خرجنا من الاختناقات - اولمبية منتخبة شرعية قانونية

[grade="ff1493 00008b"]خرجنا من الاختناقات [/grade]

راقي هاشم

واخيرا انبثقت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والمكتب التنفيذي بولادة جاءت من رحم العملية الانتخابية الديمقراطية، واصبحت لدينا الان اولمبية منتخبة شرعية قانونية لا يمكن لاحد الطعن بها او التشكيك بعملية ولادتها للعمل الرياضي الذي سيستمر اربع سنوات تحمل بين ثناياها مصاعب رياضتنا في المرحلة المقبلة.

وبالتاكيد فان يوم امس2009/4/4 سيكون شاهدا لاكبر عملية ديمقراطية شفافة لانتخاب ثاني لجنة اولمبية عراقية بعد الاحداث التي شهدها العراق من تغيير النظام وما رافقها حيث سبق وان تم انتخاب اول لجنة اولمبية في دوكان عام 2004 بعملية ربما شكك البعض برؤيتها.. الا ان هذه المرة لا يمكن لكل متابع للرياضة العراقية ان يعيد نفس السيناريو السابق بعد ان اتضحت وتجلت كل معالم الديمقراطية في هذا العرس الرياضي الكبير الذي شهدته قاعة فندق الرشيد.
لقد انتهت الاختناقات في رياضتنا ويعد يوم امس انجازا لرياضتنا التي لبست حلة جديدة وتفتخر بالدعم والاهتمام الكبير الذي حظيت به من الحكومة في الاونة الاخيرة بعد ان حرصت على دعم هذه العملية الانتخابية دون تدخل او فرض وصايا او رأي او تدخل اخر في شؤون الهيئة العامة التي قالت كلمتها بكل حرية واختارت الانسب حسب رأيها بعيداً عن تدخل السياسة واصبحت الرياضة للرياضيين بعد ان حرصت حكومتنا المنتخبة على وضع خطوط حمراء على كل المسؤولين الحكوميين بعدم التدخل في هذه العملية وابعادهم وعدم السماح لهم بالترشيح او محاولة الدخول لقطاع الرياضة بطرق غير قانونية.
اذن رياضتنا فازت مرتين، الاولى باستقلاليتها وعدم التدخل بها والثانية هي فوز نجم كروي سطع نجمه في صفوف منتخبنا الوطني وكان من ابرز حراس مرمى العراق في الوقت السابق وحظي على شعبية كبيرة في الوطن العربي والقارة الاسيوية وعلى الصعيد العالمي بعد ان خاض 137 مباراة دولية.
وفوز رعد حمودي بمنصب رئاسة اللجنة الاولمبية لاول مرة يعد سابقة لم يشهدها العراق ودول المنطقة في عملية ديمقراطية واضحة امام الجميع بعد ان كان هذا المنصب حكراً لاولاد الملوك والرؤساء والمسؤولين سواء في العراق او دول المنطقة.. الا ان الامر تغير في العراق واصبح هذا المنصب لكل رياضي كفوء قادر على قيادة رياضتنا باطار صحيح ويحسم في صندوق الاقتراع، وهذا ما كنا نبحث عنه في عراق جديد سيكون له شأن رياضي كبير في المستقبل.
ان رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وزملاءه الاخرين ولدوا من رحم الرياضة ومن فعالياتها المتعددة واخذت معشوقة العالم كرة القدم نصيبها واستحقاقها في البلاد واصبحنا الان امام مرحلة جديدة لاعادة النظر برياضتنا..
مبارك للفائزين وكل الموفقية لهم في قيادة الرياضة وفق الية تنسجم مع الواقع الحالي وحظاً اوفر للخاسرين في انتخابات مقبلة.