هنيئا لشيعة الكويت هذا النصر
كان لدي شعور كبير وشبه مؤكد من ان الشيعة في الكويت سوف يعززون مواقعهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت, لان الحدث الذي سبق الانتخابات بأيام قليلة جعلني اجزم بهذه النتيجة.
حيث ان التاريخ كرر نفسه لمصلحة التشيع مرة اخرى , واعتقد ان الله سبحانه وتعالى يريد ان ينصر هذه الفئة المؤمنة, بعد ان راى تكالب جميع قوى الشر والطغيان عليها من الاقارب والاباعد.
الموضوع بشكل مختصر هو ان الانتخابات جائت بعد يومين من تصريحات الخنزير الوهابي مايسمى بامام الحرم المكي عادل الكلباني التي تهجم فيها على الشيعة وكفرهم وكفّر علمائهم , مما ادّى الى ردود فعل قوية باتجاه رص الصف الشيعي بعد ان ايقظ الحمية الشيعية في قلوب المترددين في المشاركة, واعطى دفعا باتجاه المشاركة وتحدي هؤلاء التكفيريين الذين يحيطون بالمجتمعات الشيعية في مختلف البلدان التي يتواجدون فيها.
نفس الشيء حصل في العراق في الانتخابات النيابية التي جرت قبل اربع سنوات تقريبا عندما حل اليوم قبل الاخير من موعد الانتخابات حيث يحل الصمت الاعلامي ويمنع فيه اي دعاية انتخابية لاي من الكتل, قام المدعو فيصل القاسم في فضائية الجزيرة القطرية باستضافة احد الممسوخين التكفيريين النواصب , وهاجم فيها سماحة السيد علي السيستاني بشكل فج وقلة تهذيب وعنصرية طائفية قذرة مما ادى الى ردود افعال غاضبة في اوساط الشارع الشيعي في العراق بعد ان تهجم هذا الجرذ ومن وراءه فضائية الخنزيرة بالتطاول على واحد من اكبر رموز الشيعة في العراق المعاصرين .
وجائت هذه العملية كلها لمصلحة الشيعة حيث شكل هذا التهجم عامل دفع باتجاه تكثيف المشاركة في الانتخبات بين ابناء واتباع مدرسة اهل البيت في العراق, حتى قالوا ان هذه الاساءة قد ساهمت في حسم امر الكثيرين ممن كانوا مترددين بالمشاركة في الانتخابات, وقاموا بالتصويت.
وانقلب السحر على الساحر وخسرت الجزيرة وقطر وباقي العربان والنواصب المراهنة على اضعاف مواقع الشيعة في الانتخابات المقبلة .
وهذا كله برأيي هو من عمل الله سبحانه وتعالى وتقديره عندما يرى ان النواصب قد تكالبوا على اتباع اهل البيت فيقوم بتسديد الامور وتأيد المؤمنيين ومثل هذه المواقف التي ترى فيها المشيئة الالهية والتقدير الالهي واضح جدا من جودة الصنع والتدبير لحفظ المؤمنين من اتباع اهل البيت ورعايتهم .
فهنيئا لاهلنا واخوتنا في الكويت من اتباع آل البيت بهذا النصر الالهي , ونسأل الله لهم الحفظ والتاييد والثبات وان يكونوا على قدر المسؤلية التي تقلدوها, وانشاء الله يعزز المؤمنين المخلصين في العراق مواقعهم بعد ان غربلت السنوات الاربع الماضية الجميع واصبح واضحا للشعب العراقي عامة وللشيعة خاصة المخلصين من المتاجرين.
ليث السلامي
اوسلو النرويج