكذاب. وقال إنه كان يتقاضى المال من المخابرات السودانية لتنظيم الهجمات الإرهابية في مصر خلال التسعينيات. وتقول الصحيفة الباكتسانية إن هذا الكتاب الناقد لزعيم القاعدة ونائبه خرج من سجن (تورا) في جنوب القاهرة.
من جانب آخر زعم (الظواهري) أن رفيقه السابق قد عذب بقسوة الى مستوى كتابة الاستنكار العلني. ولكن زعيم القاعدة الثاني مازال يشعر بالحاجة لتأليف كتاب من 200 صفحة للرد على خصمه. وأكدت الصحيفة الباكستانية أن (الظواهري) إذا ما ذهب الى نقد (الدكتور فضل) فإنه سيؤكد مصداقية آرائه وقوة هجومه على القاعدة لأنه يمكن أن يؤثر على نطاق واسع في الأوساط الإسلامية التي تؤازر القاعدة. ونقلت مراسل الصحيفة في القاهرة عن (فؤاد علام) الذي أمضى 26 سنة في مديرية أمن الدولة، قال إن هجوم (الدكتور فضل) على زعماء القاعدة الرئيسين ((مؤثر جداً في السجن وخارج السجن)).
وأضاف قوله: ((وفي إطار هذه المنظمة السرية فإن القيادة مهمة جداً. ولهذا عندما يهاجم أحدهم القيادة من داخلها ولاسيما الهجوم الشخصي على أدوار هؤلاء في الاغتيالات الشخصية، فإن الكشف يشكل فضحاً للسلوك السيئ لهؤلاء، أمثال الظواهري وبن لادن)).
وتؤكد صحيفة باكستان تربيون أن دبلوماسياً غربياً في القاهرة وافق على هذا التقييم. وقال ((إنه سيغضب الظواهري شخصياً. فأنت لا تكتب 200 صفحة بشأن أمر أنت لا تنزعج منه، ولاسيما عندما تكون تحت ضغط ما، كما أتصور حال الظواهري الآن)).