ماهو الحل ياوزارة العمل اذا لم يكن هذا هو الحل الامثل ؟ ( 4 )

ماهو الحل ياوزارة العمل اذا لم يكن هذا هو الحل الامثل ؟ ( 4 ) بقلم _ سيد احمد العباسي

((بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ))

وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ . صدق الله العلي العظيم . سورة الحشر . اية 18 .

هناك تقديرات غير واضحة تقدر بالاف العاطلين عن العمل في العراق . من خريجين الجامعات الى من فقدوا وظائفهم المدنية والعسكرية بعد سقوط النظام في سنة 2003 والى شريحة المظلومين من الذين لايملكون لاوظيفة ولاهم خريجين ( ولاهم يحزنون ) . ومن بسطاء وعامة الناس وهؤلاء اكثر شريحة تضررت جراء الاهمال طيلة عقود ونتيجة عدم اهتمام الحكومات بهم الا بعد ان تنفس العراق الصعداء بعد سقوط الصنم وشمل مليون عراقي اواكثر بنظام الحماية الاجتماعية مما خفف الثقل عنهم ولايزال هناك الكثير منهم لم يحصل على شروى نقير !!
وقد حددت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آليات جديدة لإستيعاب العاطلين عن العمل المشمولين ببرنامج شبكة الحماية الاجتماعية حسبما ذكره بيان للمركز الوطني للإعلام .
وقد سمعنا ان وزارة العمل والشؤون الإجتماعية حددت آليات جديدة في استيعاب العاطلين عن العمل المشمولين ببرنامج شبكة الحماية الاجتماعية . ونسأل الى اين وصلت هذه الآليات ؟
ودعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية جميع الوزارات الى ايقاف تسريح موظفي العقود من
الخدمة . وذكر المستشار الاعلامي للوزارة عبد الله اللامي إن العديد من الموظفين الذين تقوم الوزارت بتسريحهم يمتلكون كفاءات وخبرات كبيرة في مجال عملهم . لا سيما وأن أغلبهم عملوا في مجالات تخصصهم لأكثر من 3 سنوات . ونسأل كذلك هل الوزارة جادة فيما تقول ؟
وأضاف : "يجب على الوزارات أن لاتفرط في منتسبيها لان هذا سيشكل عبئا على الدولة. وتابع اللامي أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة البطالة في العراق !!
ولفت إلى أن دائرة العمل والتدريب المهني في وزارة العمل تعمل على تشغيل العاطلين والقضاء على البطالة في البلاد من خلال ادخال العاطلين في دورات مهنية متخصصة . وتقديم القروض الصغيرة، فضلا عن مفاتحة الوزارات من أجل تشغيل العاطلين المسجلين في قاعدة بيانات الدائرة . موضحا أن دائرة العمل والتدريب المهني استطاعت ان تشغل اكثر من 200 الف عاطل بالاضافة الى اقامة 100 الف مشروع صغير للعاطلين لتشغيل نحو 150 الف عاطل في بغداد والمحافظات . وفي رأي المتواضع هذا لايكفي ولايسد الحاجة ابدا .
واشار اللامي الى ان الوزارة تنتظر تشريع قانون الاستثمار الجديد الذي سيجبر الشركات المستثمرة التي تعمل في العراق الى تشغيل 50% من الايدي العراقية العاملة .
ومما يثير الاستغراب انه رغم المليارات الكثيرة التي اعلن عن تخصيصها لمشاريع في المجالات المختلفة . لم يعلن عن الحاجة لاشغال وظائف جديدة في المشاريع المزمعة .
فأين ذهبت مليارات الدولارات المنفقة هذه السنة والسنين التي سبقتها ؟ !!!
تصل نسبة البطالة في العراق الى اكثر من 30 % من اليد العاملة حسب احصاءات غير رسمية . ولايهمنا ان نعرف او نناقش هنا اسباب البطالة ، انما المهم هو أن نعثر بشكل عاجل على حلول للمشكلة . فالبطالة تعني جوع أسر بأكملها وان ينام البعض من الفقراء يومهم دون الحصول على قوتهم بسبب عدم قدرتهم على العمل وعدم اهتمام مجالس المحافظات بهم وبشؤونهم مما يجعل وضعهم صعبا وشديدا للغاية ويائسا . وبما اني قد زرت بعض هذه العوائل ( بنفسي ) واطلعت على احوالهم وقدمت مااستطيع على مساعدتهم وجدت هناك شرخا كبيرا بين الناس والمسؤول والسياسي . وهذي حقيقة يجب ان يعرفها الجميع . المحافظ يعيش في واد ويغني يوميا ويظهر عضلاته وانجازاته مع رئيس مجلس محافظته ومن معهم وهناك ناس بسطاء مدقعين بالفقر ينامون على بعد امتار منه في بيوت من الصفيح لااحد يسأل عنهم وعن معاناتهم الا من رحم ربي !!!
وعند هذا المكان توقفت وسألت نفسي كثيرا . لماذا لايذهب ممثلون عن وزارة العمل الى مناطق الفقراء ويسألون سكان تلك المناطق من الذين يعيشون في حالة يسر سوف يكونون ادلاء لهم على الفقراء واحصاء تلك الاعداد في جميع الاحياء الفقيرة في جميع محافظات العراق ؟
لقد رأيت ( عجائب الدنيا السبعين ) . امرأة عجوز تعيش وحدها من الصدقات التي يتفضل بها اصحاب المنطقة ومن يعرفها مثلي كلما ازور العراق اقدم لها ( هدية ) بسيطة .
وكانت هذه المرأة تجيد عمل ( الطرشي ) بمهارة وكنت اشم رائحة الطرشي من بعد مسافة عندما كنت ادخل الى الحي الذي تسكن فيه . ولكن حكم الزمن والعمر اخذ منها مأخذا كبيرا .
ورأيت ام تزحف على ركبتيها وتتوكأ بيديها على الارض مع ابنها المعوق الذي انهكه الزمن واجلسه قعيد الدار واذا ( تعكز ) هذا الشخص ( المعوق ) على عصاه والتي تنخرها الارضة تشعر بين لحظة واخرى انه سوف يسقط فوق الارض ولذا سوف يكون لزاما عليك مرافقته والابتسامة لاتفارق شفتيه !!!
ووجدت رجلا طاعنا في السن ضريرا سلمت عليه وقد عرفني من صوتي على الفور وهلل وقمت بمنعه من الوقوف احتراما لي تحيط به زوجته المريضة والتي تحتاج الى من يساعدها تمشي داخل الدار وتحمد الله وتشكره ولاتتذمر من شظف العيش وحالتهم مزرية جدا جدا !!!
ووجدت خمسة بنات مع اخ لهم صغير يعيشون في بيت ليس لهم وقد توفي والدهم بمرض خبيث ولايوجد عندهم من يعيلهم واعترف انني اساعد هذه العائلة وغيرها بما اقدر عليه وهذه ليست ( منه ) بل هو واجب علي وعلى غيري اذا قمت بهذه الاعمال المتواضعة ولكنني اتسائل من يعطي لهذه العائلة وغيرها بعض الحقوق لكي تقاوم خطر الانزلاق في متاهات الحياة وسمومها ؟
هنا نسأل اي محافظ واي مسؤول تابع لأي محافظة وكذلك وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هل تعلمون بمثل هذه الحالات ؟ وهل تعرفون كيف تعيش مثل هذه العوائل ؟ وهل تعلمون لايوجد لهذه العوائل ( معيل ) ولايوجد من يساعدهم في تقديم اوراقهم الى من يهمه الامر لكي يستطيع معاونتهم . واقول لو نفترض حصلوا على ضمان من يجلب لهم هذا الضمان وهم معوقين ومرضى وعجزة بل وجدت عوائل فقيرة جدا ولكنها ( متعففة ) بشكل عجيب !!!
هذه امثلة قليلة من كثيرة وجدتها ومن التي رأيتها بأم عيني ولكن ماذا عسانا نقول والمشتكى لله .
وارجع الى البطالة وهذا يعني ان لا يذهب الابناء الى المدارس وان يمتهن هؤلاء الاولاد المهن ( الحقيرة ) . وهكذا فأن بطالة المستقبل صارت أمراً مضموناً لهم . من هنا تكون البطالة ناقوس خطر يقرع بشدة ليصل رنينه الى عنق المستقبل حيث الاجيال الجديدة في العراق مهددة بالخطر . والبطالة في العراق لا تشبه البطالة في اوروبا وأمريكا واليابان حيث تدفع الحكومة راتباً للعاطلين عن العمل يصل الى 1200 دولار شهرياً . وهكذا فأن العديد من الكسالى يفضلون عدم العمل والاعتماد على راتب الرعاية الاجتماعية وهو أمر يثقل كاهل ميزانية الحكومة ودافعي الضرائب !!
ولايخفى على احد يجب ان يكون حل الازمة اولا في تغليب الحلول الاقتصادية على الحلول السياسية وتقديم الاقتصاد على السياسه وهذا هو الحل الامثل .
الحل الثاني النمو الاقتصادي هو الذي يمكن ان يحل أزمة البطالة في العراق .
والحل الثالث ان الاستثمارات الاجنبية يمكن ان تسهم في حل مشكلة البطالة .
والحل الرابع توفير فرص العمل لجميع الشباب في مراكز التدريب المهني .
والحل الخامس فتح دورات لتأهيل العاطلين والاهتمام بهم وتقديم العون لهم وحصر اعدادهم .
وعدم استيراد عمالة عربية او اجنبية بالمطلق الا مايتيح للمستثمر في قانون الاستثمار وفي حدوده . ووضع شروط لذلك لتقديم العامل العراقي واعطاؤه الاولية على غيره .
وحتى نراعي هذه الشريحة الكبيرة من العاطلين عن العمل ونسحبهم الى صف الحكومة يجب ان نقدم لهم المساعدات والا باب الارهاب وجمعياته مستعدة على تغطية مصاريف المنحرفين منهم ومن يجد في نفسه ضعفا يستسلم اخر الامر الى عصابات القاعدة التكفيرية ويقع في قبضتها !!
هكذا نخسر شبابنا اذا لم نجد الوسائل السريعة والناجعة لحل كل مايتعلق بهذا الملف المعقد .
ونطالب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان تبدأ بدراسة جدية جديدة حول اعداد العاطلين وجذبهم الى مراكزها وشمول الجميع ولانقول البعض منهم بالمساعدات الكاملة والمضمونة .

كتبت هذه القصيدة واسمها : ( لان هذا العراقي ) .

منهو للشباب الحلو يسعالـــــــــــــــه
واذا تسعه اله تتغير احوالـــــــــــــه
اذا ميعمل ينحرف ويروح للارهاب
حلو المشكله حته حلمه ينالــــــــــــه

عاطل واله حق عليك وكون تهتم بيه
وتنطيه حقوقه وترحم بأهله واطفالـه
ماعنده بيت يعيش ومايملك الدينــــار
وين يروح ومنو منكم فكر بحالــــــه

ايتام وعوائل بيهم وشبان متعوقيـــن
ماعنده سجل وعايش بجال الله وجاله
وماعدهم رواتب ولاضمان سنيــــن
ولاواحد اليدري مكطعه وصالـــــه

ولامن الوزاره شفت مبعوثيـــــــــن
تزور بيوت العوائل وتنظر الحالـــه
ولا كل اليقدم للضمان يفــــــــــــوز
لازم كون عندك واسطه جمالـــــــه

بيهم عاجز ومشلول ومعـــوق دوم
وكل لحظه يمر الموت جتالـــــــــه
بيهم ماعنده ابن وصار هذي سنين
كلي شلون للمعتاز نبرالــــــــــــــه

مانخسر اذا نفتح للعاطل الـدورات
لان هواي من الشبيبه كلهه عطاله
ونفتح التعين ونوظف الشبــــــــان
ونصدك بكل جلماته وحقه واقواله

مظلوم العراقي من زمن صـــــدام
ومن ذاك العهد لليوم عمالــــــــــه
صح منهم تسجل وحصل ضمانات
والباقي يسحل موته بذيالــــــــــــه

مو كلهه تساوت والباقي وهمييـــن
وكشفتهه الوزاره وبينت اعمالــــه
كل من باك وين يروح من اللـــــه
وبالنار تالي لمثله وامثالـــــــــــــه

انقذو العاجز والعاطل المسكيــــن
حته بأخر عمره تصفالــــــــــــــه
واذا يبقه الشباب بلايه تعيينــــات
منهو بهذي للسياسي يرضالـــــــه

اطلع يامحافظ وشوف كل النــاس
وموفد الوزاره وينهه افعالـــــــــه
نسأل لاجواب وماكو اليسمعـــون
ومن تحجي يبين زوده وافضالـــه

شبعنه من الحجي وماكو تطبيقـات
والحق يزعل المسؤول وحبالــــــه
تحجي تبتلي وتسكت تموت بغيض
وصارت كلهه عمامه وخوالـــــــه

لازم نسعه لخير المواطن والعراقين
ويأخذ مو حرام من الوطن مالـــــه
ومو بس يعتمد وبالضمان يعيـــش
والشاب يعمل مو ينام وياكل فضاله

خليه للعراقي يعيش بكرامه وخيــر
وخل يرفع راسه كل من كاعد كباله
لان هذا العراقي يستاهل الخيـرات
وصبر هذي سنين ضيع بيهه اماله

وحان الوكت نساعد المظلـــــــوم
ونرجع حقوقه وكل شي يحلالــــه
لان هذا العراقي تاج فوك الـراس
واله حق علينه لازم يأخذه ينالـــه

سيد احمد العباسي

في الحلقة الخامسة :
الحروب سبب في تأخر العراق
كيف نستحدث قانون يمنع الهورن
القضاء على الكلاب السائبة

Iraq_writer@hotmail.com