مهرجان بغداد الأول للزهور، مفاجأة سرت المشاركين ودعوات لتمديده
بغداد/ أصوات العراق: أعرب عدد من المشاركين في مهرجان بغداد الأول للزهور عن دهشتهم للمهرجان الذي اعتبروه “مفاجأة حقيقية”، فيما دعت عوائل زارت المهرجان إلى تمديده لأيام أخرى.
وتضمنت اقسام المعرض الذي اقيم على حدائق متنزه الزوراء أجنحة للدول المشاركة عرضت فيها أكثر من مليون زهرة.
وأعرب المهندس الزراعي محمد سعيد العزب من الجناح السوري في المهرجان عن “الدهشة” من استقبال مواطني بغداد لهذا المهرجان، وقال إن “بغداد شكلت مفاجأة بالنسبة لي لم اتوقعها، من حيث الوضع المستقر وحركة العوائل فيها وترحابهم بنا بشكل لم نتوقعه حقيقة”.
وأوضح لوكالة (أصوات العراق) “أتت مشاركتنا بنباتات حدائق ونباتات ظل وزينة تتلائم مع فصلي الصيف والشتاء وتتحمل أجواء العراق، كما طلبنا هذه السنة أن تتجدد مشاركتنا العام المقبل وان تخصص لنا مساحة اكبر للمشاركة، فضلا عن السماح بافتتاح فرع ثابت في بغداد لمشاتل الشام”.
وأضاف العزب أن “اقبال العوائل العراقية كان ممتازا وكل أهل العراق تمنوا ان يستمر المهرجان لأيام أخرى، لكن المهم في هذه المشاركة انها غيرت قناعاتنا عن وضع بغداد التي بدأت اليوم بتحقيق السلام من خلال الإحتفاء بالزهور في مهرجان يحتضنه متنزه الزوراء”.
من جهتها، قالت المهندسة الزراعية سلوى النوري من مكتب الضياء للإستشارات الزراعية والبيطرية لوكالة (أصوات العراق) إن مشاركة المكتب تهدف “لتشجيع واستقبال الوفود المشاركة، على الرغم من قلتها، لأن كثيرا من الدول كانت متخوفة من المجيء الى بغداد”.
وأضافت النوري “يمكن ملاحظة حجم الإقبال الجيد وفرحة الناس، إذ أن بعض العوائل التي زارت المهرجان خلال أيامه المنصرمة طالبت بأن يستمر المهرجان لما بعد يوم 22 نيسان ابريل اثر الإقبال المتزايد”.
ومن المقرر أن تختتم اليوم الأربعاء فعاليات مهرجان بغداد الدولي الأول للزهور(بغداد زهور وسلام) الذي استمر لمدة اسبوع كامل بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية والشركات العالمية المتخصصة والمكاتب الزراعية المحلية والمحافظات والدوائر البلدية التابعة لأمانة بغداد.
وبينت النوري أنه “تقرر فتح باب البيع المباشر الذي لم يكن مقررا منذ البداية، وخاصة في الجناح السوري الذي شهد زيارات مكثفة من قبل العوائل العراقية لشراء بعض النباتات والزهور”.
وأوضحت النوري أن مكاتب القطاع الخاص “ساهمت مساهمة بسيطة، غير أن بلديات أمانة بغداد شاركت بقوة في هذا المهرجان، وقد رصدت الامانة مبالغ جيدة لهذه الدوائر”.
إلى ذلك، قال الموظف في شركة دبانه اللبنانية للزراعة الحديثة- فرع العراق إن المشاركة في مهرجان بغداد الاول لزهور “اعتمدت على عرض معدات الري للمسطحات الخضراء والأسمدة، وقد ناقشنا امكانية توقيع عقود مع امانة بغداد، ونعتقد أن مشاركتنا في هذا المهرجان كانت ناجحة”.
وبين أن “اهم ماعرضناه هو وسائل الري الحديثة وقالعة النخيل التي سبق أن جهزنا بها عددا من محافظات العراق الجنوبية، وكذلك البيوت البلاستيكية ومبيدات الصحة العامة والأسمدة والبذور”.
فيما قال معاون مديرعام دائرة المشاتل والمتنزهات في امانة بغداد صلاح عسكر إن هذا المهرجان “أضاف خبرة جيدة لملاكات امانة بغداد لما تمتلكه الدول المشاركة في المهرجان من خبرة في مجال الزراعة وتكثير الزهور”.
وأوضح عسكر لوكالة (أصوات العراق) أن المهرجان “اتاح فرصة للنقاش بشأن بعض النقاط المهمة ومنها زراعة أصناف جديدة مقاومة تلائم ظروف العراق الجوية، فضلا عن اكتساب خبرة في مجال تنسيق الزهور وأيضا في تصميم الحدائق والمتنزهات”.
وأقر عسكر بأن اقامة المهرجان للمرة الأولى رافقه “وقوع أخطاء هنا وهناك، لذا سيتم تسجيلها لتلافيها في المهرجانات القادمة”.
وقررت أمانة بغداد أن يكون مهرجان الزهور الدولي تقليداً سنوياً يقام في شهر نيسان من كل عام توجه فيه الدعوات لعدد كبير من الدول العربية والأجنبية والشركات والمكاتب الزراعية والمحافظات العراقية.
في حين قال مدير اعلام دائرة بلدية الشعلة مازن محمد إن “دوائر البلدية بصورة عامة أعدت مجموعة من الكتيبات والملفات الخاصة بنشاطات دوائرها، وكل دائرة بلدية خصصت لها مساحة محددة لغرض تصميم زراعتها واشغالها بالنباتات الحية حصرا”.
وأضاف أن “كل دائرة ابدعت في مساحتها، وبالنسبة لدائرة بلدية الشعلة استقدمنا مجموعة من الأطفال وخصصنا لهم ازياء كانت عبارة عن زهور لتقديم فكرة تحمل معنى الترابط بين البراءة والزهور”.
فيما قالت مسؤولة اعلام دائرة بلدية الدورة المهندسة يسرى زينل حسين لوكالة (اصوات العراق) إن القسم الزراعي في بلدية الدورة “قام بتنفيذ أعمال زراعية لاعداد تصميم خاص بهذا النشاط بمساحة 1150 مترا”.
زائرو المهرجان توافدوا بشكل كبير خلال الايام السبعة، وقالت المواطنة ابتسام كاظم لوكالة (أصوات العراق) إن “زيارة المهرجان فرصة لن تتكرر لأن النباتات والزهور التي نراها اليوم في المهرجان قد لا توجد في بغداد”.
وطالبت كاظم أمانة بغداد بأن “توعز بتمديد أيام المهرجان الى يوم الجمعة المقبل كي يتسنى لأكبر عدد من العوائل زيارته”.
فيما رأى المواطن ستار علي ناصر أن هناك “رغبة لدى عدد من العوائل في المحافظات القريبة لزيارة المهرجان وهي تنتظر أن يتم تمديد أيام المهرجان كي تزوره يوم الخميس أو الجمعة”.
وأوضح لوكالة (أصوات العراق) أن “المهرجان نجح في تجربته الأولى وهو بداية جيدة نتمنى ان تستمر كل عام”.
وكانت أمانة بغداد ذكرت أن المهرجان سيقام سنوياً على أرض إحدى الدوائر البلدية ويتم اختيار الدائرة البلدية التي ستنظم المهرجان وموقعه من قبل وكيل أمانة بغداد للشؤون الإدارية وبمساحة تتراوح بين 25- 50 دونماً بعد أن تتم استحصال موافقة أمين بغداد صابر العيساوي بهذا الــشأن.
