دوري أبطال آسيا و كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
بعد ستة أعوام على إطلاق نظام جديد لدوري أبطال آسيا في كرة القدم وتحديداً عام 2003 إثر دمج مسابقتي كأس الأبطال وكأس الكؤوس، يطل دوري أبطال آسيا للمحترفين في نسخة جديدة ابتداء من الثلاثاء بلوائح محدثة وجوائز مالية قيمة ومنافسة مفتوحة بين فرق الشرق والغرب.
وإذا كانت الفرق التي تستهدف إحراز اللقب معروفة تقريباً في كل مكان من القارة لأن إطلاق تسمية جديدة على البطولة لا يغير في الموازين كثيراً، فان الفارق هذه المرة هو اتساع دائرة المنافسة بعد اعتماد معايير جديدة لاختيار الدول التي يحق لأنديتها المشاركة.
وارتفع عدد الفرق من 28 إلى 32 وزعت على ثماني مجموعات مناصفة بين شرق القارة وغربها، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني.
كما ارتفعت الجوائز المالية للبطولة حيث سينال الفائز باللقب 1.5 مليون دولار، مقابل 750 ألفاً للوصيف.
اعتمد الاتحاد الآسيوي معاييراً خاصة للمشاركة في هذه المسابقة بحلتها الجديدة وحدد من خلالها الاتحادات الوطنية والأندية القادرة على المشاركة، حيث يتوجب على الأندية مثلاً أن تطبق الاحتراف إلى جانب حصولها على الهوية التجارية.
نظام المشاركة
وحصلت 10 اتحادات وطنية فقط على حق المشاركة بشكل مباشر في الدور الأول، وخاضت أندية أخرى التصفيات على المقعدين المتبقيين حجزهما الشارقة الإماراتي والجيش السنغافوري.
وتشارك كل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران بأربعة فرق في البطولة بعد حصول الاتحادات الوطنية فيها على أعلى تصنيف في معايير الاحتراف.
في المقابل تشارك الإمارات بثلاثة فرق بشكل مباشر، وارتفعت حصتها إلى أربعة فرق بعد تأهل الشارقة اثر فوزه على ديمبو الهندي في التصفيات 3-صفر، مقابل فريقين لكل من قطر وأستراليا وأوزبكستان، وفريق واحد لإندونيسيا، وآخر حجزته سنغافورة عبر التصفيات.
وستخوض الفرق في كل منطقة المنافسات في ما بينها حسب لوائح البطولة حيث يشهد الدور الأول إقامة 96 مباراة ويستمر حتى 20 أيار/مايو المقبل، لكن المواجهات بين الشرق والغرب ستبدأ في الدور الثاني بنظام الذهاب والإياب.
وحدد الاتحاد الآسيوي المباراة النهائية في تشرين الثاني/نوفمبر في طوكيو لمدة سنتين، خلافاً للبطولات السابقة التي كان يقام فيها الدور النهائي من مباراتين ذهاباً وإياباً.
ومن بين الفرق التي توجت في البطولة الماضية يشارك اثنان فقط في النسخة الجديدة هما الاتحاد السعودي وغامبا أوساكا الياباني.
وتوج الاتحاد السعودي بطلاً مرتين عامي 2004 و2005، في حين أحرز غامبا أوساكا اللقب في العام الماضي.
ودونت فرق أخرى أسماءها في سجلات البطولة، بدءاً بالعين الإماراتي عام 2003، وشونبوك الكوري الجنوبي 2006، وأوراوا رد دايموندز الياباني 2007.
مواجهات عربية - عربية
وفي غرب آسيا، يشهد الدور الأول أكثر من مواجهة عربية- عربية، لكن توزيع الفرق على المجموعات كان متوازناً لتجنيب وجود فريقين من دولة واحدة في نفس المجموعة.
وسيكون الهلال والاتحاد السعوديان أبرز المرشحين للقب من دون شك خصوصاً بعد المستويات المرتفعة التي يقدمانها في الدوري المحلي الذي يشهد منافسة شديدة بينهما أدت إلى استعادة الاتحاد الصدارة من الهلال في المرحلة الأخيرة بفارق نقطتين وذلك قبل ثلاث مراحل من النهاية.
الفرق العربية الأخرى ستكون حاضرة بقوة أيضاً رغم اختلاف طموحاتها بين تقديم مستوى مشرف أو الوصول إلى مراحل متقدمة أو حتى المنافسة على اللقب، وتبقى فرق سابا باتري وبيروزي والاستقلال وفولاذ أصفهان منافسة دائما على بطاقات التأهل إلى الأدوار النهائية فضلا عن أنها تسعى إلى تدوين اسمها للمرة الأولى في البطولة.
وتحولت الفرق الأوزبكستانية إلى قوة كروية مهمة في غرب آسيا بوجود باختاكور وكوروفتشي بونيودكور، والأخير كان وصل إلى نصف النهائي في النسخة الماضية قبل أن يخسر أمام أديلاييد يونايتد الاسترالي.
فرق شرق آسيا
أما في شرق القارة، فتبقى فرق اليابان وكوريا الجنوبية الأوفر حظاً للذهاب بعيداً والمنافسة على اللقب، وهي حملت لواء وقف سيطرة أندية غرب آسيا على اللقب في البطولة الماضية بفوزها بنصف الألقاب (3)، ويمثلها في البطولة الجديدة غامبا أوساكا حامل اللقب وكاشيما انتلرز وكاواساكي فرونتال وناغويا غرامبوس (اليابان) وأولسان وسيول وسوون سامسونغ وبوهانغ ستيلرز (كوريا الجنوبية).
وتسعى الفرق الاسترالية التي تشارك للمرة الثالثة في المسابقات الآسيوية بعد انتقال الاتحاد الاسترالي إلى كنف نظيره الأسيوي أواخر عام 2006 إلى التقدم خطوة أخرى أيضا لكي تتوج باللقب بعد أن توقف مشوار اديلاييد يونايتد في الدور النهائي في النسخة الماضية بخسارته أمام غامبا أوساكا.
بطل دوري أبطال آسيا للمحترفين سيشارك حتماً في بطولة العالم للأندية التي تقام في النسختين المقبلتين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ما سيعطي دافعاً قويا للفرق العربية لتقديم أفضل ما لديها للظفر باللقب.
دوري أبطال آسيا لكرة القدم
الغرافة يفوز على الشارقة ويعوض خسارته
خسر الشارقة الإماراتي أمام ضيفه الغرافة القطري صفر-2 يوم أمس الثلاثاء في الشارقة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وسجل ناصر كميل (15) والبرازيلي كليمرسون (53) هدفي المباراة.
وعوض الغرافة خسارته الأولى أمام الشباب 1-3 في الجولة الأولى ليرفع رصيده إلى 3 نقاط، في حين بقي الشارقة بدون رصيد بعدما تلقى خسارته الثانية على التوالي حيث كان سقط أمام بيروزي 1-3.
واستحق الغرافة الفوز بعدما كان الطرف الأفضل وسيطر على المجريات تماماً، رغم خوضه المباراة بدون لاعبيه الدوليين قاسم برهان واميرال ماركوني وبلال محمد لمشاركتهم مع المنتخب القطري في مباراته مع نظيره الكويتي (1-صفر) اليوم أيضاً في الدوحة.
وفوت الشباب فرصة الانفراد بصدارة المجموعة، واكتفى بالتعادل السلبي أمام ضيفه بيروزي الإيراني في اللقاء الذي جمعهما مساء نفس اليوم على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وبهذا التعادل رفع كل فريق رصيده إلى 4 نقاط وبقي الشباب متصدراً بفارق الأهداف.
المجموعة الأولى
تعادل باختاكور الأوزبكستاني مع ضيفه الهلال السعودي 1-1، وسجل لباختاكور زيندين تادجييف (57) وللهلال الروماني الدولي ميريل رادوي (55 من ركلة جزاء).
وهو التعادل الثاني على التوالي للهلال بعد الأول أمام سابا باتري الإيراني 1-1، فرفع رصيده إلى نقطتين، مقابل 4 نقاط لباختاكور الذي كان قد فاز خارج أرضه على الأهلي الإماراتي 2-1 في الجولة الأولى.
وتعادل سابا باتيري الإيراني مع ضيفه الأهلي الإماراتي بدون أهداف.
المجموعة الخامسة
تغلب نيوكاسل جيتس الأسترالي على اولسان هيونداي الكوري الجنوبي 2-صفر، وسجل المهاجم المقدوني الأصل ساشو بيتروفسكي (34 عاما) هدفي الفائز (15 و43).
كان نيوكاسل خسر في المباراة الأولى صفر-2 امام بيجينغ غوان الصيني، في حين سقط اولسان 1-3 أمام ناغويا غرامبوس الياباني.
في المباراة الثانية، تعادل ناغويا غرامبوس الياباني مع غوان بكين الصيني سلباً.
المجموعة السادسة
حقق غامبا أوساكا الياباني حامل اللقب فوزه الثاني على التوالي على حساب مضيفه اف سي سيول الكوري الجنوبي 4-2.
وقدم غامبا مستوى ملفتاً في الآونة الأخيرة، كان آخره الأسبوع الماضي عندما فاز على ضيفه شاندونغ الصيني 3-صفر، وتصدره ترتيب الدوري الياباني.
لاعبو غامبا أوساكا يحتفلون بالفوز
وكان المهاجم البرازيلي مونتيرا لياندرو مصدر الخطر لدى غامبا في كوريا، عندما سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في الشوط الثاني، بعد أن وضع زميله ماساتو سوزوكي حامل اللقب في المقدمة (13). فيما سجل جونغ جو-غوك (53) ولي سانغ-هيوب (90) هدفي اف سي سيول، في المجموعة ذاتها، سحق شاندونغ لونينغ الصيني ضيفه سريويجايا الاندونيسي 5-صفر، وسجل له لي جينيو (16 و26) وهان بنغ (20) والصربي ميليان مرادكوفيتش (80 و84).
وكان غامبا فاز في المباراة الأولى على ضيفه شاندونغ 3-صفر.
آخر تحديث: 17/03/2009 23:27