ما شاهدناه من اهالي بلد لم نره من قبل!
اعرب نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة عن امتنانه لما قدمه اهالي مدينة بلد من خدمة للزائرين الذي توافدوا لاداء مراسيم ذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام في مدينة سامراء المقدسة خلال اليومين الماضيين.
وقال السيد افضل عباس الشامي انني سررت حينما شاهدت حفاوة اهالي بلد في استقبالهم قوافل المعزين الذين تجاوزت اعدادهم الملايين، مبينا ان اهالي بلد لم يكتفوا بتقديم خدمات الطعام والشراب بل ان الامر وصل بهم الى إخراج أهليهم وذويهم من منازلهم وإدخال الزائرين في بيوتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم مجانا، مشيرا ان هذا الامر ليس غريبا على اتباع اهل البيت عليهم السلام الذين يضحون بالغالي والنفيس في سبيل خدمة ائمتهم الاطهار.
مجلس إسناد سامراء وعشائرها قدموا خدماتهم لزوار مراقدها في أكبر زيارة مليونية لها
مجلس إسناد سامراء وعشائرها قدموا خدماتهم لزوار مراقدها في أكبر زيارة مليونية لها
لإظهار وحدة العراقيين التي طالما استهدفها الأعداء، وحفظها الله بأهل الحكمة والرأي السديد الذين يملئون كل مكونات الشعب العراقي، وتأكيدا لعزم السامرائيين الشرفاء على إفشال مخطط قوى الإرهاب التي أرادت عزلهم عن باقي مواطنيهم في أنحاء العراق، برزت مظاهر الترحيب من أهالي سامراء بإخوتهم واستقبالهم لهم بأجلى صورها في أكبر تجمع بشري تشهده المدينة منذ سقوط النظام الديكتاتوري في 9/4/2003م بل وربما حتى في وجوده، وذلك في ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام في 8 ربيع الأول1430هـ.
فقد نصبت رئاسة مجلس إسناد سامراء سرادقاً عند مدخل المدينة المقدسة وبالقرب من سدتها الشهيرة، حيث وزعت فيه الشاي والقهوة العربية والمياه المعدنية فضلاً عن تخصيص مقاعد لاستراحة من تعب من الزائرين خلال المشي نحو العتبة العسكرية المقدسة.
كما فتحت بعض المراكز الحكومية في المدينة كنقاط التفتيش الأمنية، أبوابها لتقديم خدمات الماء والمرافق الصحية لتأتي ساندة لمواكب الخدمة التي نصبت على جانب الطريق بين مدينة بغداد ومرقد العسكريين في مدينة سامراء المقدسة لتقدم الطعام والمعجنات والعصائر وقناني المياه المعدنية وخدمات المبيت للزائرين، والتي اضطلع بها أهالي مدينة بلد والقصبات والقرى الواقعة على طول الطريق المذكور، ومدن الصدر في بغداد والقاسم والحلة في بابل التي نصبت مواكبها الخدمية على مداخل سامراء المقدسة وداخلها أيضاً.
من جانبه أكد عبد الله حسين جبارة نائب محافظ صلاح الدين لأحدى وكالات الأنباء أن مدينة سامراء استقبلت أكثر من مليوني زائر لمرقد الإمامين العسكريين، مشيرا إلى ان هذا الرقم “مستندٌ على إحصائيات القوات الأمنية المكلفة بحماية مداخل المدينة”.
فيما أعلن المدير الإداري لمشروع إعادة اعمار مرقد العسكريين عليهما السلام الشيخ حيدر اليعقوبي لموقع إخباري في وقت سابق أمس 7/3/2009م، عن نجاح مراسيم زيارة استشهاد الإمام العسكري عليه السلام دون تسجيل أي خرق امني يذكر، وأن أعداد الزائرين الذين وفدوا - خلال أيام الزيارة - لأداء مراسيم الزيارة بلغت حسب مصادر أمنية في قيادة عمليات سامراء أكثر من أربعة ملايين زائر.
كما أثنى جبارة على الأجواء التي رافقت الزيارة التي وصفها بأنها جاءت تعبيرا عن الوحدة الوطنية " لم تسجل أية حالة أمنية، بل كان يوما للوحدة الوطنية، وقد شاركت معظم عشائر صلاح الدين الكائنة على طريق الزوار من بغداد إلى سامراء، قاموا بمساعدة الزوار وتقديم الأطعمة والماء لهم".
وأشار جبارة إلى أن "أهالي المدينة من السنة أسهموا في تقديم الطعام والشراب إلى الزائرين، إضافة إلى تشكيل فرق خاصة تعمل على تأمين جميع المستلزمات الضرورية لهم".
وليست اهالي بلد فقط يا بلداوي