عاجل شهداء وجرحى في هجوم وهابي بالسكاكين على الزوار الشيعة في البقيع

استمرار التصعيد وسقوط الضحايا في واقعة البقيع
شبكة والفجر الثقافية - « خاص من المدينة المنورة » - 24 / 2 / 2009م - 6:43 م

شهدت أحداث البقيع بالمدينة المنورة اليوم تطورا خطيرا حيث تعرض زوار الرسول محمد (ص) بالمدينة المنورة للمزيد من الاعتداءات وسقوط الضحايا إذ تعرض عالم دين شيعي من مدينة العمران بالاحساء صباح اليوم الثلاثاء للطعن بأداة حادة في خاصرته أثناء خروجه من المسجد النبوي، وتم نقله للمستشفى وهو في حالة صعبة جدا، حيث تم اجراء عملية مستعجلة، كما تعرض عدد من الزوار للمزيد من أعمال العنف من قبل عدد كبير من رجال الهيئة والمتدينين المتشددين الوهابيين، وبمشاركة القوات الأمنية، اذ يرقد شاب من بلدة الشهارين بالاحساء في المستشفى بعدما تعرض لإطلاق نار من قبل الأمن.

ويعيش ضيوف وزوار الرسول في المدينة المنورة حالة من الغليان والترقب والقلق بسبب استمرار حالة الاعتداء عليهم من قبل المتشددين الوهابيين وتصاعد الأعمال العدائية بالشتم والضرب والقتل، في ظل تعاطف قوات الامن مع المعتدين، كما وعدت الجهات الأمنية الشرطة بتامين الطريق للزوار من المدينة المنورة إلى الشرقية الاحساء والقطيف!!

ونتيجة والانتهاكات ضد الزوار عقد ظهر اليوم في امارة المدينة المنورة اجتماع بين أمير منطقة المدينة المنورة الامير عبدالعزيز بن ماجد مع وفد من الشيعة يتكون من 12 شخصية من المدينة المنورة والاحساء والقطيف، حيث تم اطلاع الأمير على مجريات الأحداث والانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الزوار المواطنين من الرجال والنساء والأطفال. وعبر أمير المدينة المنورة عن أسفه لما جرى من أحداث ، مطالبا تدخل العقلاء من جميع الأطراف وتهدئة الوضع وعدم السماح للجهلاء بإثارة الفتن، مضيفا ان المواطنين الشيعة والسنة جميعا شركاء في الوطن، واوضح الأمير ان الأحداث مسجلة بكاميرات الفيديو وسيحصل تقييم للوضع وسيحاسب كل من قصر، وحول مطالبة الوفد بإطلاق سراح المعتقلين، أجاب الأمير انه لا يتدخل في القضاء إلا بعد صدور الحكم.

وشهدت المدينة المنورة أمس الاثنين اعنف الاعتداءات على الزوار التي انطلقت شرارتها يوم الجمعة كما قال عدد من الشهود، اذ قام عدد من المدنيين المتدينين الوهابيين من رجال الهيئة والمتعاطفين معهم من مواطنين ومقيمين من رجال ونساء بالاعتداء على الزوار المؤمنين المسلمين الشيعة اغلبهم من شرق السعودية (الاحساء والقطيف) اثناء اجتماعهم في الساحة المقابلة للحرم النبوي والبقيع لإحياء ذكرى وفاة الرسول محمد (ص) التي تصادف الليلة ليلة الثلاثاء, برشق الزوار بالحجارة وضربهم بالأخشاب والحديد وقذفهم بالأحذية ومطاردتهم نحو الجهة الجنوبية للحرم بين المحكمة ومسجد بلال، وتوجيه الكلمات البذيئة والطائفية والعنصرية للزوار الشيعة، وذلك على مرأى من رجال الأمن الذين لم يتدخلوا.

وحينما كان الزوار من المؤمنين المسلمين الشيعة اغلبهم من شرق السعودية (الاحساء والقطيف) يجتمعون في الساحة المقابلة للحرم النبوي والبقيع لإحياء ذكرى وفاة الرسول محمد (ص) التي تصادف الليلة ليلة الثلاثاء, وفجأة قام عدد من المدنيين المتدينين الوهابيين من رجال الهيئة والمتعاطفين معهم من مواطنين ومقيمين من رجال ونساء برشق الزوار بالحجارة وضربهم بالأخشاب والحديد وقذفهم بالأحذية ومطاردتهم نحو الجهة الجنوبية للحرم بين المحكمة ومسجد بلال، وتوجيه الكلمات البذيئة والطائفية والعنصرية للزوار الشيعة، وذلك على مرأى من رجال الأمن الذين لم يتدخلوا.

وبالقرب من مسجد بلال ونتيجة ملاحقة المتشددين للزوار في الاحياء الجنوبية التي يسكنها الزوار الشيعة حدث تصادم بين المعتدين الوهابيين من جهة والزوار وأهل الحي من جهة اخرى، وقام المعتدين بتكسير وتحطيم زجاج السيارات ومحلات الحي والاعتداء على اصحابها لانهم من اهل الحي الشيعة، وبشكل مفاجئ سافر تدخل الامن لمساعدة المعتدين المتشددين وقام بضرب الزوار واهل الحي بالهراوات وأطلق عدد من الاعيرة النارية المطاطية مما ادى الى سقوط عدد من الجرحى والمصابين احدهم أصابته خطرة تم نقلهم إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة.

هذا ويأتي هذا التطور الخطير للأحداث التي انطلقت يوم عصر الجمعة الماضي عندما قام احد رجال الهيئة بالاعتداء على الزوار الشيعة من النساء بتصويرهن بكاميرا فيديو خلسة وإطلاق الكلمات البذيئة غير الاخلاقية عليهن،الأمر الذي استفز الزوار الشيعة من النساء ثم تدخل الرجال للتعبير عن رفضهم لذلك الاعتداء السافر، وبعدها تدخل رجال الأمن باعتقال بعض الزوار الشيعة من الرجال والنساء، قامت الحكومة مؤخرا بتقديم خمسة منهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.

هذا وقد تدخل وجهاء الشيعة في المدينة المنورة والاحساء والقطيف والدمام في القضية مطالبين الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بإيقاف هذه الأعمال من قبل المعتدين على الزوار وتقديم المعتدين للمحاكمة، والإفراج عن المعتقلين، وتشهد مناطق الشيعة في السعودية وبالتحديد في الاحساء والقطيف توترا شديدا بسبب ذلك.كما ان هذه القضية فرضت نفسها على الشارع السعودي الذي تفاعل معها، واثارة معها النعرات الطائفية بشكل خطير جدا يهدد الوحدة الوطنية.