تلويح برفع الحصانة عن الدكتور إياد علاوي
تلويح برفع الحصانة عن الدكتور إياد علاوي
العراقية توضح: رئيس القائمة يرفض عودة البعث كحزب وفكر
بغداد - الصباح
لوح نواب بامكانية رفع الحصانة عن الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية، في حال ثبت اتصاله بحزب البعث المحظور، معتمدين على المادة السابعة من الدستور .
فيما نفى أحد الاعضاء البارزين في القائمة وجود فكرة مطروحة للقاء قيادات البعث وفي مقدمتهم عزت الدوري. وقال النائب عن الائتلاف الموحد محمد ناجي في تصريح خاص لـ"الصباح": "اننا في البدء سنجري اتصالا مع القائمة العراقية للتأكد من مسألة عزم الدكتور علاوي اجراء اتصال مع المجرم عزت الدوري، واذا ثبت ان هذه المحاولات جارية ومستمرة سنطلب توضيحا ثم نعمد الى رفع الحصانة عن رئيس القائمة العراقية".
وكشف ناجي عن وجود "تحركات لعدد من النواب في مقدمتهم رئيس لجنة اجتثاث البعث فلاح حسن شنشل للرد على هذا الاجراء والاتصالات التي نرفض اعتمادها من قبل المواطن العراقي فكيف اذا كانت تتم على يد نائب في البرلمان"، مشددا على "انه من غير الممكن ان يبدأ الدكتور اياد علاوي الحوار والاتصال مع المجرم عزت الدوري والجماعات التي يقودها".
وكانت القائمة العراقية الوطنية اوضحت في مؤتمر صحفي عقدته امس ردا على تصريحات سابقة لعضو القائمة النائب خير الله البصري، ان علاوي عندما عبر عن استعداده للقاء الدوري كان فقط ردا على سؤال افتراضي طرحه بعض الصحفيين، انه سيلتقي الدوري اذا تطلبت المصلحة الوطنية ذلك من اجل وقف نزيف الدم الذي يجري منذ سبع سنوات"، مؤكدة ان اكثر الذين تضرروا من سياسات النظام السابق هو الدكتور علاوي، اذ تعرض الى محاولات اغتيال عديدة واستشهدت زوجته ومازالت امواله وممتلكاته مصادرة حتى الان.
واكد ناجي ان المدعو عزت الدوري عضو القيادة القطرية لحزب البعث المنحل هو من المجرمين الذين اوغلوا في سفك دماء العراقيين سابقا وحاضرا وفقا للمعلومات التي جمعتها الاجهزة الاستخبارية والتي تفيد بتورط حزب البعث ومسؤوليته عن التفجيرات الاخيرة في العراق، مبينا وجود ادلة على تورط الدوري بالتخطيط لهذه الاعمال الاجرامية واستمراره بالعمل على هذا النهج. وتابع: ان "المادة السابعة من الدستور لا تسمح بالاتصال والتعامل مع المجرمين امثال عزت الدوري لذلك سنطرح الموضوع في البرلمان ونطالب برفع الحصانة عن الدكتور اياد علاوي اذا ثبت عليه اجراء مثل هكذا اتصالات او عزمه على اجرائها".
وتنص المادة السابعة من الدستور على "يحظر كل كيانٍ او نهجٍ يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير أو التطهير الطائفي، او يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون". وحاولت "الصباح" الاتصال بالدكتور اياد علاوي والاستفسار منه بشأن الموضوع، الا انها لم تحصل على اجابة كون رئيس القائمة العراقية يوجد حاليا في دولة الامارات، الا ان عضو القائمة النائب عزت الشابندر اشار في تصريح لـ"الصباح" الى ان وسائل الاعلام اقتطعت جزءا من حديث الدكتور علاوي بصدد نيته لقاء الدوري، وان الحديث عن مثل هذا اللقاء غير وارد في أجندة القائمة العراقية أو رئيسها.
واضاف ان الدكتور علاوي يرفض عودة البعث كحزب وفكر الى العملية السياسية، موضحا ان رئيس القائمة يرحب بعودة البعثيين كأفراد بشرط ان لا تكون ايديهم ملطخة بدماء العراقيين سواء سابقا او لاحقا، مشيرا الى ان القائمة العراقية التي يمثلها الدكتور علاوي تضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات. ورأى الشابندر ان المسألة اخذت حيزا أكبر مما تستحق، مشيرا الى ان الدوري رد في اليوم التالي على تصريحات علاوي بأنه يرفض اللقاء مع من أسماهم "العملاء"، غير انه سرعان ما اعلن استعداده للقاء الاميركان والتفاوض معهم .
